|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا
تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عوداذكر النبي صلى الله عليه وسلم أن القلب يخلق خالياً من الفتن، ثم تعرض عليه الفتن، فقد روى مسلم من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: {تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عوداً عوداً، فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء } فهذا القلب من أنواع القلوب التي تتشرب الفتن، وقد سئل سفيان بن عيينة رحمه الله: كيف يحب أهل البدع بدعهم ولا يَدعونَها؟ قال: "ألم تقرأ قوله تعالى: وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ [البقرة:93]؟!" وبيانه: أن اليهود أشربوا في قلوبهم حب العجل، مع أنه صنع أمامهم من حلية القوم وزينتهم، ويرونه لا يكلمهم ولا يهديهم سبيلاً، ورب العزة سبحانه وتعالى هو الذي أخرجهم من مصر مع نبيهم موسى عليه السلام الذي فرق لهم البحر، وأنقذهم، وأخرجهم إلى أرض الأمان، وأغرق عدوهم أمام أعينهم وهم ينظرون، زيادة في إقامة الحجة عليهم، فإن الإنسان إذا أهلك الله عدوه أمامه كان ذلك أدعى لأن يشكر الله على هذه النعمة، ومع ذلك كله؛ لما مروا على عبدة الأصنام: قَالُوا يَا مُوسَى اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ [الأعراف:138] كيف يعبدون العجل وهو بهذه المثابة؟! قال تعالى: وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ بِكُفْرِهِمْ [البقرة:93] فإن القلب إذا أشرب شيئاً تشرَّبه كما تتشرب الإسفنجة الماء وإن كان في منتهى القذارة والنجاسة، حتى لا يطيق غيره، نسأل الله العفو والعافية. وهذه مشكلة القلوب وأساس دائها: أن الفتنة إذا أشربها القلب تنكت فيه نكتة سوداء. {وأيما قلب أنكرها نكتت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير القلوب على قلبين: قلب أسود مُرْبَادّاً كالكوز مجخياً، لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً إلا ما أشرب من هواه، وقلب أبيض، فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض } فقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم القلب الذي يتشرب الفتن بأوصاف تجعل السامع لها يشمئز من هذا القلب الذي أصبح لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً. فهذا القلب لو رأى أكبر المنكرات أمام عينيه، كالشرك بالله، أو الزنا، أو شرب الخمر، أو التعامل بالربا، لما أنكرها، فهو لا ينكر منكراً ولا يعرف معروفاً؛ لأن هذا القلب قد أشرب الفتن، فشربها فاجتمعت عليه وأهلكته، يقول ابن القيم رحمه الله: "فشبه عرض الفتن على القلوب شيئاً فشيئاً كعرض عيدان الحصير، وهي طاقاتها شيئاً فشيئاً، وقسم القلوب عند عرضها عليها إلى قسمين: قلب إذا عرضت عليه فتنة أشربها كما يشرب السفنج الماء، فتنكت فيه نكتة سوداء، فلا يزال يشرب كل فتنة تعرض عليه حتى يسود وينتكس، وهو معنى قوله: (كالكوز مجخياً) أي: مكبوباً منكوساً، فإذا اسودَّ وانتكس عرض له من هاتين الآيتين مرضان خطيران متراميان به إلى الهلاك، أحدهما: اشتباه المعروف عليه بالمنكر، فلا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، وربما استحكم عليه هذا المرض حتى يعتقد المعروف منكراً والمنكر معروفاً، والسنة بدعة والبدعة سنة، والحق باطلاً والباطل حقاً." وهذا حال كثير من الناس اليوم وقد أدى هذا المرض بهم إلى حد أن يعتبروا من يدعون إلى التوحيد أنهم وهابية يكرهون الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنهم مشركون! فيجعلون التوحيد شركاً والشرك توحيداً، ويجعلون ما هم عليه من عبادة الأوثان وعبادة غير الله هو التوحيد. وبعضهم يقول: ماذا يريد هؤلاء؟ يرفضون الحضارة الغربية والتقدم والحرية والرخاء؟! يريدون العودة بنا إلى الإسلام؟! يريدون العودة إلى الظلمات والعصور الهمجية؟! وهذا من النوع الذي انتهى أمره إلى أن اسود واربد وانتكس. ثانيهما: ما أشار إليه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: (إلا ما أشرب من هواه)؛ فكل شيء يراه منكوساً ولا يعجبه ولا يرضيه إلا ما يوافق هواه. يقول ابن القيم رحمه الله: "الثاني: تحكيمه هواه على ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، وانقياده للهوى واتباعه له"، فقد حصل له هذان الخطران العظيمان، الأول: اشتباه المعروف بالمنكر، والثاني: تحكيم الهوى، ومن وقع في هذين المرضين، فهو جدير أن يهلك فلا ينجو أبداً، فلو أتيته بأدلة كالشمس في رابعة النهار، لأعرض عنك؛ لأن الحَكم لديه هو الهوى، فيجهد نفسه، لكن في مرضاة هواه، ولا يجهد نفسه ولا يكلفها في طاعة الله تعالى بأن يتوضأ ويدخل المسجد، ويصلي كي يطمئن ويسعد، لكنه مستعد من أجل الشر أن يسافر إلى شتى أقطار الأرض، ويسهر إلى آخر الليل، ويصادق الأشرار، ويذبح لهم ويولم، ويخسر سمعته وماله وعرضه، وكل شيء من أجل هذا الشر؛ لأن الهوى قد استحكم عليه. الشيخ سفر بن عبدالرحمن الحوالي
|
04-24-2011 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
مشرفة
|
رد: تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا
نعوذ بالله من الفتن ماظهر منها وما بطن .. ومايمر علينا هذه الأيام من فتن عظيمة وفرقات جسيمة .. نسأل الله الثبات وثبات قلوبنا ..
موضوع مهم وحيوي وهو مانشهده هذه الأيام من هوائل الفتن والطوائف .. غاليتي الدانة لك كل الشكر وفائق التقدير ... |
||
04-25-2011 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
مشرفة القسم الاجتماعي
|
رد: تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا
نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن ... كل الشكر لك . |
||
04-25-2011 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
مشرف قسم الوظائف
|
رد: تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا
يعطيك العافية ...
|
||
04-26-2011 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
ذهبي
|
رد: تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا
نعوذ بالله من الفتن ما ظهر منها وما بطن كل الشكر لك |
||
04-26-2011 | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||
فعال
|
رد: تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا
يعطيك العافية
|
||
04-27-2011 | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||
مشرفة القسم الاجتماعي
|
رد: تعرض الفتن على القلوب كعرض الحصير عودا عودا
شكر الله لكم ..ونفع بكم .
|
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
عودا حميدا أختنا ثمالية والعزليه | الدانه | كافية بنات | 19 | 02-05-2011 03:24 AM |
ياوجودي وجد عودا لا عيال ولا قرابه | حسن عابد | الديوان الأدبي | 2 | 08-04-2009 05:34 AM |
عودا حميدا | دفء الحنين | أهــــــلا بــــــــــكـــــــم | 7 | 08-11-2007 08:07 AM |
اسئلة خفيفة تكشف لنا الجزء اليسير من شخصياتكم ؟؟ | الجاسوس | الــمـنـتـدى الـعـام | 4 | 08-05-2007 03:45 AM |
عودا رجـالاً .. كي نعـ ـ ـ ـ ـ ــود نسـاءً | الأمل | الــمـنـتـدى الـعـام | 0 | 08-20-2006 04:51 PM |