الأسباب المرضية لانخفاض الضغط أكثر انتشاراً وأكثر خطورة

[صقر قريش]

الأسباب المرضية لانخفاض الضغط أكثر انتشاراً وأكثر خطورة الأسباب المرضية لانخفاض الضغط أكثر انتشاراً وأكثر خطورة الأسباب المرضية لانخفاض الضغط أكثر انتشاراً وأكثر خطورة الأسباب المرضية لانخفاض الضغط أكثر انتشاراً وأكثر خطورة الأسباب المرضية لانخفاض الضغط أكثر انتشاراً وأكثر خطورة

نزوله ليس له قيمة عددية محددة إلا عندما يحس الإنسان بأعراضه

الأسباب المرضية لانخفاض الضغط أكثر انتشاراً وأكثر خطورة





الدوخة هي احدى اعراض انخفاض الضغط
د.خـالد عبد الله النمر
رأيت إحدى المريضات مع زوجها في العيادة تشتكي ان ضغطها خلال الاربعة اشهر الماضية كان منخفضا... فسألتها كيف عرفت انه منخفض؟ فأوضحت أنه بقياس الضغط في المنزل حيث دوما الانقباضى (الذي يسميه اغلب المرضى الاعلى) في حدود 95 ملم الى 100ملم من الزئبق اما الانبساطي (الذي يسميه اغلب المرضى بالاسفل) في حدود 75 الى 80 ملم من الزئبق، وقد كانت قراءات ضغطها سابقا في حدود 110 80/وقد اوضحت لي انه لم يغم عليها في حياتها ولاتحس بدوخة أو دوار ولاتستخدم ادوية معينه، وليس لديها شكوى معينة وانما تريد معرفة سبب هذا الانخفاض في الضغط ؟وعند سؤالها عن الحمل فأجابت : بنعم..... وهنا بيت القصيد فالحمل خلال الشهر الثالث الى نهاية الشهر السادس من اشهر مسببات انخفاض الضغط البسيط وبدون اعراض عند النساء في سن الحمل والانجاب.
ولأيضاح مفهوم انخفاض الضغط فلا بد من مقدمة تمهيدية لمفهوم الضغط الشرياني، حيث ان ضغط الدم الشرياني هو من احدى العلامات الحيوية الاربع لجسم الانسان وهي : سرعة النبض، قياس الضغط الشرياني، سرعة التنفس، درجة الحرارة، يضاف اليها توسعاً نسبة الاكسجين في الدم الشرياني.
وضغط الدم الشرياني يقصد به تلك القوة التي يبذلها الدم على جدران الاوعية الدموية عند جريانه خلالها....سواء كان ذلك عند انقباض عضلة القلب (ويسمى الانقباضي) وهو في الحدود الطبيعية يتراوح من 90- 120، او (الانبساطي) عند ارتخاء عضلة القلب وهو في الحدود الطبيعية يتراوح من 60-80، وكلما زاد تصلب الشرايين (كما في تقدم العمر او السكري) كلما احتاج الدم الى قوة اعلى (وبالتالي) ضغط دم اعلى للمرور خلال تلك الشرايين، ويعرّف مرض ارتفاع الضغط المزمن بقيمة عددية وهي اكبر من او يساوي 14090/......
اما انخفاض الضغط فليس له قيمة عددية محددة فقد يكون الانسان معه انخفاض في الضغط وضغطه الانقباضي 100 وقد لايكون لديه انخفاض في الضغط وضغطه الانقباضي 90، اذن فهو مفهوم نسبي، ولكن يشترط في تعريف انخفاض الضغط ان يحس الانسان بأعراض أو اشارات نقص تروية الدم الي الاعضاء الحيوية مثل الدماغ والقلب والكلى والاطراف: فيشعر المريض بدوخة أو دوار أو عدم التركيز أو زغللة النظر أو غثيان أو خمول أو سرعة التنفس أو برودة في الاطراف أو اكتئاب أو عطش مستمر وكذلك تقل التروية لاطرافه فيشعر بالبرودة ويقل انتاج الكلى للبول واخيرا يفقد الوعي، ولايشترط التسلسل السابق في الاعراض فقد يكون اول عرض للمريض من انخفاض الضغط لديه هو الاغماء (SYNCOPE).
واذا كان تعريف كلمة طبيعي في المصطلح الطبي هو المعدل الذي تقع فيه قراءات 95% من الناس 2S.D) + (-/فإن هناك مجموعة طبيعية تقع خارج هذه القيم المتعارف عليها انها “طبيعيه” فتجد ان هناك اناساً طبيعين من الرجال والنساء قراءات ضغطهم الانقباضي دائما حوالي 90 ملم من الزئبق وهم في حدود 2-1% من الدراسات الطبية التي اجريت على حوالى 11000 مريض وهم اكثر في النساء وبالذات من 20-40 سنة وغالبا ما تختفي هذه الظاهرة منهم كلما تقدموا في العمر، وهؤلاء عموما ليسوا عرضة لجلطات القلب او الوفاة المفاجئة وبالتالي فهم لا يحتاجون الى علاج مادام انه ليس لديهم اعراض يشتكون منها.
الاسباب
اما الاسباب المرضية لانخفاض الضغط فهي اكثر انتشارا واكثر خطورة ولها اسباب متعددة فمنها على سبيل المثال لا الحصر:
-فقدان الدم والسوائل.
- الادوية وبالذات ادوية الضغط وبعض ادوية القلب.
- تسمم الدم وبالذات البكتيري
- فشل القلب بشكل عام سواء كان بضعف العضلة ام بدونه بجميع مسبباته المعروفه.
- Vasovagal syncopeالمرض الوعائي الحائر.
postural hypotension-انخفاض الضغط المتعلق بالوقوف وله اسباب متعدده.
-نقص افراز الكورتيزون من الغدة الكظريه.
ولذلك يجب استبعاد جميع الاسباب المرضية لانخفاض الضغط قبل تشخيص المريض ان ذلك الضغط طبيعي لجسمه وصحته. فقد رأيت احد المرضى لديه انخفاض مزمن في الضغط ولديه اعراض كثيرة وصفت من قبل انها نفسية وتبين في النهاية ان لديه نقصاً شديداً في افراز الكورتيزون من الغدة فوق الكلوية وعند اعطائه الكورتيزون بالجرعة التعويضية ارتفع ضغطه واختفت جميع اعراضه التي قيل سابقا انها«نفسيه».
ويجب ان يحذر المريض وطبيبه من انخفاض الضغط عندما يكون مفاجئا وعندما يكون مصحوبا بأعراض نقص التروية فقد يكون نزول الانقباضي بمقدار 20 ملم من الزئبق سببا في الاغماء أو جلطة في القلب او الدماغ.
ومن المفاهيم الشائعة الخاطئة التي يجب الانتباه اليها أنه كلما نزل الضغط الشرياني كلما كان ذلك افضل للمريض بل يجب التنبيه على ان انخفاض الضغط الانقباضي في المرضى الذين لديهم امراض في شرايين القلب تحت 90 ملم من الزئبق قد يؤثر على تروية القلب ويجب ان يؤخذ على محمل الجد ويؤخذ راي الطبيب المتخصص في ذلك بدون تأخير.
أما كيفية علاج انخفاض الضغط المصحوب باعراض فيعتمد على المسبب الرئيسي لذلك فهناك طرق علاجيه بالادوية وبدونها لرفع الضغط عند من يعانون من انخفاضه.