تقول ثمالة : الحلقة ( 22 ) .

[الحارث بن همام]

تقول ثمالة : الحلقة ( 22 ) . تقول ثمالة : الحلقة ( 22 ) . تقول ثمالة : الحلقة ( 22 ) . تقول ثمالة : الحلقة ( 22 ) . تقول ثمالة : الحلقة ( 22 ) .

بسم الله الرحمن الرحيم



تقول ثمالة : فلان ( سرسري ) للرجل يصادق النساء على غير عفّة .
وتقول : فلان ( لِسْلُوس ) بمعنى : يتتبع النساء ويصادقهن ، والاسم ( لسلسة ) .
ومثله قولهم : فلان ( سربوت ) بنفس المعنى كسابقه .
وتقول : فلان ( مَجِغ ) و فلانة ( مَجِغَة ) أي : يتكلمان بالرفث من القول . والاسم ( مجاغه ) .
وتقول : ( فلان بَثِغْ ) أي : يتكلم بألفاظ غير محتشمة ، والاسم ( بثاغة ) .


قلت : ( السرسري ) لم أجد من نص عليها ، ولعل أصلها : ( السرسور ) قال أبو حَاتمٍ : السُّرْسُورُ :
الحَبِيبُ والخَاصَّةُ من الصَّحابِ ، كالسُّرْسُورةِ ، يُقال : هُو سُرْسُورِي وسُرْسُورَتِي .
فالسرسري هو : من يبحث عن سرسورته ، وخاصته من الصحاب . أو هي من ( السر )
وهو في اللغة : النكاح ، وبه فسر بعضهم قوله تعالى : ( ولا تواعدوهن سراً ) أي : نكاحاً .


أما ( اللسلوس ) فلعلها أخذت من لسلسة الماء ، ففي التاج : ماءٌ لَسْلَسٌ ولَسْلاَسٌ ولُسَالِسٌ : كسَلْسَلٍ.
فاللسلوس يتحرك لأمره بخفة وخفاء ، كما يتحرك الماء اللسلس .


أما ( السربوت ) فلم أعرفها ، لكن في اللغة : السَّنْبَرِيتُ كزَنْجَبِيلٍ : الرَّجلُ السَّيِّئُ الخُلُقِ .
وفي اللسان : السُّحْلُوت كزُنبوُرٍ : المَرْأَة الماجِنَة .
وفي التاج : السُّلْحُوتُ :قال أَبو عَمْرٍو : هي السُّحْلُوتُ : وهي الماجنة ؛ قال :

أَدْرَكْتُهُا تَأْفِرُ دُونَ العُنْتُوتْ
تِلْكَ الخَريعُ والهَلُوكُ السُّحْلُوتْ


أما ( المجغ ) و ( المجاغة ) فأصلها ( مجع ) و ( مجاعة ) بالعين ، قالوا :
مَجِعَ بالكَسْرِ يَمْجَعُ مَجاعَةً : إذا تَمَاجَنَ . والمَجِعَةُ : هيَ المَرْأةُ القَلِيلَةُ الحَياءِ .
والمُجَّاعَةُ : مَنْ يُحِبّ المَجَاعَةَ : أي الخَلاعَةَ والمُجُونَ . وقد رُوِيَ في حَديثِ
عُمَرَ بنِ عَبدِ العَزيزِ : إيّايَ وكَلامَ المَجَاعَةِ ، أي : التَّصْرِيح بالرَّفَثِ ، ويُقَالُ :
في نِسَاءِ بَنِي فُلانٍ مَجَاعَةٌ ، أي : يُصِرِّحْنَ بالرَّفَثِ الّذِي يُكْنَى عَنْهُ .


أما ( بثغ ) فلم أجدها بهذا اللفظ ، ولعلها من اللفظ ( بدغ ) أو اللفظ ( بطغ )
وكلاهما بمعنى واحد ، وهو قولهم : بَدِغَ بالعَذِرَةِ : تَلَطَّخَ بها ، وكذا بَدِغَ بالشَّرِّ :
إذا تَلَطَّخَ بهِ ، وقالوا : البِدْغُ بالكَسْرِ : الخاَرِئُ في ثِيابِه .
وقالَ ابنُ فارس : البَدَغُ بالتَّحْرِيكِ : التَّزَحُّفُ بالاسْتِ على الأرْضِ ، وأنْشَدَ قَوْلَ رُؤْبَةَ :
لوْلاَ دَبُوقاءُ اسْتِه لمْ يَبْدَغِ
ويُرْوَى : لمْ يَبْطَغِ ، ودَبُوقاؤُه : ما قَذَفَ بهِ منْ جَوْفِه .
قلت : لعلهم شبهوا كلام ( البثغ ) بمن هذا حاله ، وقد تلطخ بهذه الأشياء ، ووجه الشبه قوي .

وسلامة السامعين من كل ما تقدم .

[ابو العلاء]

وفقنا الله واياك اخي العزيز ... وسلمت اناملك

وياكثرهم اليوم هالعينات . نسأل الله لنا ولهم الهداية

[الحارث بن همام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو العلاء

وفقنا الله واياك اخي العزيز ... وسلمت اناملك

وياكثرهم اليوم هالعينات . نسأل الله لنا ولهم الهداية

سلمت روحك أبا العلاء
وجزاك الله خيراً .

[أبو عبدالرحمن]

الله يسلمك كاتبنا الحارث

ودرس في اللسانيات اللغوية

ومشكور على الموضوع

[سهيل2012]

تقول ثمالة : فلان ( سرسري ) للرجل يصادق النساء على غير عفّة .
وتقول : فلان ( لِسْلُوس ) بمعنى : يتتبع النساء ويصادقهن ، والاسم ( لسلسة ) .
ومثله قولهم : فلان ( سربوت ) بنفس المعنى كسابقه .

تغيرت اللهجة يا ابن همّام وبدأت تكشّر عن أنيابك .. وتدخل في العميق !!

صح (قلمك) أيها المبدع ويسرني أن أحل ثالثا من المتابعين لموضوعك المثير الشيّق ..

وأعتقد أن الممثل لحضرة الشيخ منقاش ( ابن أبي محمد ) عنده تعليق وكلام حول هذه الحلقة المثيرة !!
لأنني لاحظت بأنه يناصبك العَداء !!
هكذا أعتقد .. والله أعلم !

[الحارث بن همام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سهيل2012

تغيرت اللهجة يا ابن همّام وبدأت تكشّر عن أنيابك .. وتدخل في العميق !!

صح (قلمك) أيها المبدع ويسرني أن أحل ثالثا من المتابعين لموضوعك المثير الشيّق ..

وأعتقد أن الممثل لحضرة الشيخ منقاش ( ابن أبي محمد ) عنده تعليق وكلام حول هذه الحلقة المثيرة !!
لأنني لاحظت بأنه يناصبك العَداء !!
هكذا أعتقد .. والله أعلم !

صح بدنك أخي سهيلاً
والأمور سهالات يا سهيل
والشيخ لن يرض أن يصاب الحارث بأي سهم طائش
وبالرغم من أن ابن أبي محمد ظهر أنه يقبل التلقين ، وبدأ يناور
لكن مناورات ابن أبي محمد محسوبة العواقب ، وتحت مراقبة
الشيخ ونظره ، لذا فأنا لا أخشى التجوال .

[الحارث بن همام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبدالرحمن

الله يسلمك كاتبنا الحارث

ودرس في اللسانيات اللغوية

ومشكور على الموضوع

مرحباً بأبي عبدالرحمن
ومشكور على المتابعة .

[ابن ابي محمد]

الشيخ الحارث بن همام حفظه الله , أستجابة لما حرضنا به نجمنا سهيل نقول وبالله التوفيق :
لقد اثرت فيك مكاويتك يا ابن همام هذه المرة حتى تمكويت في أقوالك , ولست أدري مالذي حل بالشيخ هلال ابي ليلة من بعدك ,؟ لست أدري ما الذي حل بكما فأن من عاشر القوم اربعين يوما صار منهم , فمنذ متى يا شيخنا أصبحت ثمالة تقول يا سرسري ويا سربوت ؟.
ولكني أعدك بأنني لن أنام لك عليها , وبأنني بعون من الله سأستصرخ عليك ثمالة الضافية والمتعافية كلها من الخليج الى المحيط لتعطيها الحق يا ابن همام أو تثبت لها أنهم يسرسرون أو يسربتون لأحد كائنا من كان حتى لو كان سربوتا ابن سربوت أو سرسريا حقيقيا ...
ثم ألم تعلم يا شيخنا أن بعض ثمالة ولد وشب ثم شاب وشب الشيب في رأسه وبقي على الملة السمحاء لم يغير او يبدل حتى وافاه المنون وهو لم ينطق بهما البتة لأنهم كانوا يعدانهما لفظتان سوقيتان ليستا من مفردات ثمالة خاصه ولا العرب عامه ؟ ..
وأنني لأرجح أنهما مفردتين تركيتين او هنديتين مثل خرسيس وزفت وبخشه ...الخ, وفي نفس الوقت اجزم بأنهما ليستا عربيتين (فضلا عن أن تكونا ثماليتين) وفدتا مع غيرهما من الألفاظ السوقية وغير السوقية الى الحواضر والمدن اولا ثم أنتقلتا على أستحياء الى بعض القبائل بما فيهم ثمالة مع علمانيي (أصطلاح أستخدمه ولو تعسفا من أجل عيني سهيل)ذلك العصر الذين تركوا عمائمهم وابهلوا ثيابهم واطالوا سراويلهم ولووا ألسنتهم في لهجاتهم ظنا منهم بأن ذلك هو جوهر المدنية والتحضر تماما كالذي يفعله اقرانهم ونظراؤهم اليوم عندما يتفيهقون وهم يتكلمون بالعربية لمستمعين ومشاهدين عرب ثم يطعمون أحاديثهم بمفردات أجنبية غريبة على أسماع من يتحدثون اليهم وكأنهم يريدون بذلك تعويض نقص داخلي احسوا به نتيجة فشلهم الذريع بلغتهم الأصلية لغة الضاد التي نطق بها أباؤهم وأمهاتهم وعلموهم أياها منذ نعومة أظفارهم ولم يفلحوا فيها فأنى لهم الفلاح في غيرها ؟؟...
هذه مداخلة لرد السلام فقط وسيتلوها أن شاء الله مداخلة أخرى تتسم بالرقة بعيدا عن التحريضات السهيليه أعلق فيها على بقية المفردات , وشكرا ..

[ابوسيفين]

قبل ان يأتي الرويعي بلطشاته التي لاتترك شارده ولا وارده ومصداقا لقول ابن أبي محمد اليك هذه اللطشه





ألسرسريه
السرسرية : مفردة تركية ، و تعني المتشردين ، وهم العيارون الذين يترددون بلا عمل ويخلّون النفس وهواها ،
وفي العربية سرِس سرساً ، ساء خلقه، وهم صنف من الناس يكثر وقوع الشر منهم ،

وقد اقر مجلس النواب التركي في العام1909 قانونا خاصا لمكافحة السرسرية ،
بالضرب بالأسواط التي لا يتأدب مثل هذا الصنف إلا بها ،
والمفردة يستعملها الجزريون للدلالة على أهل الزعارة


الا أنني وجدت من يدافع عن هذين اللفظين (( السرسرسي والسربوت )) وكتب عنهما مقالا تحت عنوان (( خيوط العنكبوت في كلمتي السرسري والسربوت ))جاء فيه : ـ



بعض الكلمات طوّافة مع الزمان واستدارات المكان، تلبس لكلّ عهدٍ ثوبه المعنوي الذي يتّفق ومسكوكاته ومكنوناته اللغويّة المناسبة لحجم فهمه في ضيق الاصطلاح أو رحابة الإطلاق غير المقيّد..

هذه الميكانيكيّة اللغويّة العجيبة تجعلك تقتنع أنّ تغيّر لغة الإنسان مع الزمن يلحق بها الضرر، ويمسّها من نار انحراف المعنى الشرر، وتتناولها الألسن لتغيّر معناها من المرتفع إلى المنحدر، أو من خلال نقلها من الهامش المنسيّ إلى زاوية الحديث المعتبر!

خذ مثلاً كلمة “سربوت”؛ لقد كنّا – ونحن بعد صغارًا- نلعب في حارة الأحامدة بطيبة الطيبة، فكنّا نشتعل غضبًا، ونمتلئ عتبًا ولومًا على من يُطلق على أحدنا كلمة “سربوت”!

كنّا كذلك.. نعيش في ظلمات الجهل اللغوي، ونحن نزعم أن لغتنا هي أعزّ ما نملك، ومع ذلك نحن بها من الجاهلين والضّالين!

وعندما جاء شيخنا الإمام اللغوي أحمد بن إبراهيم الغزّاوي في كتابه النادر (الشذرات ) فأرانا شمس بعض المفردات واضحة كرائعة النّهار وفي جلبابها اللّغوي السّليم، والمعنى الصّادق القويم.. ومن تلك الكلمات كلمة “سربوت”، حيث يقول أستاذنا الغزّاوي في ذلك:

(كثيرًا ما ينطق بهذه الكلمة من يذمّ غيره؛ فيقول إنّما هو “سربوت”.. وكنت أحسبها من الدخيل، حتّى وقفت لها على أصل أصيل.. قال ابن سيّده: “والسبروت – بضمّ السين وتشديدها – مثل الصعلوك، وحكى عن بعض بني قريش، رجل سبريت، وحكى ابن دريد “سبروت”).. وبهذا يتبيّن أن الكلمة لا تعني أكثر من الصعلكة ولا تتجاوزها إلى ما يعيب!!

ومثل السربوت تأتي كلمة “السرسري”، التي يخال البعض أنّها من أقذع الشتم، وأوقح الهجاء، وما هي بذلك.. حيث يقول الأستاذ الغزّاوي في شرحها: (يتداول بعضهم هذه الكلمة شاتمًا أو عائبًا أو معايرًا.. وقد لا يدري ما مقصده منها إلا مجرد أنّها تعني السبّ والقذف ليس غير.. أمّا حقيقتها فلا تغضب كثيرًا.. إذا أعدناها إلى أصلها.. فإنّ اللّغة تقول: “سرسر الشفرة” أي حدّدها، إذن يكون السرسري هو الذي يحدّ الشفار “السكاكين”، فهو محترف في ذلك، وربّما كان لاحترافه علاقة ماجدة بالشفار التي هي السيوف أحيانًا، وفي هذا يكون الشتم تكريمًا.. والقدح مدحًا، وفي حسن التأويل مخرج من المأزق، وحال المُسلم يُحمل دائمًا على الصّلاح مع حسن النّية!

وممّا يتّصل بكلمة سرسري كلمة أخرى هي “سرسور” على وزن “عرعور”، والسرسور في اللّغة تُطلق على الفطن، الحبيب، والخاصّة من الصّحاب؛ ولذا يُقال هو “سرسُور” – بالضم – أي عالم بمصلحته، حسن القيام عليها!

فما هو تعليق كاتبنا ؟وهل يحق لي مناداة أحد أصحابنا هذه الأيام بأحدهما أو كليهما

[الحارث بن همام]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابوسيفين

قبل ان يأتي الرويعي بلطشاته التي لاتترك شارده ولا وارده ومصداقا لقول ابن أبي محمد اليك هذه اللطشه





ألسرسريه
السرسرية : مفردة تركية ، و تعني المتشردين ، وهم العيارون الذين يترددون بلا عمل ويخلّون النفس وهواها ،
وفي العربية سرِس سرساً ، ساء خلقه، وهم صنف من الناس يكثر وقوع الشر منهم ،

وقد اقر مجلس النواب التركي في العام1909 قانونا خاصا لمكافحة السرسرية ،
بالضرب بالأسواط التي لا يتأدب مثل هذا الصنف إلا بها ،
والمفردة يستعملها الجزريون للدلالة على أهل الزعارة


الا أنني وجدت من يدافع عن هذين اللفظين (( السرسرسي والسربوت )) وكتب عنهما مقالا تحت عنوان (( خيوط العنكبوت في كلمتي السرسري والسربوت ))جاء فيه : ـ



بعض الكلمات طوّافة مع الزمان واستدارات المكان، تلبس لكلّ عهدٍ ثوبه المعنوي الذي يتّفق ومسكوكاته ومكنوناته اللغويّة المناسبة لحجم فهمه في ضيق الاصطلاح أو رحابة الإطلاق غير المقيّد..

هذه الميكانيكيّة اللغويّة العجيبة تجعلك تقتنع أنّ تغيّر لغة الإنسان مع الزمن يلحق بها الضرر، ويمسّها من نار انحراف المعنى الشرر، وتتناولها الألسن لتغيّر معناها من المرتفع إلى المنحدر، أو من خلال نقلها من الهامش المنسيّ إلى زاوية الحديث المعتبر!

خذ مثلاً كلمة “سربوت”؛ لقد كنّا – ونحن بعد صغارًا- نلعب في حارة الأحامدة بطيبة الطيبة، فكنّا نشتعل غضبًا، ونمتلئ عتبًا ولومًا على من يُطلق على أحدنا كلمة “سربوت”!

كنّا كذلك.. نعيش في ظلمات الجهل اللغوي، ونحن نزعم أن لغتنا هي أعزّ ما نملك، ومع ذلك نحن بها من الجاهلين والضّالين!

وعندما جاء شيخنا الإمام اللغوي أحمد بن إبراهيم الغزّاوي في كتابه النادر (الشذرات ) فأرانا شمس بعض المفردات واضحة كرائعة النّهار وفي جلبابها اللّغوي السّليم، والمعنى الصّادق القويم.. ومن تلك الكلمات كلمة “سربوت”، حيث يقول أستاذنا الغزّاوي في ذلك:

(كثيرًا ما ينطق بهذه الكلمة من يذمّ غيره؛ فيقول إنّما هو “سربوت”.. وكنت أحسبها من الدخيل، حتّى وقفت لها على أصل أصيل.. قال ابن سيّده: “والسبروت – بضمّ السين وتشديدها – مثل الصعلوك، وحكى عن بعض بني قريش، رجل سبريت، وحكى ابن دريد “سبروت”).. وبهذا يتبيّن أن الكلمة لا تعني أكثر من الصعلكة ولا تتجاوزها إلى ما يعيب!!

ومثل السربوت تأتي كلمة “السرسري”، التي يخال البعض أنّها من أقذع الشتم، وأوقح الهجاء، وما هي بذلك.. حيث يقول الأستاذ الغزّاوي في شرحها: (يتداول بعضهم هذه الكلمة شاتمًا أو عائبًا أو معايرًا.. وقد لا يدري ما مقصده منها إلا مجرد أنّها تعني السبّ والقذف ليس غير.. أمّا حقيقتها فلا تغضب كثيرًا.. إذا أعدناها إلى أصلها.. فإنّ اللّغة تقول: “سرسر الشفرة” أي حدّدها، إذن يكون السرسري هو الذي يحدّ الشفار “السكاكين”، فهو محترف في ذلك، وربّما كان لاحترافه علاقة ماجدة بالشفار التي هي السيوف أحيانًا، وفي هذا يكون الشتم تكريمًا.. والقدح مدحًا، وفي حسن التأويل مخرج من المأزق، وحال المُسلم يُحمل دائمًا على الصّلاح مع حسن النّية!

وممّا يتّصل بكلمة سرسري كلمة أخرى هي “سرسور” على وزن “عرعور”، والسرسور في اللّغة تُطلق على الفطن، الحبيب، والخاصّة من الصّحاب؛ ولذا يُقال هو “سرسُور” – بالضم – أي عالم بمصلحته، حسن القيام عليها!

فما هو تعليق كاتبنا ؟وهل يحق لي مناداة أحد أصحابنا هذه الأيام بأحدهما أو كليهما

مرحباً بأبي سيفين
وأرجو المعذرة في تأخري في الرد على الجميع
والسبب هو انشغالي الشديد هذين اليومين .
وبخصوص هاتين الكلمتين فيظهر إنها أثارت أموراً
لديك ولدى ابن أبي محمد من قبلك ، وشجعتك على البحث
والتنقيب ، حتى أتيت لنا بهذه الإضافات الجميلة .
وقد اطلعت على مصطلح السبروت في اللغة فوجدته بعيد
لذا لم أورده .
وأخشى أن الغزاوي يورطك في استخدام هذين اللفظين
مع أصحابك ، فتلقى منهم ما تكره ، لكن اسمع كلام الحارث بن همام
ولا تلتفت للغزاوي ، وأذكرك بقول الشاعر الروقي في صاحبك الغزاوي هذا :

اسـمــع كــلام ابن عجّــاج الروقـي // ماهو بكلام البومه الغـــزاوي

إليــا قــالـّه قـصيــدة ٍ ملويـّـــه // يقول نحويـه من النحــــــاوي

حكامنـا يعطون هنّ ومثـله // ومعروفهم يقصر عن العطــــاوي

ومحمد سرور يقلطونه على الشحم // ياكل عصوب الشاه والكلاوي

ماقد قطع له فرجة ٍ مهيوبه // ماغير من جروى إليا المـــلاوي