محللون: تأثير التداول بالنظام الجديد سيكون طفيفا واكتتاب بنك الإنماء سيساعد على إخفاء هذا التأثير

[عثمان الثمالي]

محللون: تأثير التداول بالنظام الجديد سيكون طفيفا واكتتاب بنك الإنماء سيساعد على إخفاء هذا التأثير محللون: تأثير التداول بالنظام الجديد سيكون طفيفا واكتتاب بنك الإنماء سيساعد على إخفاء هذا التأثير محللون: تأثير التداول بالنظام الجديد سيكون طفيفا واكتتاب بنك الإنماء سيساعد على إخفاء هذا التأثير محللون: تأثير التداول بالنظام الجديد سيكون طفيفا واكتتاب بنك الإنماء سيساعد على إخفاء هذا التأثير محللون: تأثير التداول بالنظام الجديد سيكون طفيفا واكتتاب بنك الإنماء سيساعد على إخفاء هذا التأثير

ينتظر المتداولون فى سوق الأسهم السبت المقبل العمل بنظام الأسهم الحرة مع إعادة هيكلة قطاعات السوق وحول هذا الموضوع أوضح الدكتور على التواتي - أستاذ الاقتصاد والتمويل بكلية إدارة الأعمال بجدة - فى تصريح خاص لـ "مباشر" أن النظام الجديد لن يؤثر بشكل كبير على وضع أسهم القياديات وأن سابك ستظل هى الأقوى واالأكبر فى السوق مع اختلاف القطاعات حيث إنه يعتقد بأن أثر النظام الجديد سيقتصر على الجانب النفسى فقط وليس على وضع الشركات ذاتها.
ويرى التواتي أن المتعاملين فى دول العالم الثالث بشكل عام والسعودية بشكل خاص يرفضون التغيير ويبقون على الوضع الحالى فهم دائما فى تخوف من أى تغيير أو أى تجديد حتى وإن كان فى صالح الأحوال وعلى ذلك فإن الكثير من المتعاملين فى سوق المال السعودى وبالأخص المضاربين يحملون الكثير من المخاوف للنظام الجديد وهذا ما دفع البعض منهم لجعل محفظتهم فى وضع الأمان أو اللجوء إلى تسييلها انتظارا لمعرفة ملامح وآثار النظام الجديد.
وأوضح التواتي أنه إذا ما تبين لكبار المضاربين أن النظام الجديد سيسطر على مسألة تدوير الأسهم وسيتعرف على المحافظ التى تشترك فى الممارسات المضاربية فأنهم عند ذلك سيلجأون إلى الخروج النهائى من السوق نظراً لأن مثل هذه الأنظمة تكون غير مرغوب فيها من قبل المضاربين مشيراً إلى أنه بشكل شخصى لايرفض المضاربة بصفة عامة لأن سوق بلا مضاربة لايعكس حقيقة التداولات ولكنه يرفض ممارستها بشكل جماعى وعمل تحالفات.
وأكد التواتي أنه يؤيد النظام الجديد ويعتبره نقطة إيجابية وخطة مهمة اتخذتها هيئة سوق الأسهم حيث إن النظام الجديد جاء نتيجة المسؤولية الأخلاقية للمؤسسات المالية وهيئة السوق من أجل جعل الأسعر تعكس بشكل أكثر واقعية حقيقة الإقتصاد القومى.
ويرى خالد الحارثي رئيس مكتب ارك للاستشارات المالية - في لقاء له مع قناة cnbc عربية أن التغير في المؤشر الجديد لن يكون كبيرا ، وذلك كونه ليس مختلف تماما عن المؤشر الحالي، وانما هو يعكس وضع السوق بطريقة اكثر دقة ومنطقية لتداولات اليوم.
واشار الحارثي الى ان الخبر الخاص بالمؤشر الجديد قد تم توظيفه بدرجة كبيرة من قبل بعض صناع السوق اعتبارا من بداية شهر مارس الحالي ، ويعزي انخفاض نتائج بعض الشركات للربع الاول الى هذا السبب.
وتعليقا على تساؤل حول اين يقف المستثمر الان، اكد الحارثي ان هناك وجهتي نظر، الاولى تدرك تماما ان مااثير من اخبار هي ليست سلبية ولكن التخوف من توظيفها ، والثانية ترى ان هذه الاخبار سلبية نظرا لعدم الادراك لابعاد هذه الاخبار ولا يضخ سيولته.
واضاف الحارثي انه من خلال تحليل الاقتصاد الكلي السعودي سواء كان من معطيات ونمو النقد او ارتفاع اسعار النفط فجميعها مؤشرات ايجابية، ومن ناحية اخرى فالمؤشرات الجزئية للاقتصاد جيدة والسوق ربحيته جيدة ، فهناك العديد من الشركات القيادية ذات العوائد ومكررات ربحية مغرية بالسوق الان.
ويرى ان المستثمر يجب ان يخرج من السوق وينظر الى الاقتصاد ككل ويترك الشائعات والاخبار السلبية ، ونصح المستثمر بتوزيع محفظته بترك سيولة بالخارج وتقسيم المحفظة مابين سيولة استثمارية واخرى مضاربية ، واشار الى انه اذا كان الخوف اكبر من الطمع خلال هذه المرحلة ، فيجب وضع حجم السيولة الخارجية بنسبة 50% من حجم المحفظة حاليا ، ويوظف الـ 50% الاخرى بالشركات التى يرى انها لديها فرص مغرية.
وأشار المحلل المالي علي الدهامي أن قاعدة البيانات التاريخية للمؤشر، هي الاساس الذي يرتكز عليه في قراءة المؤشر على المديين القصير والطويل الاجل وانه يجب عدم المساس بالمؤشر الحالي وطالب بالاكتفاء بتغيير وزن المؤشر بعد تثبيته على اخر اغلاق ومن ثم الافتتاح بالرقم نفسه الذي اغلق عليه المؤشر.
وتوقع ان تحدث تغيرات مهمة في البورصة ومستوى التداول خلال الاسبوع المقبل الذي يشهد اول التداولات بالمؤشر الجديد، وسيزيد عليه – كما يقول الدهامي- الاقبال الكبير الذي سيحظى به اكتتاب مصرف الانماء كما يحدث عادة مع الاكتتابات الكبيرة والمتعلقة بشركات تعمل في قطاعات البنوك والبتروكيماويات والاتصالات، كما حدث اخيرا مع شركة زين للاتصالات، وذلك في تصريح له لجريدة القبس الكويتية.
ومن ناحيته، قال المحلل محمد الرويشد في تصريح لنفس الجريدة ان تاثير المؤشر الجديد لن يظهر بالشكل الحقيقي، لان اكتتاب مصرف الانماء سيغطي اية سلبية لانهما متزامنان، وان كانت توقعاته تقول بان السيولة قد تنخفض نتيجة لتوجهها لمصلحة مصرف الانماء.

وذكر ان البورصة السعودية مقبلة على تحولات كبيرة بتأثير المؤشر والهيكلة الجديدة التي ستعيد ترتيب قطاعات السوق مرة اخرى، ورأى أن السوق ستكون مهياة لاستقبال العديد من الشركات القوية الاخرى في اكثر من قطاع، واعتبر ان اهم تحول سيشهده السوق، هو دخول قطاع الخدمات المالية والذي سيحاول استقطاب شركات الخدمات المالية التي تؤسس بوتيرة متسارعة في المملكة.

وكان عبد الله السويلمي المدير التنفيذي لشركة السوق المالية السعودية "تداول" قد أكد أن القطاعات المستحدثة في 2007 هي الأكثر تأثرا بنظام التداول الجديد ، في حين كان عدد من المحللين قد أكدو أن قرار إعادة هيكلة قطاعات ومؤشرات السوق يصب في مصلحة المستثمر بشكل أساس.