الملف الصحفي للتربية الاحد 11/8

[صقر قريش]

المدينة : الأحد 11-08-1430هـ العدد : 16902
خريجات كليات المعلمات يشكين تبدد أحلامهن بالتوظيف
حامد القرشي - مكة المكرمة
ناشد عدد من خريجات كليات المعلمات “الكلية المتوسطة سابقا” وزير التربية والتعليم بالنظر في معاناتهن ومراعاة ظروفهن القاهرة بعد أن تمكنت زميلاتهن والدفعات التالية من الالتحاق بسلك التعليم وتثبيتهن ضمن المعلمات اللواتي أمضين سنوات عدة وهن لازلن يتطلعن إلى لفتة كريمة تحقق أحلامهن التي تبددت لسنوات متتالية . كما ناشدن الوزارة بدراسة أوضاعهن أسوة بزميلاتهن من خريجات معاهد المعلمات، حيث تنوي الوزارة القيام بدراسة أوضاع نحو تسعة آلاف خريجة منهن بوضع حلول تكفل إيجاد وظائف لهن مقترحة كوظائف إدارية .
شهادة البكالوريوس
وتطرقت الخريجات في حديثهن لـ”المدينة” إلى خيبة أملهن الأخيرة وهن يقرأن عبر الصحف وموقع الخدمة المدنية والوزارة عن شروط الالتحاق والترشيح التي توجب الحصول على شهادة البكالوريوس وما فوقها، بينما لا يحملن سوى شهادة الدبلوم، متسائلات: كيف لنا أن نحصل على تلك الشهادات العليا وكلياتنا لم تكن تعطي سوى شهادة الدبلوم؟! وما ذنبنا بعد هذه السنوات الطويلة في عدم النظر إلى وضعنا؟!في البداية تقول م . س: معاناتي تمثلت في طول السنين التي ننتظرها على أحر من الجمر في ظل الظروف القاسية التي نعانيها والوضع المادي الصعب الذي أعيشه، حيث أتطلع إلى العمل لمساعدة اسرتي على أعباء الحياة .
10سنوات انتظار
وتضيف: تخرجت من قسم القرآن الكريم والدراسات الإسلامية من “الكلية المتوسطة” بالمخواة عام 1419-1420هـ، ونظرا لطلب زوجي النقل إلى مكة المكرمة انتقلنا سويا إلى حيث مقر عمله الجديد، ومنذ ذلك اليوم وإلى وقتنا الحاضر ونحن نسعى للتقديم كل ما سمعنا عن إعلان الوزارة لوظائف جديدة للمعلمات سواء في مقر سكننا السابق (قلوة) أو في مقرنا الحالي (مكة المكرمة)، عبر مكاتب إدارات التربية والتعليم في المخواة ومكة، أو كما هو حاليا التقديم عبر موقع وزارة الخدمة المدنية . . وخلال هذه المدة الطويلة التي تربو على 10 سنوات لم نجد الحلم الذي ننتظره والأمل الذي نحاول أن نصبو إليه . وتشير م . س: أحمل بالإضافة إلى شهادة الكلية شهادة دبلوم الحاسب الآلي من إحدى المؤسسات المعتمدة وشهادة أخرى في حفظ القرآن الكريم وكل هذه الشهادات فضلا عن المدة الطويلة من الانتظار لم تشفع لي بالتعيين ولا حتى الدخول ضمن المرشحات .
بند العمال
وتساءلت ح . ع، وهي متزوجة ولديها خمسة أطفال، وتخرجت في العام 1419هـ قسم “القرآن الكريم والدراسات الإسلامية”: هل بعد هذا العمر الطويل والمدة المنتظرة يمكننا أن نجد مكانا في وزارة التربية والتعليم؟ فلم نعد نحلم بالوظيفة كمعلمات بعد أن صدمنا بشروط ومتطلبات الوزارة الأخيرة بل نتطلع إلى الالتحاق بوظائف إدارية ولو على مسمى “بند العمال”، المهم وظيفة أمان من الفقر والعيش في مستوى الكفاف . وتتابع: أليس من الظلم أن توجد وتقترح الوزارة وظائف إدارية لخريجات معاهد المعلمات ونبقى نحن خارج الإطار؟!
ظروف خاصة
وتؤكد زينب س، دبلوم لغة عربية 1421هـ: أن أمل الالتحاق بوظيفة معلمة في وزارة التربية والتعليم بعيد إلا بلفتة كريمة من سمو زير التربية والتعليم، فقد عشت يتيمة أنا وإخواني وأخواتي بعد وفاة والدنا وذقنا الآلام والمتاعب والظروف القاهرة بعده في ظل قلة الحيلة وضيق اليد، وكنا نأمل ونحن نواصل الدراسة أن نتخرج من أجل العمل لنعيل أنفسنا ونريح والدتنا، إلا أن ذلك الأمل تبخر مع مرور الوقت بعد تخرجنا . وتناشد زينب سمو وزير التربية والتعليم بالنظر في معاناة أصحاب الظروف الخاصة والصعبة ممن لا يجدن معينا ولا عائلا، لعل في فتح المجال لهن كفاية من الضياع والتشرد .