وأول مدرسة ذكية تستقبل طلابها اليوم في الطائف

[صقر قريش]

وأول مدرسة ذكية تستقبل طلابها اليوم في الطائف وأول مدرسة ذكية تستقبل طلابها اليوم في الطائف وأول مدرسة ذكية تستقبل طلابها اليوم في الطائف وأول مدرسة ذكية تستقبل طلابها اليوم في الطائف وأول مدرسة ذكية تستقبل طلابها اليوم في الطائف

أكد مدير عام مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لتطوير التعليم العام الدكتور نايف الرومي بأن مشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم العام (تطوير) يعتبر من المشروعات التنموية التي يقودها راعي مسيرة التطوير خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ويعضده بها ساعده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رئيس اللجنة الوزارية لمشروع تطوير حفظهما الله.

وأضاف بأن هذا المشروع يعد تاجاً لمشاريع تطوير التعليم التي تتالت في العهود الميمونة لقادة المملكة -رحمهم الله تعالى- بما حواه من شمول لكافة عناصر العملية التعليمية، وبما هٌيّ له من إمكانات مادية وفسحة من الوقت تتناسب والجهود التي ستبذل لتحقيق أهدافه وفق أسس واستراتيجيات واضحة محددة.

وبين الدكتور الرومي بأن السياسة العامة لتنفيذ مشروع تطوير تعتمد على ثلاث استراتيجيات تقسم الخطط إلى قصيرة ومتوسطة وطويلة المدى.

وذكر بأن الخطة قصيرة المدى تتضمن تنفيذ فكرة مشروع تطوير في خمسين مدرسة ثانوية في عدد من مدن ومحافظات المملكة بواقع مدرستين لكل مدينة أو محافظة، وقد تم اختيار تلك المدارس (بنين ، بنات) وفق أسس ومعايير علمية تضمن سلامة الاختيار لكل مدرسة.

وتقوم فكرة مدارس تطوير على إيجاد بيئة تركز على التعلم مستخدمة التقنية الحديثة التي تم دمجها في عمليات التعليم، في محاولة جادة لخلق نموذج تعليمي تربوي حديث يعتمد على طرح أفكار جديدة في القائد المدرسي: والفكرة الرئيسة تقوم على اعتبار أن قائد المدرسة هو (المشرف المقيم) الذي يعمل على الرفع من كفاءة المعلمين وإنجاح عمليات التدريس، وتم إخضاع قائد المدرسة لبرامج إعادة تأهيل خلال الإجازة الدراسية لهذا العام (1429هـ) في عدد من المجالات التي تسهم في رفع كفاءته وتحسين تصوره عن المهام الملقاة على عاتقة.

كما ذكر الدكتور نايف بأنه تم عقد لقاء خلال إجازة هذا العام (1429هـ) مع عدد من المعلمين والمعلمات الأوائل لتوضيح دورهم في عمليات التعلم داخل المدرسة، كما سيتم استكمال تدريبهم في خطة إعادة التأهيل الخاصة بهم.

ومن المهام المناطة بالمعلم الأول في مدارس تطوير رعاية النشاطات التعليمية الهادفة للوصول إلى النواتج المنشودة، وأما الخبير التربوي فيتمحور دوره في تكامل أدواره مع قائد المدرسة باعتباره قائداً ومشرفاً مقيماَ ومع المعلمين الأوائل. وتقوى هذه العلاقة بوجود جو من الثقة والتقدير المتبادل في إطار مهام وعلاقات مهنية واضحة لكل منهما، وتتلخص العلاقة بينهما في أن مهام الخبير التربوي تقوم على مبدأ رئيس هو الشراكة مع مدير المدرسة (القائد المدرسي) .



وفي ظل هذا الطرح الجديد للعمليات الإدارية داخل مدرسة تطوير أكد بأن هناك نظاماً محاسبياً واضح المعالم يهدف إلى تعزيز الجوانب الإيجابية وإلى تصحيح الجوانب السلبية، في خطوة تهدف إلى بناء شخصية اعتبارية لمدراس تطوير، تزيد من استقلاليتها لأدوارها في ظل مرونة تطويرية هادفة. وقد تم تصميم نظام تقويم الأداء العام للمدرسة ليضمن مستوى الجودة الذي ننشده من خلال تحقيق معايير محددة، بهدف تقديم صورة كاملة عن المدرسة.

وحول أغراض التقويم الذاتي للمدرسة أكد بأنها تتركز في تتبع أداء المدرسة في ضوء الأهداف والأولويات المدونة في خطتها ، وقياس أداء المدرسة وفقاً لمعايير تقويم الأداء العامة الوطنية في ضوء إمكاناتها ، ووضع استراتيجيات لمراقبة وتقويم جميع الأنشطة المدرسية ، وتحسين وتطوير برامج المدرسة وعملياتها بناءً على نتائج التقويم الذاتي ، وإعداد المدرسة للتقويم الخارجي.

وهذه الرؤية الجديدة في نظام إدارة مدارس تطوير ونظام رتب المعلمين ونظام تقويم تلك المدارس كلها تضع إطاراً جيداً للعمل في بيئة تعليمية جديدة هيئ لها من أساسيات البنية التحتية التقنية ، والخطط التربوية ما تحتاج إليه وفق البيئة التعليمية في مدارس تطوير، ومن المعلوم أن من أهداف مشروع تطوير: دمج التقنية في التعليم، لذلك عمدت مدارس تطوير إلى تحقيق هذا الهدف من خلال بناء المدارس الذكية والتي يتطلب تكوينها إيجاد أرضية صلبة من التجهيزات.

وأضاف الدكتور الرومي بأنه يتم حالياً تجهيز المدارس لتتحول من مدرسة ذات بيئة تعليمة تقليدية إلى بيئة تعليمة تقنية، كما يتم أيضاً ربط هذه المدارس مع بعضها ومع مشروع تطوير لإيجاد بيئة تفاعلية تحقق التواصل بين كافة المستهدفين في هذه المدارس من معلمين وطلاب وجهاز إداري.

أما المنهج في مدارس (تطوير) ذكر الدكتور نايف بأنه من المعلوم أن إعداد المقررات الدراسية يتطلب وقتاً وجهداً كبيرين، ذلك أن هذا العمل يعتبر عملاً نوعياً يتم انجازه ضمن دائرة من المحددات والمكونات والأهداف والخطط وخرائط المدى والتتابع... ألخ ذلك مما يستلزمه عادة بناء المقررات الدراسية. ولأجل ذلك لا يمكن أن تُخص مدارس تطوير بمناهج مستقلة تكون مستوفية لكافة متطلبات لإعداد بشكل سليم وفي مدة وجيزة، لأجل ذلك جُعل تطوير المناهج بشكل شامل ضمن مهام خطة المشروع متوسطة المدى.



وفي الفترة الحالية وهي المرحلة قصيرة المدى عملت إدارة مشروع تطوير على الاعتماد على المقررات الدراسية الحالية مع تحسين فاعلية تعلمها، من خلال إعداد برامج وأدوات تساهم في تحقيق هذا التوجه مثل برنامج الصورة الشاملة للمنهج ، وبرنامج تحسين تقويم التعلم ، والتعلم المعتمد على المشروعات ، والربط التقني بالبيئة الطبيعية ، والمؤتمرات المدرسية للطلاب والمعلمين، وبيان ذلك على النحو التالي:

برنامج الصورة الشاملة للمنهج: وهو برنامج يهتم بحصر المفاهيم والمهارات والاتجاهات والقيم المستهدفة في المناهج، بحيث يتم التركيز عليها من قبل كل من المعلم والطالب وولي الأمر.

وبرنامج تحسين تقويم التعلم: وهو برنامج يعتمد على مفهوم التقويم من أجل التعلم وليس من أجل الانتقال لصف تالٍ كما هو الحال في النظام الحالي للتعليم ويعتمد هذا البرنامج على نظام التقويم التكويني للمهارات والمعارف والاتجاهات والسلوكيات المستهدفة في عملية التعلم ومدى تحققها بشكل مرحلي.

والتعلم المعتمد على المشروعات: وهو تعلم يهدف إلى بناء مشروع لكل مادة عن طريق تقسيم الطلاب إلى مجموعات تعاونية تتعاون لتحقيق تعلم ومعرفة واكتساب خبرات ومهارات عن طريق إعداد مشروع يتحقق من خلاله التعلم المستهدف في هذه المادة ، وبرنامج الربط التقني بالبيئة الطبيعية : وهو برنامج يهدف إلى ربط الطالب تقنياً بالبيئة الطبيعية والتعرف عليها عن طريق البيئات الافتراضية الإلكترونية

وفي مجال إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات ذكر الدكتور الرومي بأنه لإنجاح مشروع مدارس تطوير كان لزاماً أن يتم تهيئة الجهاز التربوي والإداري في مدارس تطوير للتعامل مع المشروع في مجالات التقنية وأساليب التعليم وتنفيذ الأنشطة اللازمة. لأجل ذلك عمدت إدارة مشروع تطوير ممثلة في برنامج إعادة تأهيل المعلمين والمعلمات على التدريب في عدة مجالات لعل من أهمها : دمج مهارات التفكير في التدريس ، وإدارة مدارس تطوير للتعلم والإبداع ، ومهارات التوجيه والإرشاد الاحترافية في المرحلة الثانوية ، وبرنامج لدمج التقنية في التعليم ، وبرنامج القيادة الاحترافية كما أن هناك برامج أخرى موجهة لتدريب الطلاب على المهارات اللازمة لاستخدام التقنية في المجال التعليمي .


وفي موضوع ذي صلة ، تطلق إدارة التربية والتعليم للبنين في محافظة الطائف صباح اليوم برامج مدرسة "تطوير" في مدرسة الملك فهد الثانوية بحي السداد وذلك بعد اعتماد وزارة التربية والتعليم ، إدارة التربية والتعليم للبنين في محافظة الطائف كإحدى الإدارات التي يطبق فيها البرنامج كبادرة لمشروع الملك عبد الله بن عبد العزيز لتطوير التعليم .
وتستقبل المدرسة الذكية طلابها اليوم بحلة جديدة حيث سيتم تطبيق خطة خلال الأسبوع الأول من العام الدارسي لتهيئة الطلاب والمعلمين بالنظام الجديد لمدرسة تطوير ، وذكر مدير عام التربية والتعليم للبنين في محافظة الطائف محمد بن سعيد أبو رأس أن إدارة التربية والتعليم بمحافظة الطائف من الإدارات التي سيتم تطبق المشروع فيها مشيرا إلى انه تم اختيار ثانوية الملك فهد لتكون مدرسة تطوير وفق ضوابط ومعايير الإدارة العامة لمشروع تطوير لتكون مدارس تطوير مدرسة ذكية
وأشار أبو رأس إلى أن منسوبي المدرسة من مدير ووكلاء ومعلمين التحقوا بدورات تدريبية خلال فترة الصيف في كل من الطائف – جدة – أبها بالإضافة إلى دورات تدريبية مكثفة عقدت بمدينة الرياض لمدير المدرسة والوكلاء ورائد النشاط والمعلمين الأوائل استعداداً للعام الدراسي مؤكدا أن العمل لم يتوقف بالمدرسة خلال إجازة الصيف ورمضان والعيد حيث تم استكمال صيانة المدرسة وتمديد الكابلات الخاصة بشبكات الحاسب الآلي وتركيب السبورات الإلكترونية والخزائن الإلكترونية والكشك الذكي وتجهيز المسرح ومعامل الحاسب والمختبرات وقاعات التدريب المرتبطة بالشبكة العنكبوتية لنقل كافة الدورات واللقاءات والاجتماعات والحوارات بصورة مباشرة حيث سيجري ربط كافة مدارس تطوير بالموقع الإلكتروني الخاص بالمشروع .
كما أشار إلى أنه يجري حاليا إعداد المناهج الرقمية وأدلة الأنشطة اللا صفية والبرامج والخدمات التربوية وجميع متطلبات المعلم للتدريس إلكترونياً لتكون جاهزة خلال الأسبوع الأول من العام الدراسي مشيرا إلى أنه سيتم تزويد كل طالب ومعلم بجهاز حاسب آلي محمول حيث أن المدرسة مهيأة للاتصال اللاسلكي لتكون جميع تعاملات الطلاب والمعلمين إلكتروني.

[فاعل خير]

مشكور على المتابعة

[* أسير الصمت *]

مشكووور على المتابعة