|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
الفتاة وصحتها العامة ,,,
الفتاة وصحتها العامة ,,, الفتاة وصحتها العامة ,,, الفتاة وصحتها العامة ,,, الفتاة وصحتها العامة ,,, الفتاة وصحتها العامة ,,,الفتاة وصحتها العامة الجمعة 15 يوليو 2011أم عبد الرحمن محمد يوسف مريم في ضيق: لا أريد أن أتناول الغداء اليوم يا أمي فأني متعبة قليلة. الأم متعجبة: ماذا حدث لك، لقد تناولت طعام الإفطار، ولم تشتكِ من أي شيء. مريم في حزن: أريد أن أنام قليلًا. الأم: كما تحبين يا بنيتي. الفتاة وصحتها العامة: تمر الفتاة في حياتها بعدد من التغيرات الجسمية والانفعالية والاجتماعية، وما إن تغادر مرحلة البلوغ وتدخل مرحلة المراهقة إلا ويصاحب ذلك بعض تلك التغيرات التي تحدثنا عنها، وفي مرحلة المراهقة أيضًا قد تصاب زهرة أيضًا بالتوتر والقلق الذي يصاحب التغيرات الفسيولوجية والاجتماعية. والمثال الذي بدأنا به مقالنا والحوار الذي دار بين مريم وأمها مثال بسيط لما يحدث مع بعض فتياتنا في مرحلة المراهقة، فالضيق النفسي والقلق والانفعالات غير المنضبطة هي سمات الفتاة في تلك المرحلة الهامة في حياتها. والقلق والضيق التي تشعر به الفتاة في بعض الأحيان، له آثاره الجسمانية على الفتاة، كفقدان الشهية في بعض الأحيان، وقد ينعكس فتكون مظاهره هي الإفراط في تناول الطعام والحلويات. تقلبات الفتاة ما سببها؟ كما قلنا أن المراهقة هي مرحلة تغيرات جذرية في حياة الفتاة المسلمة، هذه التغيرات تأخذ بعض الأشكال منها التغير في الشكل الجسمي (فمن الطبيعي تمامًا أن الأطفال يختلفون في أشكالهم وأحجامهم، ولكن إذا كان وزن المراهق زائدًا عن الحد الطبيبعي في مرحلة المراهقة، فإن ذلك سيزيد من احتمال أن يصبح مفرط السمنة عندما يكبر مما يجعله عرض لتشكيلة واسعة من الأمراض المرتبطة بالسمنة المفرطة. فأمراض القلب والنوع الثاني من السكر وبعض أنواع السرطان، والتهاب المفاصل، والسكتة الدماغية، والعديد من الأمراض الأخرى كلها مرتبطة بالسمنة) [تنشئة المراهقين، لين هاجنز- كوبر، ص(97)]. ومن التغيرات التي تحدث أيضًا، التغير في الجانب الفكري والعقلي، فنجد أن بعض الأمهات يشتكين من تغير بناتهن وطريقة تعاملهن، فهذا يكون سببه هو التحول الذي يطرأ على تفكير الفتاة، وقد أقر جان بياجيه عالم النفس المعروف نظريته في تفكير الإنسان في مرحلة المراهقة حيث، أكد أنها تتميز فترة المراهقة بالانتقال من التفكير العملي الواقعي إلى المادي الملموس، فتتضمن مرحلة المراهقة القدرة على التعامل مع الأفكار المجردة (والقدرة على الإقناع والمجادلة وتقبييم وجهات نظر الآخرين، كما تزداد قدرة الفتاة على الانتباه والتركيز بعد أن كانت محدودة في الطفولة، كذلك تميل إلى التفكير النقدي أي أنها تطالب بالدليل على حقائق الأمور ولا تقبلها قبولًا أعمى مسلمًا بها. إن التطور الفكري عند المراهقة ينتقل من المادي إلى المجرد، ومن الحدث إلى المنطق وينعكس بشكل جاد على نظرة المراهقة لنفسها وللمجتمع، لذلك فإن جميع الأهل يلاحظون أن ابنتهم التي كانت تسمع الكلام وتقتنع بسهولة بما يقال لها، قد أصبحت مناقشةً مجادلة تنظم أفكارها ومعطياتها وتحتاج إلى ألف حجة لإقناعها) [عواصف المراهقة، عاطف أبو العيد، د.ريتا مرهج، ص(34)، بتصرف]. كذلك نجد تغير يحدث في الجانب الانفعالي، (فالفتاة في هذ المرحلة تحب وتكره, وتهدأ وتغضب, وتتأنى وتتعجل, وتجرؤ وتخاف, وهكذا صفات الرحمة والشفقة والشجاعة.......الخ. لكن المراهِقة تنقصها الخبرة والتجربة, ويستولي عليها التغيُّر السريع المتتابع, فهي من حيث النمو والنضج تعيش في أوضاع وسمات جديدة, ومن هنا فإن من الصعب عليها أن تضع الشيء في موضعه، أو أن تُعطي كل ذي حق حقه, أو أن تُمسك إذا اقتضى الحال الإمساك, وتطلق إذا اقتضى الحال الإطلاق, ولهذا فهي لا تستقر في انفعالاتها, ولا تكون واقعية في التعبير عنها حيث تغضب كثيرًا وسريعًا ولأسباب تافهة. وقد لا تستتطيع التحكم في المظاهر الخارجية لحالتها الانفعالية, فقد تلقي أو تُحطم ما في يدها, وقد تمزق ثيابها, وتتلف مقتنياتها, وق تضرب وتسب, وتشتم وتُهدد, وقد تندفع, وراء انفعالاتها حتى تصبح متهورة, ثم ترجع باللوم على نفسها بعد ذلك) [النمو النفسي للطفل والمراهق ونظريات الشخصية, محمد مصطفى زيدان، ص(171)، بتصرف]. آثار التغيرات على صحة الفتاة: إن التغييرات التي تحدث للفتاة في مرحلة المراهقة يصحبها بعض الآثار النفسية على الفتاة، فمثلًا ظهور حب الشباب هو أحد مظاهر التغير الجسمي لدى الفتاة المراهقة، وقد يترتب عليه بعض الآثار النفسية لدى الفتاة مثل فقدان الثقة بالنفس، فنجد أن حب الشباب وظهوره بمنطقة الوجه بشكل ملفت للانتباه، يؤدي إلى الشعور بالحرج وفقدان الفتاة ثقتها بنفسها، خاصة عند عدم قدرتها على معالجتها لأسباب قد تعود إلى عدم توفر المال أو إلى عدم استجابتها لذلك النوع من العلاج، أو لتأخر شفائها، مما قد يدفعها إلى الانزواء والبعد عن مخالطة الناس. ولذا فإن من أهم الأشياء التي تخفف من تلك الآثار، هو الاستقرار الأسري، (فلاشك أن الاستقرار كلمة تحمل بين ثناياها الكثير من الدفء على الصعيد النفسي والأسري والاجتماعي، فالأسرة التي يحفها الاستقرار تشكل درعًا واقيًا لأفرادها سواء كانوا في سن الطفولة أو البلوغ أو المراهقة أو النضج، فعندما تنشأ الطفلة وتترعرع في ظروف أسرية سوية بحيث تجد الطرفين المسئولين عن تربيتها يرفلان في ثوب الصحة والسعادة والاستقرار، فإنها بالتالي سوف تنمو بصحة وسعادة. فما أحلى أن يتمتع الإنسان بالصحة والسعادة، فالاستقرار الأسري يندرج تحت مفهومه الكثير من القضايا الاجتماعية، كما أن الأم والأب هما المسئولان أولًا وأخيرًا عن توطيد دعائم الحياة الأسرية، فكلما كانت الحياة بينهما أكثر استقرارًا وهدوءًا وراحة بال انعكس ذلك بصفة إيجابية على نفسية الأبناء والبنات وكل أفراد هذه الأسرة، وإضافة لما سبق فإن الاستقرار والوفاق ليس حصرًا على الوالدين، بل ينبغي أن تسود المحبة ودفء المشاعر بين الإخوة والأخوات، وليحرص الجميع على تذليل الصعوبات التي تواجهها الأسرة خلال الممارسات الحياتية اليومية لما يحقق من سعادة ومصلحة لجميع أفرادها، وعند الحديث عن المراهقات بصفة خاصة نجد أنهن فتيات يافعات لديهن الكثير من الحساسية ورقة المشاعر التي تستحق التقدير. فالفتاة المراهقة تحاول تقليد والدتها، فهي قدوتها في كل شيء، ولذا يجب على الأم أن تكون صادقة تجاه بناتها وألا تختلق المشاكل، وتتم خطوات التفاهم بينها وبين الأب بشكل ودي، دون المساس بمشاعر بناتها اللاتي تتأذى مشاعر إحداهن عند ارتفاع صوت أبيها أو اعتراضه على الحياة في ظل هذه الأسرة) [أنتِ وبناتِك المراهقات، أميمة بنت محمد نور الجوهري، ص(22-23)]. كيف تحافظين على صحتِك العامة؟ ـ هناك عدة أمور، يمكن من خلالها أختي الفتاة أن تحافظي على صحتِك العامة: 1. التحلي بروح الصبر والرضا: لستِ أنتِ الوحيدة أيتها الفتاة المسلمة التي تمرين بالتغيرات المصاحبة لمرحلة المراهقة، فهذه عامة بين الفتيات، وكل واحدة تمر بتلك التغيرات، فلذا اعلمي أن أنها فترة وقتية، ثم بعدها ترجعين إلى طبيعتك، ولذلك يجب أن يكون عندك يقين بالله تبارك وتعالى، وإيمان بقضائه فإن ما يجب أن يميز الفتاة هو (يقينها بأن ما يجري في هذا الكون من حوادث، وما يترتب على الناس من مصائر، إنما هو بقضاء من الله وقدر، وأن ما أصاب الإنسان لم يكن ليخطئه، وما أخطأه لم يكن ليصيبه، وما على الإنسان في هذه الحياة إلا أن يسعى في طريق الخير، ويأخذ بأسباب العمل الصالح في دينه ودنياه، متوكلًا على الله، مسلمًا أمره لله، موقنًا أنه فقير دومًا لعونه وتأييده وتسديده ورضاه ) [شخصية المرأة المسلمة، د. محمد على الهاشمي، ص(11)]. 2. علاج المشكلات: وذلك بأن تواجهي المشكلات التي تعترضك بدلًا من أن تهربي منها، فمثلًا إذا أصابكِ حب الشباب، فإبمكانك أن تواجهي تلك المشكلة من خلال الآتي: ـ أن تتوجهي إلى الطبيب، لمعرفة سبل التغلب على تلك المشكلة. ـ أن تسألي من مررن بتلك المشكلة، وكيف استطعن التغلب عليها. ـ أن تقرأي في كتب علاج حب الشباب والتغلب عليه بعمل القناعات الطبيعية. 3. دور الأم: ـ عليكِ أن تعلمي أيتها الأم أن دوركِ هام جدًا في مرحلة المراهقة بالنسبة للفتاة، فإن بناتِك بحاجة إلى مساندتك ومشاركتك لهن في جميع مراحل التعليم، فلاشك أنكِ تقدرين مدى حجم هذه المسئولية، فعليكِ أيتها الأم بالآتي: ـ اغمري ابنتك بحبك ورضاكِ عنها واجعليها تشعر بسعادتك لكونها ابنتك. ـ افتخري دائمًا بأعمال ابنتك منذ الصغر، وإياك وتحطيم معنوياتها، حتى إذا قدمت لك عملًا غير كامل، ولكن حاولي تقويمها ونصحها بطريقة لبقة لا تؤذي مشاعرها. ـ امنحي ابنتك الثقة الدائمة في نفسها لجعلها تضع كل ثقتها بشخصيتك مستدة ذلك من اعتزازك بها. المصادر: · تنشئة المراهقين، لين هاجنز- كوبر. · شخصية المرأة المسلمة، د. محمد على الهاشمي. · أنتِ وبناتِك المراهقات، أميمة بنت محمد نور الجوهري. · النمو النفسي للطفل والمراهق ونظريات الشخصية, محمد مصطفى زيدان. · عواصف المراهقة، عاطف أبو العيد، د.ريتا مرهج. |
07-20-2011 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد: الفتاة وصحتها العامة ,,,
بارك الله فيك على الموضوع المفيد
|
||
07-20-2011 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
ذهبي نشيط
|
رد: الفتاة وصحتها العامة ,,,
يعطيك العافية ع الموضوع
|
||
07-20-2011 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
مشرفة القسم الاجتماعي
|
رد: الفتاة وصحتها العامة ,,,
جزاك الله خيرا
|
||
07-21-2011 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
مشرفة
|
رد: الفتاة وصحتها العامة ,,,
موضوع وافي وكافي
|
||
08-08-2011 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||
ذهبي مشارك
|
رد: الفتاة وصحتها العامة ,,,
شاكر لكم تواجدكم
,,, |
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
منع استخدام العملات المعدنية وسحبها من الأسواق | >> M E D O O << | أخبار العالم وأحداثه الجارية | 3 | 06-27-2011 03:28 PM |
تأمل يا من نسيتها ! | abuhadeel | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 2 | 05-28-2011 07:48 AM |
الشركات العالمية تتطلع لاقتطاع نصيبها من كعكة مخصصات «قطاع التعليم» في السعودية | عثمان الثمالي | منتدى الاقتصاد والمال | 2 | 12-26-2007 08:01 PM |