الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > اللغة العربية وعلومها

 
إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07-09-2009
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي لـــحـــن الــقـــــــــــــول

لـــحـــن الــقـــــــــــــول لـــحـــن الــقـــــــــــــول لـــحـــن الــقـــــــــــــول لـــحـــن الــقـــــــــــــول لـــحـــن الــقـــــــــــــول

لـــحـــن الــقـــــــــــــول
بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين



" لـــحــن الــقــول "
زاوية أسبوعية للكاتب الدكتور عبدالعزيز الحربي تطل علينا كل جمعة في جريدة المدينة " ملحق الرسالة " ، فيها فوائد لمن أراد أن يُنمي الجانب اللغوي ...
أحببت أن أنقل لكم منها علنا نجد فيها الفائدة .
نبدأ على بركة الله


المحترم .. !!

سؤال طريف من سائل ظريف يقول فيه : هل كلمة (( المحترم )) المستعملة في زماننا لفظة عربية دلالة ونطقا ؟
وللإجابة على هذا السؤال أقول : الألفاظ التي ننطق بها اليوم في اللسان العربي إما أن تكون من الألفاظ التي نطقت بها العرب كما هي بدلالتها الحقيقية أو المجازية ، وإما أن تكون اللفظة أيضا مسموعة عن العرب ولكن التجوز أو الترجمة نقلها إلى معنى آخر أو مسمّى لا تعرفه العرب ؛ لأنه لم يوجد لديها ، وإما أن تكون اللفظة موجودة من حيث الأصل والاشتقاق لا من حيث الصيغة ، وإما أن تكون دخيلة على اللسان العربي ونطق بها على ما هي عليه ، وإما أن تكون لفظة أعجميَّة ثم عرِّبت ، فهذه أنواع خمسة لا أجد لها سادسا ، فانظر إلى لفظ المحترم من أي الأنواع الخمسة هو ، ستجده من النوع الذي لم تنطق به العرب بلفظه ولكن مادته موجودة واشتقاقه سائغ ، فمادة الحاء والراء والميم مادّة ثرّة لها معان وصيغ كثيرة ، غير أن العرب لم تقل : احترم ولا محترم بصيغة اسم الفاعل ولا اسم المفعول وكذلك لم ينقل المصدر منه واستعملت نظيره ، كاجترح ، واكتسب ، ومكتسب ، ومحتقر ، ومحتظر ، وحمل النظير على النظير مما يعمل به بلا نكير ، وقد بحثت عن هذه اللفظة فوجدت صاحب (( صبح الأعشى )) قد ذكرها في ألقاب العامّة المحدثة ، ومثل ذلك الموقر ، المكرم ، وصاحب الحضرة ، وجناب فلان ، والحجة ، والحاكم لدى المحدثين ، والعارف في عبارات أهل التصوف ، بقي أن يقال : فما معنى احترمه ؟ قيل : معناه : جعل له حرمَة وقدْرا .. وفي المصنفات الفقهية لهذه الكلمة حظ وافر
رد مع اقتباس
قديم 07-09-2009   رقم المشاركة : ( 2 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول

الغاية تبرِّر الوَسيلة !!


هذه القاعدة من فاحش لحن القول ومنكره وزوره، وهي مبدأ من المبادئ التي بنى عليها الكاتب اليهودي ميكافللي تفاصيل كتابه (أسس الغزو الاستعماري وأخلاقه النفعية) وكم من أخلاق فسدت ، وأعراض استبيحت ، وأموال نُهبت ، وعقولٍ ضُيعت بسبب هذا القول ، والقاعدة الكاذبة الخاطئة.. إن تبرير الوسيلة من أجل الغاية شعار ترتفع أعلامه في هذا العصر لكثرة الوسائل ، ومن قبل كان واحدا من سبل الشيطان وحِبالاتِه ، وأصوله ضاربة بأطنابها في أعماق تاريخ البشر ، منذ أن طوعت لأحد ابني آدم نفسه قتل أخيه فقتله ، غير أنه ندم وأصحاب هذه المقولة لا يندمون ، والسبب في ذلك أنهم يعملون بها على أنها قانون من قوانين الحياة ، ومن يعمل كذلك يفرح بالغاية ولا يندم ؛ لأنه ينطلق من مبدأ ، وقابيل لم يكن له من قائد سوى الأثرة والهوى.
إن غريزة حب البقاء ، والطمع ، والهوى ، وخبث الطوية، والغل، والحسد من وراء تبرير الوسيلة للوصول إلى الغاية ، ومن زَعَماتِ زعماء صِهْيَون (على وزن فِرعَون) أنهم صفوة العالم وشعب الله المختار، وهم أحق بالحياة الدنيا، والدار الآخرة خالصة لهم؛ لأنهم أولياء لله من دون الناس.. وإفسادهم اليوم وبغيهم وعدوانهم وكيدهم الأحمر وقتلهم الناس بغير حق صورة من صور القسوة التي عوقبت بها قلوبهم ، فطوعت لهم أنفسهم العمل بكل وسيلة تورث بقاءهم وتطيل حياتهم ، فحياة غيرهم تبدأ حينما تنتهي حياتهم وحياتهم هي الحقيقة بالبقاء وحدها ولا نهاية لها إلى يوم يبعثون
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 07-09-2009   رقم المشاركة : ( 3 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول

المبادرة العربية !!


أنكر الدكتور : محمد تقي الدين الهلالي (رحمه الله) على من يطلق لفظ المبادرة بمعناها المشهور ، قال في كتابه ( تقويم اللسانين ) : ( ومن ذلك استعمالهم المبادرة في الدعوة إلى مفاوضة أو عرض أمر ، ثم قال في نقده : ولا تزال هذه اللفظة طريّة لم يمر عليها زمن طويل ، فإن هذه اللغة الشريفة التي نكبت بأهلها وكانت لهم خير لغة وكانوا لها شر أهل .. ) هكذا قال ، وكان من الحريصين على الدفاع عن حمى العربية ، وربما دفعته غيرته إلى تحجير واسع ، وتحريج قائل ، وجنوحٍ إلى المعاجلة دون معالجة .. ومن هذا ، فإنه لم يصب الصواب فيما أرى من جهتين :
إحداهما : تفسيره المبادرة بالدعوة إلى مفاوضة أو عرض أمر ، والثانية : منعه من إطلاق المبادرة بمعناها اللغوي على هذا المعنى .. والذي يوضح هذا ما قالته معاجم اللغة ؛ فإن أهل اللغة مجمعون على أن معنى المبادرة : المسارعة ، يقال : بَدَر إلى الشيء بُدورا وبادرَ إليه مُبادرة وبِدارا ، وفي الذكر الحكيم : ( وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً وَبِدَاراً أَن يَكْبَرُواْ ) ونحن لا نفهم من المبادرة اليوم بمعناها المشهور إلا المسارعة بشيء ، كحل واقتراح ، ونوع إصلاح ، وصارت بالغلبة مصطلحا سياسيا ، تلقى إلى طائفتين مختلفتين أو أكثر ، يبادر بها غالبا في شأن العرب مع أنفسهم أو مع غيرهم لكثرة النكبات التي تلقى من بين أيديهم ومن خلفهم وعن أيمانهم وعن شمائلهم ، فيبادر من يبادر منهم أو من غيرهم برأي يعرضه ولا يفرضه ، كمبادرة السلام ، والمبادرة العربية ، والمبادرة المصرية ، وغيرها ، وتسمَّى مبادرةً بهذا الاعتبار ، فهي مسارعة إلى الدعوة إلى مفاوضة أو عرض أمر ، ولو قيل : إنها الدعوة إلى مفاوضة - كما قال الهلالي - لما حق لأحد أن يمنع ذلك ، ولكان من باب المجاز المرسل ، وهو نوع من البيان الذي لا نهاية للتحليق في فضائه إلى يوم الفصل .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 07-09-2009   رقم المشاركة : ( 4 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول

الصلاة على الميِّت..!!


الأولَى أن يقول المُنادي لصلاة الخسوف والكسوف: الصَّلاةَ جامعةً بالنصب، وأن يقول لصلاة الجنازة: الصَّلاةَ على الميِّت بالنصب أيضًا. والعلماء يقولون: عن التقدير: احضروا الصلاةَ جامعةً، نُصِب الأول على المفعولية، والثاني على الحالية، والرفع جائز على أنه مبتدأ وخبر، والنّصب لديهم أولَى وأرجح. وكذلك قول المُنادي اليوم الصلاة على الميت، أي: أدّوا الصلاةَ على الميّت؛ لأنه يخاطب مَن حضر، فلا يصح التقدير باحضروا، وإذا نُصب وجب عليه إذا قال: (يرحمكم الله) أن يجزم الفعل؛ لأنه بعد طلب.. واللفظ من أصله غير مأثور، والاجتهاد يسوغه، فهو محدث إضافي له أصل في نظيره.. والخطب في هذا سهل، غير أن إخواننا النحويين فيهم من ابتلي بالعَنتِ، والوسواس، والبحث عن الوجوه والاحتمالات في الألفاظ دون المعاني، وفي مثل هذه المشاهد التي تذكر الآخرة يأتي الشيطان إلى ذوي الإعراب، ويلج عليهم من كل باب، فلا ينصرف من صلاته إلاَّ وقد استتم وجوه الإعراب وشواهدها. وأخبرني صاحب لي أنه صلّى بجانب شيخ له -وسمّاه لي- كان يتعلم عنده ألفية ابن مالك، فلمّا قرأ الإمام في صلاة العشاء آيات بعد سورة الفاتحة، جعل الشيخ وهو قائم يصلّي يعرب المشكل من كلم الآيات بكلام له حرف وصوت، يهمس به همسًا، وهو لا يشعر بما يهذي، وبما يلقيه الشيطان في أمنيّته ليفتنه في صلاته، والشيطان يدخل على كل امرئٍ من بابه وتخصصه الذي برع فيه، أو حاله التي هو عليها، فيدخل عليه الزهو والعجب والغرور، أو يشغله بما هو فيه عمّا هو أهم منه وأولَى، ولابن الجوزي في (تلبيس إبليس)، وابن القيم في (ذم الوسوسة)، والذهبي في (زَغَل العلم) تنكيت بديع بلسان التقريع ومزابر التشنيع في مَن تعبث بهم الوسوسة في كل ريع، ولكل قوم هاد.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 07-09-2009   رقم المشاركة : ( 5 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول

من لحن المحدِّثين ( 1 )

لا يحيط باللغة العربية إلا نبي ، كما قال الشافعي ، ولا يسلم من اللحن إلا عُصِم ، وقد عقد ابن جني بابا لما لحنت فيه العرب ، وما من أحد نطق بالعربية ممن لم تكن العربية ملكة خاصة له ، وسليقةً خالصة إلا ولَحَن ، ومن ذلك المحدّثون ، وللخطابي كتاب سماه ( إصلاح غلط المحدثين ) ولا يراد بالمحدِّثين هنا الرُّواة الذين نقلوا هذه الأحاديث ، بل المراد كل من ينتمي إلى الحديث وإن لم يكن راويا ، وجمهور هذه الأخطاء وقع من هذا الصنف .. ومن ذلك :
- في حديث ذي اليدين : ( فخرج سَرَعان الناس ) بفتح السين والراء ، وقيل : بسكونها ، قال الخطابي : ( والأول ) أجود . ومن قال : سِرْعان الناس ، بكسر السين فهو لاحن .
- ( دوُمة الجندل ) بضم الدال ، قال ابن دريد : أصحاب الحديث يغلطون فيفتحون الدال .
- قوله صلى الله عليه وسلم : ( من قتل معاهدا لم يرَحْ رائحة الجنة ) روي لم يَرَحْ ، قال أبو عبيد : هو الصواب ، بفتح الياء والراء ، أي : لم يجد ريحها ، وروي بكسر الراء ، وروي بكسرها وضم الياء ، قال الكسائي : هو الصواب .
- في حديث الأضحية بالجذعة قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( ولا تَجْزِي عن أحد بعدك ) بفتح التاء ، أي : تقضي الواجب عن أحد بعدك ، ورواها بعضهم بضم التاء ، أي : تكفي ، وهو غلط .
- في حديث القبر : ( لا دريت ولا تَليت ) هكذا يقول المحدثون ، قال الخطابي : والصواب : ولا ائتليت ، أي : ولا استطعت . ولكن من أهل اللغة من صححه ، وقال : أصله : ولا تلوت فقلبت الواو للمزاوجة وإتباعا لقوله : ( لا دريت ) .
- حديث : ( من أصبح آمنا في سِربه ) قال الخطابي : أجمع المحدثون والنحاة على كسر السين إلا الأخفش فإنه قال : سَربِه ، بالفتح ، أي : آمنًا في نفسِه .



من لحن المحدِّثين ( 2 )

مما أصلحه المحققون من غلط المحدِّثين روايةُ بعضهم لحديث : (ما أذن الله لشيء كأذَنِه لنبي يتغنى بالقرآن .. ) رواه ( كإِذْنه ) بكسر الهمزة وسكون الذال ، وهو غلط ، والرواية الصحيحة بالفتح فيهما و ( الأَذَن ) بالفتح : الاستماع .
ومن ذلك : حديث ( لخلوف فم الصائم ) بضم الخاء وحَسْبُ ، وفتحها خطأ باتفاق المحققين ، قال القاضي عياض : هذه هي الرواية الصحيحة، وكثير من الشيوخ يروونه بفتح الخاء ، قال الخطابي : وهو خطأ . ومعناه: تغير رائحة الفم بسبب الصيام .
ومن ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما من أحد إلا وله شيطان، قيل: ولك يا رسول الله ؟ قال : ولي ، إلا أن الله أعانني عليه فأسلمَ ) بفتح الميم ، والفاعل الشيطان ، أي: دخل في الإسلام ، ورجحه ابن منظور واستشهد له ، أو معناه: انقاد واستسلم وكفّ عن الوسوسة ، وعلى هذا عامة الرواة إلا سفيان بن عيينة فإنه يقول: فأسلمُ، على أنه فعل مضارع، والفاعل النبي صلى الله عليه وسلم ، وكان سفيان يقول : الشيطان لا يُسْلِم ، والرواية الأولى المشهورة هي الصحيحة لأمرين :
أحدهما : أنها الظاهر المتبادر ، ويقوي هذا الظاهرَ قوله : ( أعانني عليه ) .
الثاني : أن النبي صلى الله عليه وسلم قال بعده : ( فلا يأمرني إلا بخير) والشيطان لا يأمر بخير ، بل يأمر بالشر والفحشاء .
قال النووي : قال الخطابي : الصحيح المختار الرفعُ ، ورجح القاضي عياض الفتح ، وهو المختار ، ولكنني لم أجد ترجيح الخطابي في (إصلاح غلط المحدثين ) واكتفى بحكاية القولين .
وورد التصريح بإسلامه في مسند البزار بسند ضعيف .
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 07-09-2009   رقم المشاركة : ( 6 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول

تحريكُ الوسْط .. !!


المقصود بالتحريك هو الفتح كما قال الإمام أبو محمد الشاطبي في حرز الأماني:
وحيثُ جرى التحريكُ غيرَ مقَيَّدٍ
هُو الفتحُ والإسكان آخاه منزِلَا
وهو اصطلاح شائع لدى أهل اللغة وليس خاصًّا به، وكلمة
( الوسط ) تسكَّن سينُها وتحرّك، ومعناها في الفتح غير معناها في الإسكان، والناس كثير منهم فيهما ما بين خالط وخابط، وألقَى علينا شيخ كبير قبل أكثر من ربع قرن هذا السؤال: ما الفرق بين قولك: حفرت وسَط الدار بئرا، وقولك: حفرت وسْط الدار بئرا، الأولى بتحريك السين، والثانية بإسكانها ؟ وكانت الإجابة: لا فرق؛ لأن الإسكان لغة ، وخضنا في إجابات أخرى لم تعجبه، وطلبنا منه الجواب ، فقال: (وسَط) بفتح السين: اسم، وأما بالإسكان فظرف، فإذا قلت : حفرت وسط الدار بئرا، أعربت (وسَط) مفعولا به، فهو اسم غير ظرف ، ولهذا يخبر به ويخبر عنه ، فيقال : هذا وسطُ الدار، ووسط الدار مرتفع و (بئرا) تمييز .. وأما إذا كانت السين ساكنة فإنه يعرب ظرف مكان، والمفعول (بئرا) .
ووجدت بعد ذلك هذه المسألة بعينها في كتب اللغة. وفي (تاج العروس) نقل نفيس عن ابن برّي، والليث والصفدي وغيرهم، ونقل نظما حسنا لجمال الدين العقيلي في الفرق بين وسَط ووسْط، وهي هذه:
فــرقُ ما بينهم وسَط الشي ءِ ووسْطٍ تحريكا أو تسْكِينا
موضع صالح لِـ( بينَ ) فسكّن ولـ( في ) حَركَنْ تراه مبينا
كجلستُ وسْط الجماعةِ إذ همْ وَسَطَ الدار كلُّهم جالسينا
ومعنى الأبيات : الفرق بين وسَط الشيء ووسْطه: أنّ كل ما يصلح أن يوضع مكانه (بين) فهو بالسكون، وما يقدّر قبله (في) فهو بالفتح ، وأنّ ما كان متفرق الأجزاء يقال فيه (وسْط) بالسكون ، كجلست وسط الجماعة ، وما كان متصل الأجزاء يقال فيه: (الوسَط) بالفتح، نحو: رأيتهم وسَط المسجد ساجدين.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 07-09-2009   رقم المشاركة : ( 7 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول

اللَّحن في الوقف


يقول المجوِّدون: اللحن في القراءة قسمان:
أحدهما: لحن في اللفظ يخلّ ببناء الكلمة أو حركتها، وهو لحن جليّ، والثاني: لحن خفيّ، وهو إخلال بما دون ذلك مما هو متعارف عليه من أحكام القراءة والتجويد.. ويجعلون الخطأ في الوقوف من باب اللحن الخفي، وهو كذلك في معظم المواضع التي يقف فيها القارئ في غير موقف، ولكن فريقاً من المواضع فيها من الخطأ في الوقف ما لو وقف فيه القارئ لعدّ لحناً جلياً بل فاحشاً.. ألم تروا إلى ذلك القارئ -وهو لا شك من الجهلة- حين وقف على لفظ (فأكله) من قوله سبحانه: (قَالُواْ يَا أَبَانَا إِنَّا ذَهَبْنَا نَسْتَبِقُ وَتَرَكْنَا يُوسُفَ عِندَ مَتَاعِنَا فَأَكَلَهُ الذِّئْبُ) أو لم تروا إلى ذلك الآخر وهو قارئ شهير من قراء المحافل، الذي وقف على كلمة تجري من قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ) والجنات لا تجري، بل الأنهار هي التي تجري، وكذلك كل وقف لم يتم معنى لفظه في ذاته، إلا أن منه ما هو قبيح ومنه ما هو أقبح، وكل ذلك على مراتب، فمنه ما يفيد معنى باطلاً، ومنه ما لا يفيد معنى أصلاً، ومن القبيح ما يفيد معنى تاماً صحيحاً في ذاته لكنه غير مراد، ومن ذلك الوقف على (لا ريب) من قوله تعالى: (ذَلِكَ الْكِتَابُ لاَ رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ) فالوقف عليه - مع سلامة معناه في ذاته - يفيد معنى، لكن نظائره في القرآن تدل على أنه غير مراد وأن كلمة (لا ريب) ملازمة لكلمة فيه حيث جاءت كقوله تعالى: (تَنزِيلُ الْكِتَابِ لَا رَيْبَ فِيهِ مِن رَّبِّ الْعَالَمِينَ) ولم تصب لجان المصاحف -فيما أرى- حين جعلت هذا الموضع من سورة البقرة من مواضع الوقف المعانق الذي يجوز فيه ربط اللفظ بما قبله أو بما بعده مع الوقف عليه أو على ما قبله، ولو أمكنني حذفه لحذفته من المصاحف وجعلت علامة الوقف الجائز على كلمة (فيه)، وقد عدّه ابن الجزري من الوقوف القبيحة، فإن قيل: إن المعنى حين الوقف على (لا ريب) صحيح، قلنا: هو صحيح اتفاقاً، لا قصداً، بل هو فاسد الاعتبار عند أولي الأبصار
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 07-09-2009   رقم المشاركة : ( 8 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول

الذي لا يحمدُ على مكروه سِواهُ


الذي لا يحمد على مكروه سواه هو الله الذي لا إله إلا هو الملك.. ولبعض العلماء رأي في هذه الجملة، قال العلامة ابن عثيمين في شرحه على رياض الصالحين: (ما يقوله بعض الناس اليوم : الحمد لله الذي لا يحمد على مكروه سواه فهو خطأ غلط؛ لأنك إذا قلت ذلك فهو عنوان على أنك كاره لما قدره الله عليك، ولكن قل كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد لله على كل حال، وقال في موضع آخر: إنها عبارة بشعة)، وفي كلامه – رحمه الله – نظر من وجوه، الأول: أن من يقول ذلك لا يقوله ساخطا على القدر ولا جزعا منه، بل يقول ذلك إيمانا واحتسابا وإخبارا بأن الله وحده هو الذي يمدح على ما قدّر وما أصاب من مصيبة ولا يقول ذلك المؤمن إلا وفي قلبه أن ما أراده الله من مكروه هو خير، بقرينة إفراد الله بهذا الحمد، فإن العبد يعلم أن المكروه من غير الله مكروه محض لا يحمد عليه وليس في قدرة المخلوق – أيِّ مخلوق – أن يكون ما يكون منه شرًّا ينقلب إلى خير محض أو إلى شر فيه خير في ذاته أو عاقبته.
الثاني: أن ما يكتب على ابن آدم قسمان، خير وشر ، ومحبوب ومكروه ، والمولى سبحانه يحمد على كل ذلك ، ويشكر على الخير والمحبوب ، والحامد حين يحمد ربه على ما أصابه واصفا لما لا يحبه بوصفه المنبعث من شعوره بالمكروه الذي صبر عليه أو رضي به ، وفي الذكر الحكيم:
(كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَّكُمْ وكذلك الموت، يكرهه الإنسان وهو حق لا بد منه.
الثالث: هذه الجملة جملة قديمة نقلها ابن أبي الدنيا في كتاب (الشكر)، عن أعرابي أنطقه بها فطرته، ونقلت من غير نكير.
الرابع: لو قال قائل: أطيع الله في ما أحب وفي ما أكره لم يكن مذموما ولما كان في كلامه سخط، ولا فرق بين المقالين.
الخامس: المكروه تعبير عما في النفس وما فيها من ألم أو همٍّ أو غمٍّ، ولو قال من حل به ذلك : الحمد لله على ما نزل بي من هم أو ألم، لحسن ذلك منه.
السادس: إن كان هذا القول منافيًا للرضا – وهو في الحقيقة غير مناف – فقد اختلف أهل العلم في وجوب الرضا بالقضاء، واتفقوا على وجوب الصبر عليه.
السابع: أننا نقولها ونسمع من يقولها ولا نفهم منه نحن ولا يفهم منا هو سخطا ولا جزعا.. ومع هذا كله فالأولى أن يقال: الحمد لله على كل حال، وكلامي منصب على القول بأنها عبارة بشعة ومن لحن القول وغلطه ولغطه، وما منا إلا مردودٌ عليه.
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 07-09-2009   رقم المشاركة : ( 9 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول

مَرسُولٌ من طَرَفِ ... !!


في هذا التعبير لفظان شائعان على الألسنة ، أما أحدهما – وهو الأول – فمن اللحن القبيح الذي تدفع قوانين اللغة في نحره ولا تجد له وليًّا ولا نصيرا؛ لأنه لا يقال: مرسول إلا إذا كان الفعل (رَسَل) وليس في العربية رَسَل بل أرسَل فهو مرسِل لا رَاسل، واسم المفعول مُرسَل لا مرسول، ومن شائع الأغلاط: الرَّاسِل، و (مرسُول الحبّ) و (مرسول من فلان). وأما الآخر: فلفظ (طَرَف) في السياق المذكور، وهو من بديع المحدثات في الاستعمال اليوم، ولا أعلم أهي شائعة بالاصطلاح أم بالاقتراح، يقولون: نحن جئنا من طَرفِ فلان، ونحن أرسلنا من طرفه ، واتفق كل من الطرفين( الطرف الأول والطرف الثاني)، ومعاجم اللغة تقول: طَرَفُ الشيء: ناحيته وجانبه ، ويستعمل في الأجسام ، كطرفي الحبل، وأطراف الإنسان، وفي الأزمان، كطرفي النهار، وأطرافه، والقطعة من الشيء يقال لها : طرف، وفي الكتاب العزيز: ( لِيَقْطَعَ طَرَفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ) وأطراف الإنسان يداه ورجلاه ورأسه ولسانه، ويقال لبعض أعضائه طرفٌ أيضا ، وأطراف الأرض : علماؤها ، وهو معنى تفسيري لقوله سبحانه: ( أَوَلَمْ يَرَوْاْ أَنَّا نَأْتِي الأَرْضَ نَنقُصُهَا مِنْ أَطْرَافِهَا ) أي : بموت علمائها ، وللآية تأويلات أقوى من هذا ، ويقال للرجل الكريم الرئيس : طَرَفٌ ، فيصح أن يحمل معنى قولهم : الطرف الأول والطرف الثاني في بعض أحواله على هذا ، وأما قولهم : هذا من طرف فلان ، فلا يصح حمله عليه إلا على معنى التجريد في البلاغة ، كقولهم : لي منك صديق صادق ، وضربوا له مثلا بقول ربنا سبحانه : ( لَهُمْ فِيهَا دَارُ الْخُلْدِ ) ونظَّروا له بشواهد من منثور الكَلِم ومنظومه ، وإنما يحمل في الأظهر على المعنى الأول ، وهو الناحية والجانب ، فمن قال : جئتك من طرف فلان ، فمعناه : من ناحيته وجهته ، ولا يعجبني أن يقول المرء: أنا من طرف فلان ، فإن أدنى وسواس يفهم خلاف المراد، ولا أن يقول الشافع للمستشفع: قل لفلان: أنا مرسَلٌ من طرف فلان ، ولم يقلها لي أحد إلا وأبصرت في أرجائها علة تقدح في صحتها، وإن كان ظاهرها السلامة ، فهي بمنزلة المعلّ في علوم الحديث، وإن سلمت من قادح العِلل فهي بوزان الحسن لغيره، وربما صحت الأجسام بالعِلل
آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
قديم 07-09-2009   رقم المشاركة : ( 10 )
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

الصورة الرمزية صقر قريش

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة


صقر قريش غير متواجد حالياً

افتراضي رد: لـــحـــن الــقـــــــــــــول

الصُّمودُ في الحربِ!!


قال فريق من اللّغويين المعاصرين: لا يجوز لغةً أن يُقال: الصمود في الحرب، أو الصمود أمام العدو، بل يُقال: الثبات في الحرب بدلاً من الصمود؛ لأن الصمود من الصّمْد، وفي معنى الصَّمْد تحرّك وسير ومشي إلى الأمام، وهو حركة، ولا يصحُّ إطلاق ما كان مشتملاً معناه على حركة على السكون والثبات، فمَن وقف في الحرب على سبيل المقاومة والمناهضة قِيل عنه : ثابت، والمصدر الثبات، وفي الكتاب العزيز: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ)، وقالوا أيضًا: لو جاز أن يعبّر بالصمود عن الثبات في هذا المقام لما كان ذلك صوابًا، بل الصواب أن يُقال: الصّمْد أمام العدو؛ لأنه هو المصدر، يُقال: صَمد له صمدًا، وهو كالقصد وزنًا ومعنى، قال مصطفى جواد: ( العرب لا تعرف لفظ الصمود)، وسخر من القائلين بذلك. وقد أفزعني ما قال، وهرعت إلى مبسوطات المعاجم اللغوية، فلم أجد من ذكر الصّمود، وكلّهم يقول: صمد يصمد صمدًا، ومعناه: قصد ، فهو متعدٍّ لا لازم، ولم يذكر الصمود إلاَّ ابن القطّاع، وبكلامه تأيّد المجمعيون في القاهرة، وقالوا بجواز استعمال الصمود في المعنى الشائع، وهو الحق، ولي على ذلك دليلان:
أمّا أحدهما: فتصحيحي، وهو أن (صمد) في اللغة يُطلق على معنى القصد، وهذا هو الذي نوافق فيه على منع الصمود معنىً ولفظًا في الجملة المذكورة، فهو متعدٍّ، ومعناه القصد.. ويُطلق (صمد) أيضًا على ما فيه صلابة وثبات، وبنحو ذلك قال ابن فارس، وهذا هو الذي اشتققنا منه الفعل ومصدره، والفعل -هنا- لازم، ومصدر اللازم قياسًا مطردًا في مثل هذا الصمود، قال ابن مالك:
وفَعَلَ اللازمُ مثلُ قَعَدا****له فعولٌ باطّراد كغَدا
والصمود بمعنى الثبات راجع إلى هذا الأصل، ألا ترى أنّهم أطلقوا على الصخرة الراسية الثابتة في الأرض المستوية (صُمدَة) بفتح الصاد وبضمها، وهذا هو الدليل الثاني وهو ترجيحي.
ولهذه المادة تفريعات كثيرة في المعنى، وللمفسّرين في معنى (الصَمَد) اسمًا من أسماء الله أقوال وفوائد في اللغة والاشتقاق في هذه اللفظة لا يجدها الباحث في مطولات المعاجم.

آخر مواضيعي
  رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:46 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by