|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي جميع ما يخص الجانب التعليمي لجميع المواد... والإرشاد والأسئلة والاختبارات لجميع المراحل الدراسية |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
المقال التربوي
المقال التربوي المقال التربوي المقال التربوي المقال التربوي المقال التربويالوطن :الاثنين 24 صفر 1431 هـ العدد 3419 المعلم.. أولاً ـ وآخراً سعد عطية الغامدي يظل المعلم قلب العملية التعليمية وروحها وضميرها، لأنه يستقبل الطالب الذي يتلقى عنه ويرجع إليه بل ويتخذ منه أحياناً نموذجاً يستلهمه كلما طاف بخاطره طائف من شؤون الحياة، وتغدو بقية العوامل مساعدة تعطي آثاراً لكنها كالهالة التي تحيط بمصدر الإشعاع، وما لم يكن هناك إعداد رفيع وتطوير مستمر وتكريم للتميز والمتميزين فإن مصدر الإشعاع سوف يخبو، وسوف تغدو الهالة ثقباً أسود تهوي في أعماقه عقول وقلوب وأحاسيس فلا يتحقق منها في الحياة ما يصبو إليه المجتمع. إذا كان كثير من المعلمين والمعلمات مشغولين بتحديد مستواهم ومتابعة المستوى الذي يستحقونه في ضوء النظام فإن جزءاً مهماً من وجدانهم سيظل خارج نطاق التأثير المضيء في سماء التعليم، ليس لأنهم لا يريدون أن يضيفوا من بهائهم وتألقهم بل لأن الشعور بالمرارة يطغى على مشاعرهم فيصرف عنها المصدر الذي تستلهم منه ما يجعلها قادرة على الإنتاجية العالية والإضاءة المشرقة، وحين ينظرون من حولهم لا يجدون إلا أروقة المدارس من جهة وأروقة التقاضي من جهة أخرى. كثير من هؤلاء يذهب وقتهم وهم يلاحقون ظلال المسؤولين لعلهم يصطادون من أحدهم كلمة واحدة تشعرهم أنهم يتفهمون ما هم فيه أو ما يصبون إليه، فهم وراءهم في الزيارات وأمامهم في الرحلات وبينهم في اللقاءات، والغاية من ذلك كله ليس التعمق في فهم البيئة التي يعملون بها من أجل مستوى أفضل في تحقيق النتائج، وإنما في فك إشكالية بيئة ارتضت ــ إما بالصمت أو بالتعبير ــ الوضع الذي هم فيه، فأصبح التساؤل رفيقاً والإلحاح ملازماً . كان ينبغي أن تقف الوزارة إلى جانبهم وتختار أن تستوعب أن التفرقة في منح المستويات خطأ وقع عليهم - بغض النظر عن المتسبب فيه - وأن واجبها يحتم عليها أن تكون العدالة مطلباً عاماً كما هو من حق الطالب والطالبة فهو أيضاً من حق المعلم والمعلمة، لأن التباين في التعيين لمن هم في نفس المجال وبنفس الدرجات العلمية بل ويعاني بعضهم من تعيينه في مناطق نائية إنما تصب في صالح أن تكون القضية قضية الوزارة لا قضية المعلم، هي تتولاها وهي تتابعها، وهي تحقق لهؤلاء ما يطمحون إليه. لكن الجانب الآخر من إعداد المعلم وتطويره يتعلق باستثمار قدراته ومواهبه في إعداد جيل سوي سليم، وأذكر في بعض اللقاءات العامة في الولايات المتحدة استضافة تربوي كان ينادي بضرورة اختيار أفضل خريجي الثانوية العامة للتعليم والشريعة حتى يمكن أن يكون هناك قادرون على أن يتحقق لحقل التعليم ولحقل القضاء أفضل الكفاءات ذكاء وتحصيلاً وقدرات لأنهم يتناولون أخطر قضايا المجتمع على النحو الذي يحقق الفائدة : التعليم والقضاء . رخصة المعلم تثار من حين لآخر على أساس أن يكون هناك معيار للاختيار ومعيار للاستمرار، بحيث يحدد الأول صلاحية الشخص للتعليم من حيث التحصيل والقدرات، ويحدد الثاني قدراته ورغباته في تطوير مستمر في عالم معرفي لا يكفي فيه أن يحصل شخص على مؤهل علمي ثم يترك الاطلاع والبحث والقراءة، ولا يغيب عن البال أن كثيراً من أصحاب المهن المتقدمة لن يكونوا قادرين على القيام بوظائفهم في الحد الأدنى ــ وليس عند مستوى الإتقان ــ ما لم يطلعوا على الجديد في أمر هذه المهن. هل تقوم وزارة التربية والتعليم بما يكفي من اختيار ومتابعة للمعلم شأنها في ذلك شأن كثير من الشركات والمؤسسات التي تبذل ما تبذل في سبيل اختيار الموظف الكفء ثم في تهيئة الفرصة له للإبداع على النحو الذي يمكنه من إطلاق مواهبه وقدراته على نحو رفيع ثم تسعى في تطويره لتحقيق المزيد من التعلم والإتقان لأن المعرفة تفتح آفاق الإبداع، والمرء كما يقولون عدو ما يجهل، ثم تسعى إلى تكريم المتميزين والمبدعين وإلى الأخذ بأيدي المقصرين كي يرتقوا بأنفسهم؟! كبار المسؤولين في الحكومات والشركات والمؤسسات المحلية والدولية كانوا ذات يوم أطفالاً صغاراً لكن أحلامهم أو أحلام كثير منهم كانت أحلاماً كباراً، وربما أتيح لبعض هؤلاء أن يكونوا تلاميذ في مدارس يقوم عليها معلمون ذوو أخلاق كبيرة جعلتهم يرسمون لهؤلاء الصغار مستقبلاً يطيرون إليه بإنجازهم ويسعون إليه باجتهادهم، وليس ببعيد أن يستحضر كل واحد من هؤلاء معلماً أو أكثر في ذهنه كل لحظة من لحظات حياته وكأنه مصدر إلهام يعينه على مواصلة العطاء. |
02-08-2010 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: المقال التربوي
الوطن :الاثنين 24 صفر 1431 هـ العدد 3419 خبزك يا تربية/ "حوفك" يا تعليم! محمد السحيمي ما تطالعنا به الصحف، من أخبار الشغب الطلابي، وآخره ما شهدته ثانوية "الأبواء" في الرياض، هو تجاوز أمني مدانٌ بكل لسان، وأول من يدينه هم أولياء أمور الطلاب، وعلاجه من اختصاص ومسؤولية إمارات المناطق، التي تعاملت بحزمٍ وصرامة مع ما هو أشغب منه: بالشرطة، والنظام، والمحاكم. أما ما يطيِّر كل علامات التعجب والدهشة والتنصيص والاستفهام فوق رأسك؛ حتى لتغدو الصلعة "كدشاً" لا هوادة فيه، فهو أن يتوجه وفدٌ رفيع المستوى من "وزارة التربية والتعليم" إلى الثانوية المذكورة أعلاه!! قال إيييييه؟ جاي الزمن يداوينا/ من إيييييه جاي يا زمن تداوينا؟ هل يستطيع أي "وفد" أن يتحمل المسؤولية أمام الجميع، ويعترف أن الوزارة هي المسؤول الأول، والأخير، و"النص نص"، عن تردي حال التعليم بأركانه الأربعة: المدير والمعلم والطالب والمقرر؟ أم من سلب "المدير" هيبته الاعتبارية بعشرات التعاميم التي تجرده من أبسط صلاحياته؟ بل كيف تم تعيين كثير من المديرين أصلاً؟ أبناءً على مؤهلاتٍ علمية وخبرات إدارية، أم بناءً على مؤهلاتٍ شكلية؛ كأن يكون ملتحياً، قصير الثوب، ولا يسمح بإنشاد السلام الوطني في الطابور الصباحي؟ يضاف إليها بالنسبة لشقيقته المديرة أن تستبدل بالسلام الوطني شعارَ: تاج الفتاة ما هو يا بنات؟ والتاج أين يكون يا شاطرات؟ أما المأكول المذموم على وظيفة "معلم" ـ بنداً كان أم شهيدة واجب ـ فلم يمسح بكرامته الأرض، كالوزارة التي يفترض أن تكون هي الراعي لحقوقه، والصانع لهيبته، والبيئة الأخصب لتطوير نفسه وأداء رسالته! وقد بدأت عملية المسح بإنشاء "خدمات الطالب" المعروفة بـ"كليات إعدام ..أأ..إعداد المعلمين"، التي ظلت تخرِّج أجيالاً من "المحاشي" و"أنصافهم"، تصلح لأي شيء إلا التعليم! ومن يفكر "منهمهن" أن يطور نفسه فلن يجد عقبةً تقف أمامه إلا الوزارة نفسها، التي تكرمت أخيراً وسمحت لهم دون "هُنَّ" بالتسلل إلى دول الجوار، بشروط يندى لها جبين "ابن فهرة" البيروقراطي! ومع أن وزارته الرؤوم جعلته آخر من تتعامل معه، أو تستأنس برأيه في "تعاميمها"، فإنها لن تتردد في تحميله مسؤولية أي شغب طلابي: ألم نوقعك على تعميم يمنع الضرب، ورفع الصوت، وبحلقة العيون؟ هيا..ولا كلمة: وقَّع على التعهد بأنك لن "تعودها"، ولن تطالب الوزارة بتحسين مستواك الوظيفي، ولا "بالتسلل" لتحسين "حشوك" العلمي، ولا بالنقل قبل التقاعد، ولن "تحلم" حلماً يمكن أن يفسره المشعوذون بتأمين صحِّي! وسيخرج الوفد "الحِمِش" ليركب أقرب "ليموزين" إلى مكاتبه الفارهة، فخوراً بإنجازه تعهداً جديداً يخلي مسؤوليته! دون أن يخزه ضميره بأن الضرب ورفع الصوت وقعا من الطالب وليس من "المحشي"! أما البحلقة فالكذب خيبة: لقد فعلها المعلم قبل أن يسقط محشيَّاً..يوووه: مغشيَّاً عليه، رحمه الله، وعوَّض ورثته خيراً، إذ لم يلفظ أنفاسه على رأس العمل، بل تحت أقدام البيروقراطية! |
||
02-08-2010 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: المقال التربوي
الوطن :الاثنين 24 صفر 1431 هـ العدد 3419 تعليمنا بوجودهم لن يتطور عمر صيقل _ فرسان التربية والتعليم هم يلازمنا جميعاً، ورسالة تستوجب على من يؤديها التبرؤ من تيارات الانحراف والجهل، التي لا هم لها سوى تحقيق أهدافها لا أهداف الوطن وأبنائه، بل بناء المنهج المتخلف الذي يكبل تقدم هذا الوطن ونموه ورخائه، هي مسؤولية تتصدر بقية المسؤوليات الوطنية كما وكيفاً، وهي النواة التي تشترك فيها كافة شرائح المجتمع، وفي المقابل هي الوزارة الأم التي تقوم عليها بقية الوزارات، فهي تستدعي التطوير على كافة المحاور، بما يكفل ويحقق أهداف الوطن المأمولة. وذلك لا يتم إلا بوجود المخلصين وأصحاب الفكر المستنير الذين تجمعهم مصلحة هذا الوطن الثر. ولولا علمي ويقيني برحابة وسعة صدر سمو وزير التربية والتعليم، لما تناولت الحديث والتلميح والتصريح عن واقع التربية والتعليم الذي تناوله كثيرون غيري بصور مؤلمة، وحالات متنوعة، في ظل وجود بعض التيارات على جميع المستويات. ففي اليوم الأول من شهر رمضان الماضي كنت محظوظا أن التقيت سموه الكريم لموضوع ما، وكان ما نطقت به لسموه في مجمل حديثي ورداً على سؤال يتعلق بموضوعي بأن هناك يا سمو الأمير من يتلاعب ويتآمر في أمور التربية والتعليم مستشهداً له بحادثة وقعت معي شخصياً لا يستدعي الحال ذكرها؛ وذكرت له بعض ما يحدث بإحدى إدارات التربية والتعليم حيث بادرني بقوله : "يجب أن نقف على الحقائق كاملة ونعرف الحاصل وبعدها نصدر الحكم" وبطبيعة الحال كان رداً حكيماً من رجل حكيم، ومسؤول يدرك أبعاد ما يقول. وبعدما خرجت من مكتب سموه تمتمت في نفسي، وساورني الشك لعلي لم أوفق في إيصال الرسالة بالصورة التي يجب أن تكون عليه رغم يقيني بأن سموه لديه بعض أو كثير من التصورات عما يحدث! ببعض إدارات التربية والتعليم، وقبل ذلك الوزارة الأم وهو يعمل جاهداً وبكل هدوء؛ لتصحيح الوضع إن شاء الله.. ومضى ذلك اليوم بكل ما فيه، وعند مشاهدتي للحلقة الثالثة لطاش أيقنت أن الموضوع كان حظاً مكملاً يدعم ويؤكد ما قلت، وما لم أقله لسموه الكريم قولاً وفعلاً وبصورة أكثر دقة وجلاء، فقد استطاع أبطال العمل من خلاله تصوير الواقع، رغم انزعاج كثير من المناصرين لتلك الفئة المتربعة على كراسي التربية والتعليم الذين لا يفقهون من ذلك التربع سوى اللعب وهدر الأموال تحت الشعارات الزائفة، والاجتماعات واللقاءات الجوفاء، ساعيين إلى احتكار بعض إدارات التعليم، وأن يترجموا واقع التربية والتعليم من خلال تياراتهم في المجتمع بصفة عامة، والوزارة بصفة خاصة، إذ يسعون بجميع الطرق والحيل والأساليب ويملون على المجتمع ما يرونه كفيلاً بتحقيق ذلك الفشل، الذي يعد بالنسبة لهم نجاحاً منقطع النظير. نعم تلك حقيقة يلمسها الجميع، شئنا أم أبينا، فهذا هو الواقع الحقيقي لتلك الفئة التي تنخر، وتعبث في تعليمنا منذ زمن، ونحن متفرجون وكأن الأمر ليس بتلك الخطورة . هناك من يعبث بأنظمة التعليم في بعض إدارات التعليم وأقسامها - وفق المحسوبيات والأهداف المشتركة- دون محاسبة، وهناك من يعرقل عجلة التعليم في بعض المناطق، دون ضمير يؤنب، أو وطنية تذكر، أو مسؤول من الوزارة يحاسب، وهناك من فرض على التعليم وهو عالة على المجتمع التربوي والمحيط التعليمي. وهناك من يطبل ويزمر لبعض مديري التعليم وبطانتهم، وما عليهم إلا إصدار الأحكام الجائرة، في ظل الصلاحيات! والتي يذهب ضحيتها المخلصون ، دون الاستماع والحوار مع الطرف الآخر، لأن قنوات الاتصال مسدودة لدى بعض مديري التعليم ومتسعة لمن سبق! والأفق كذلك قد ضاق لديهم، فهم يرفضون المقابلة والنقاش وإن أتيحت طغت عليها اللغة الحادة الخالية من الأسلوب التربوي وقبل ذلك ثقافة المسؤول الذي تهمه معرفة الحقائق وإصلاح الخلل أياً كان! لاشك أن الوزارة بصدد القضاء على تلك التيارات والفئات، التي أتعبت وشتت جهود كثير من المخلصين بالميدان التربوي بل وأحدثت تسرباً ومغادرة للكثيرين منهم إلى وزارات أخرى؛ بسبب تمكين وتمكن بعضهم في عهد سابق من احتلال مناصب قيادية، مخالفة للوائح المنظمة، موافقة للأهواء والتوجهات الموحدة، بصورة ظاهرها يختلف عن باطنها ويكشفها ويؤكدها كثير من المفارقات والمناقضات على أرض الواقع، وأمام الملأ دون أدنى محاسبة أو خوف من الله، ولا شك أيضا أن الوزارة ستكتشف بين لحظة وأخرى "الكثير والكثير" من تلك الفئات المندسة تحت المثاليات والشعارات الزائفة. فلنصحح الوضع إذا أردنا فعلاً أن نرتقي ونتقدم بتعليمنا كما هو مأمول. |
||
02-08-2010 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: المقال التربوي
الجزيرة :الاثنين 24 صفر 1431 هـ العدد 13647 نهارات أخرى تحريم تحية العلم! فاطمة العتيبي لسنوات طويلة ومملة كان الوطن قيمة ثانية، وربما ثالثة، وكانت كلمة الوطن لا تُنطق في أغلب المدارس بالاسم المتعارف (المملكة العربية السعودية)، بل في بعض الأنشطة الصفية واللاصفية يستعاض عنها بجزيرة العرب، وكانت فتوى تحريم الموسيقى القاطعة تنتشر على لوحات الإعلان في المدارس، وتُشرح في الفصول بالتفصيل، وتمسك أذان الطالب ليوضح المعلم أن الرصاص سيصب فيها فيما لو سمعت يوماً ما موسيقى حتى لو كانت موسيقى الأخبار! وظلَّت بيوت كثيرة تعاني تناقضاً مريراً؛ فيتقافز الأطفال ليكتموا صوت الموسيقى وآباؤهم يتأملون بحسرة مآل أبنائهم! قبل نحو عامين قلت لمعلمة ابنتي «أرجو أن تلتزمي بالمنهج ولا تزيدي؛ فمن أين جئت بموضوع تحريم الموسيقى؟»، ردت بأن من واجبها تأديب البنات وتعليمهن الحلال والحرام حتى لو لم يكن ذلك في المنهج! كانت ابنتي في الثاني الابتدائي، وقد دخلت في خلافات مع أشقائها على كتم صوت التلفزيون. وتكرر بكاؤها الشديد وخوفها من النار لو سمعت ذلك مصادفة! وتساءلت مع والدها بألم: هل ندفع المال للمدرسة كي تصاب طفلتنا بنوبات هلع؟ في المرة الثانية سألتُ المعلمة: «من أين جئت بتحريم عمل غير المسلمين في بيوتنا؟ ولماذا لا تلتزمين بالمنهج؟». قالت: «هؤلاء نصارى، وابنتك تذكر أن لديكم عاملة نصرانية، وذلك لا يجوز». قلتُ «ألا تعلمين أن زوجك يحق له أن يتزوج من ذمية ويأتي منها بأطفال مسلمين؟؟». ردَّتْ بدهشة «أعوذ بالله»، وكرَّرتها مستنكرة!! تركتها إلى مكتب المديرة، وقبل أن أدخل استقبلتني في لوحة الإعلانات المجاورة للمديرة مقالة قصيرة نُزعت من مجلة، وتم تكبيرها، كان عنوانها (الموت لأمريكا!!). طلبتُ ملف ابنتي غير نادمة! يوم أمس حين دخلتُ غرفة ابني الصغير وأيقظته كالعادة بسيل من القبلات على جبينه أردِّد (صباح الخير، صباح العسل، يالّه أصحى يا حلو) فاجأني قائلا «ماما، لا تقولي صباح الخير. الأستاذ يقول حرام.. يا ماما قولي السلام عليكم».. قلت سأحييك يا حبيبي بكل تحايا الدنيا التي عرفتها شعوب الأرض، وأولها السلام عليكم! لدى وزارة التربية مسؤولية كبرى حيال ثقافة الحلال والحرام التي يستسهلها المعلمون والمعلمات حتى تجاوز هؤلاء حدودهم؛ فتحولوا إلى مفتين يحللون ويحرمون.. لا يقفون لتحية العلم، ويمتعضون حين يستمعون إلى النشيد الوطني، ويسهمون في بث ثقافة متشددة لا تبسط كل الآراء ولا تلتزم بالمنهج العلمي الأمين مع التلاميذ دون فرض رأي واحد واعتباره هو الأصوب وما عداه خاطئ! السنوات الطويلة الماضية التي انشغل فيها التعليم بالتحليل والتحريم والتصنيف والإقصاء، وأُهدرت المليارات على الكشتات والمخيمات، اجتهدت فيها تكتلات كبرى عملت بإتقان على بث التشدد في المدارس، يحتاج تفكيكها وردها إلى السماحة والوسطية واليُسر إلى استراتيجيات وخطط إعلامية تستهدف المعلمين والمعلمات؛ لأنهم مَنْ يصنع ثقافة أجيالنا، وهم مَنْ يشكِّل ما سيكون عليه الوطن بعد عقد أو عقدين!! إنَّ مشروع تحية العلم ودفعه للإمام مجدداً من قِبل مسؤولي وزارة التربية والتعليم الجدد سيدفع بموضوعات أخرى لواجهة المعالجة، أهمها ثقافة التحليل والتحريم والخروج عن المنهج بما يتناقض معه والمتفشية في بعض المدارس. دعونا نحلم بغد تكون الوسطية والاعتدال والسماحة واليُسر وقبول الآخر والتعددية هي العلامة الأبرز في ثقافة معلمينا ومعلماتنا. |
||
02-08-2010 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
مشرف الأقسام التعليمية
|
رد: المقال التربوي
الجزيرة :الاثنين 24 صفر 1431 هـ العدد 13647 ربيع الكلمة أين الخلل يا وزارة التربية والتعليم؟! لبنى بنت عصام بن عبد الله الخميس يبدو أن التعليم الثانوي في المملكة أصبح تجارة رائجة تزدهر فيها بضاعة المدرسين الخصوصيين وتدفع الأسرة ثمنها الباهظ وذلك أمام مرأى ومسمع من وزارة التربية والتعليم.. إليكم القصة الرمزية الآتية التي تمثل صلب الواقع المرير وشراسة ظاهرة المدرس الخصوصي!. (مجدي ثلاثيني من إحدى الجنسيات العربية، متخرج من معهد متواضع في إحدى التخصصات العلمية، آثر أن يقلع إلى الخليج, وفعلاً سافر إلى الرياض وقدم في إحدى المدارس الأهلية فقبلته وتعرّف مجدي على بعض العرب المقيمين وأقنعوه بخوض غمار تجربة الدروس الخصوصية وما لها من عوائد مالية مذهلة - في ظل انخفاض رواتب المعلمين في المدارس الأهلية - خصوصاً وأنه يملك أسلوبا جيدا بالإقناع والتحدث.. تردد مجدي في بداية الأمر ولكن سرعان ما اقتنع وبدأ في استخدام أسلوب الترويج لنفسه أمام طلابه في المدرسة وبالحيلة أقنع الطلاب واضعاً شروطه الخاصة بأن لا يقل مبلغ تدريس المنهج الخصوصي عن 4 آلاف ريال، وبدأ بطالب واحد ومع مرور الوقت بدأ يذيع صيت أستاذ مجدي وينتشر بسرعة قياسية بين مجتمع طلاب المدرسة إلى أن وصل إلى 40 طالبا، وأصبح لا يجد وقتاً كافياً للتدريس مع ازدحام جدوله حتى ساعات الفجر الأولى وازدياد الطلبات والاتصالات على رقم جواله اليومي خاصة في موسم الخير (الاختبارات) وأصبح حتى الطالب المجتهد الذي لا يحتاجه مرغماً على الاستعانة بخدماته في المنزل حتى يحصل على امتيازات (التلخيص) و(التخطيط) وربما التلميح على الأسئلة. اليوم مجدي يجني ما يعادل 350 ألف في السنة وهو مبلغ خيالي لم يحلم به حتى في أحلام اليقظة، فاشترى سيارة فارهة وشقة راقية في وطنه ويملك رصيدا ممتازا يخوله أن يعيش حياة كريمة ومرفها حتى سنوات طويلة قادمة). قصة مجدي الرمزية تشبه قصص كثير من المدرسين الخصوصين الذين وصلوا إلى المملكة بدبلوم تجارة وسكرتارية وحتى (صنايعي) وأصبح المجال مفتوحاً أمامهم لينعشوا رصيدهم وحياتهم ويصبحوا أثرياء على حساب جيب المواطن السعودي المسكين!. المؤسف أن الحاجة إليهم تزداد مع مرور الوقت، مما دفعني إلى كتابة هذا المقال، فكثير من المدرسين (يشد المئزر) ويشمر عن ساعديه و(يعض ثوبه) ويعيش سباقاً حامياً مع الزمن - خاصة مدرسي المواد العلمية - في كل موسم من مواسم الاختبارات التي تبرز فيها هذه الظاهرة التي تنتشر بشراسة والضحية والمتضرر الأول جيوب أولياء الأمور.. وهنا أتساءل أين الخلل يا وزارة التربية والتعليم؟! هل الخلل في النظام التعليمي؟! أم في مناهجنا؟! وهل هي من الصعوبة إلى درجة أن الطالب لا يستطيع أن يستوعبها إلا بدروس خصوصية؟! وهل مناهجنا أصعب من المناهج العالمية حتى تنتشر الظاهرة لدينا دون العالم؟! أم أن العيب فينا بتعويد أبنائنا على الاتكال على الآخر دائما والعلة في أبنائنا الذين تعودوا على الحصول وشراء كل شيء حتى المعلم الخصوصي الذي أصبح تقليداً وبريستيجاً أحياناً وليس حاجة ملحة!. ثم هل درست وزارة التربية هذه الظاهرة دراسة جدية وعميقة، أم أنها تقف موقف المتفرج وتنسى أن تأمل العيب عيب، وتريد من أولياء الأمور أن يرضوا بالأمر الواقع؟ ثم هل وضعت الوزارة عقابا رادعا للمعلم الذي يقدم دروسا خصوصية؟ حيث لم نسمع يوماً عن معاقبة أحد المعلمين بسبب إعطائه دروسا خاصة للطلاب. أخيراً.. لنا في معالي الوزير الطموح سمو الأمير فيصل بن عبدالله كبير الأمل بأن يلتفت لهذه الظاهرة ويوليها جزءًا من اهتمامه خصوصاً أنها ستقوده لبناء جيل اتكالي هش وغير مسؤول ولا يمكن أن يعتمد عليه في بناء الوطن فيما لو استمر الحال على ما هو عليه، والله من وراء القصد. |
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
المقال التربوي | صقر قريش | الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي | 8 | 07-01-2009 12:15 PM |
المقال التربوي | صقر قريش | الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي | 6 | 06-30-2009 01:53 PM |
المقال التربوي | صقر قريش | الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي | 4 | 06-29-2009 02:01 PM |
المقال التربوي | صقر قريش | الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي | 7 | 06-28-2009 03:42 PM |
المقال التربوي | صقر قريش | الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي | 8 | 06-28-2009 02:54 AM |