الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > أخبار العالم وأحداثه الجارية

 
أخبار العالم وأحداثه الجارية ما يستجد من أحداث وأخبار سياسية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12-21-2007
 
ابن ابي محمد
ذهبي

  ابن ابي محمد غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 563
تـاريخ التسجيـل : 25-07-2006
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,185
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : ابن ابي محمد
افتراضي مؤتمر المانحين..شراك الصورة الخادعة!!/منقول.

مؤتمر المانحين..شراك الصورة الخادعة!!/منقول. مؤتمر المانحين..شراك الصورة الخادعة!!/منقول. مؤتمر المانحين..شراك الصورة الخادعة!!/منقول. مؤتمر المانحين..شراك الصورة الخادعة!!/منقول. مؤتمر المانحين..شراك الصورة الخادعة!!/منقول.

الجمعة 12 من ذو الحجة 1428هـ 21-12-2007م الساعة 09:45 م مكة المكرمة 06:45 م جرينتش
الثلاثاء9 من ذو الحجة 1428هـ 18-12-2007م الساعة 05:21 م مكة المكرمة 02:21 م جرينتش الصفحة الرئيسة > تقارير > تقارير و مقالات


مؤتمر الدول المانحة

عصام زيدان
Essam_zedan30@hotmail.com
مفكرة الإسلام: لا أحد يتمنى أن يعيش الأهل في فلسطين المحتلة في ضنك من العيش وشدة في المؤنة وشظف في الحياة, فكل ما من شأنه أن يخفف الوطأة عن كاهل هذا الشعب العربي والمسلم فلا يسوغ لأية جهة أن تعترض سبيله أو تشغب عليه, لكن المؤتمر الذي استضافته العاصمة الفرنسية باريس يوم الاثنين 17/12/2007 شراك زائف, ولا يمكن أن يكون هو السبيل للتخفيف عن كاهل الشعب الفلسطيني.
فالغرب هو من فرض الحصار على قطاع غزة عشية تمكن حركة المقاومة الإسلامية حماس من السيطرة عليه وطرد الطابور الخامس الذي فضحته الوثائق التي نشرتها حماس بعد الاستيلاء على المقرات الأمنية, وما زال الغرب حتى اللحظة في إصرار عنيد على هذا الحصار.
الغرب معروف بدعمه الدائم واللامحدود لـ"إسرائيل", ولا ينتظر من العدو أن يمد يد العون في لحظة من اللحظات لضحيته, إلا لذبحها..!!
كما وأن الغرب بعمومه معروف بدعمه الدائم واللامحدود لـ"إسرائيل", ولا ينتظر من العدو أن يمد يد العون في لحظة من اللحظات لضحيته, إلا لذبحها, والتنكيل بها, وفرنسا على وجه التحديد أكثر ميلاً في صيغتها الساركوزية لدعم "إسرائيل" انطلاقًا من جذور الرئيس العائلية وهويته وميوله وتوجهاته السياسية المؤيدة بشدة للصهيونية.
تلك كانت مقدمة ضرورية لنضع فيها القضية على ميزان العدل والفهم السياسي بعيدًا عن الآلة الدعائية الضخمة التي تسلط بريق أضوائها على السراب حتى يحسبه الظمآن ماء, وما هو إلا شراك صورة زائفة لا تنطلي إلا على من أراد أن يُخدع ويتجرع المزيد من الأوهام والوعود الكاذبة.
ونحتاج كي نفهم بدقة دور هذا المؤتمر أن نتناول بعض أهدافه وما يرمى إليه, ثم نعرض للمآلات المنتظرة له ولغيره من المؤتمرات التي تعقد على ذات الشاكلة.
مؤتمر المانحين لماذا؟
تعهد المؤتمر دولي للجهات المانحة بمنح السلطة الفلسطينية 7.4 مليارات دولار خلال الأعوام الثلاثة المقبلة, وعملية الدعم هذه برأينا تأتي في إطار أجندة سياسية لتحقيق عدة أهداف منها:
1ـ مكافأة السلطة الفلسطينية على "اعتدالها"
يأتي مؤتمر المانحين ليشكل الشق الاقتصادي لمؤتمر أنابوليس الذي عقد نهاية الشهر الماضي بالولايات المتحدة الأمريكية, كمكافأة لتيار "الاعتدال" الذي تغرق فيه السلطة الفلسطينية, ولدفعها إلى تقديم المزيد من التنازلات وإبداء المرونة المطلوبة وتفهم مطالب "إسرائيل" الأمنية, والتغاضي عن المطالب المتعلقة بجدولة المفاوضات النهائية, هذا على الرغم من أن السلطة لم تعد في حقيقة الأمر تملك من الأمر شيء بعدما ألقت بنفسها عن ذاتها ورقة التوت في ردهات أنابوليس وعادت بخفي حنين.
مؤتمر المانحين مكافأة لتيار "الاعتدال" الذي تغرق فيه السلطة الفلسطينية, ولدفعها إلى تقديم المزيد من التنازلات وإبداء المرونة المطلوبة وتفهم مطالب "إسرائيل" الأمنية..!!
فالمطلوب أمريكيًا التفاوض ثم التفاوض بغرض التفاوض ولا شيء يحدث على أرض الواقع إلا إتاحة الفرصة أمام "إسرائيل" لتبني المزيد من المستوطنات, وانتهاك حرمات المسجد الأقصى والشروع في مخططات الهدم, والتوسع في سياسية الاغتيالات دون رادع.
وهذا الهدف السياسي هو ما أعلنته صراحة وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس، عشية انعقاد المؤتمر، من تعهد بلادها بتقديم مساعدات للفلسطينيين تزيد قيمتها عن 550 مليون دولار لتعزيز "محادثات السلام الفلسطينية الصهيونية الوليدة".
2ـ الحفاظ على السلطة المتعاونة من الانهيار
الهدف الثاني يتعلق أيضًا بمستقبل السلطة الفلسطينية المرتعش, حيث اعتبرت رايس أن المؤتمر يمثل الفرصةَ الأخيرة لمنع إفلاس السلطة التي تعاني أزمة مالية خطيرة تهدد وجودها.
ومنطلقات حرص الولايات المتحدة في ظل الإدارة الحالية على الحفاظ على بقاء السلطة الفلسطينية تتركز بالأساس في المدى الذي يمكن أن تذهب إليه هذه السلطة في عملية التفاوض وعدم وجود ممانعة حقيقية (دعائية وإعلامية فقط) لديها في اللعب وراء الخطوط الحمر للقضية الفلسطينية والتي يأتي في مقدمتها استرداد القدس وعودة اللاجئين.
أضف إلى ذلك ما تقدمه من خدمات أمنية مجانية لـ"إسرائيل" من خلال تآمرها على المقاومة, وإطلاقها يد الطابور الخامس الذي وللمرة الأولى في تاريخ القضية ينجح في توتير الأجواء الداخلية التي قادت لوقوع صدامات دموية في الشارع الفلسطيني ما زالت مرارتها يتجرعها الشعب المجاهد.
والذي تعقله الولايات المتحدة و"إسرائيل" أن سقوط مثل هذه السلطة لن يكون إلا في مصلحة المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركت حماس, باعتبارها القوى صاحبة الوجود الحقيقي في الشارع الفلسطيني.
2ـ تكريس الانقسام الفلسطيني بين الضفة وغزة
هدف الولايات المتحدة ومن ورائها فرنسا من هذا المؤتمر أن تكرس الانقسام الفلسطيني الداخلي, بوعودها بمكافأة "المعتدلين" ومنع "المتشددين", فقد ظهر جليًا واضحًا المنهج الغربي لفرز حماس وعزلها والذي يتجاوب مع النغمات التي ما برح رئيس السلطة ورجاله يطلقونها غداة كل مؤتمر, بعدما تعهد الرئيس الفرنسي بأن بلاده لن تقيم علاقات ولن تجري محادثات ولا حوارًا مع حركةحماس ما لم تتجاوب مع الشروط التي وضعها المجتمع الدولي في هذا الإطار, والمتمثلة في الاعتراف بالكيان الصهيوني، ونبذ المقاومة للمحتل.
3ـ اختزال القضية الفلسطينية في مشكلات اقتصادية
المؤتمر يحاول اختزال القضية الفلسطينية في مشكلة اقتصادية، متعلقة بحاجة الشعب إلى الطعام والشراب, والعمل, ويغفل عن المشكلة الرئيسة المتعلقة بالاحتلال والمعاناة التي يعيشها شعب اغتصبت أرضه.
فالمؤتمرات السياسية على غرار أنابوليس وأخواتها السابقات واللاحقات تسيس القضية وتضعها في خانة "التنازع" بين طرفين لكل منها رؤيته التي تتعارض مع رؤية الآخر ونظرته, وهو ما يمكن التفاهم حوله سياسيًا, دون الالتفات إلى أنها قضية احتلال واغتصاب وليست مجرد تنازع بين وجهتي نظر.
وتأتي تلك المؤتمرات الاقتصادية لتزيد من زاوية الانحراف بالنظر إلى حقيقة الصراع, باختزال معاناة الشعب في مجرد لقيمات يقيم بها صلبه, وليست مشكلة كفاح لنيل حقوقه المشروعة والتي يغتصبها الاحتلال بدعم غربي سافر وتخاذل إقليمي فاضح.
عوامل الفشل تلاحق المؤتمر
تكتمل الصورة الزائفة لهذا المؤتمر بجينات الفشل التي يتأبطها, والتي تجعله لا يتجاوز حد الوعود غير القابلة للتحقيق والتي إذا ما تحقق منها شيء ذرًا للرماد في العيون فلن يؤتي ثماره المرجوة منه نظرًا للعقبات والصعوبات التي يضعها الاحتلال أمام أي تطور يشمل الاقتصاد الفلسطيني.
وتتمثل عوامل الفشل في النقاط التالية:
عدم الوفاء بالوعود والتماس الحجج
إسرائيل بإجراءاتها التعسفية والقمعية لا تزيد الاقتصاد الفلسطيني إلا رهقًا, وترفض التحرك في سبيل تخفيف تلك الإجراءات، بل تسعى لتخريب هذا الاقتصاد وتدميره..!!
فالبيئة الدولية تعرف كثيرًا من الوعود التي لا تصادف واقعًا, وربما يمر عليها السنوات والطوال ولا تبرح مكانها في خانة الوعد, وما أكثر ذلك في القضية الفلسطينية التي ما زالت تنتظر وعد سنوات خلت بقيام دولة في غزة والضفة ثم تدخل القضية في مفاوضات عبثية لا تنتهي على أمل يداعب الحالمين أن يتحقق الوعد الأمريكي وما هو إلا كدخان في الهواء, وليست تلك الوعود الاقتصادية والمنح المالية ببعيدة عن نظيرتها السياسية.
2ـالإجراءات الصهيونية تعرقل الاقتصاد الفلسطيني وتدمره أركانه
فـ"إسرائيل" بإجراءاتها التعسفية والقمعية لا تزيد الاقتصاد الفلسطيني إلا رهقا, وترفض التحرك في سبيل التخفيف من تلك الإجراءات المجهضة لأي تقدم على المستوى الاقتصادي, بل وتسعى لتخريب هذا الاقتصاد وتدميره, على مشهد من ذلك التجمع الذي التئم لمنح الفلسطيني حفنة من المال, وهو يعلم أنها لن تغنى نفعا مع بقاء التعنت "الإسرائيلي".
فالبنك الدولي الشاهد في المؤتمر يؤكد أن نجاح أية خطة للتنمية الاقتصادية في الأراضي الفلسطينية، تتوقف على رفع الإجراءات التي تفرضها "إسرائيل"، مؤكدًا أن نجاح أي إصلاح اقتصاد يعرقله أكثر من 500 حاجزعسكري إسرائيلي في الضفة الغربية والحصار المفروض على قطاع غزة.
ورغم ذلك فإن وزيرة خارجية "إسرائيل" تسيبي ليفني ربطت بين تحسين الوضع الاقتصادي للفلسطينيين، وبين ضرورة أخذ ما سمته مخاوفها الأمنية بعين الاعتبار, كما فشل سلام فياض رئيس الوزراء في حكومة عباس في اجتماع ضمه بوزير الحرب إيهود باراك بحضور ممثل الرباعية الدولية تونيبلير قبيل أيام من عقد لقاء باريس في الحصول على ضمانات لتخفيف القيود المفروضة على تنقل الفلسطينيين في الضفة.
3ـ ربط المساعدات باستحقاقات أمنية
الأجندة الأمريكية "الإسرائيلية", على رأسها التصدي للمقاومة ووقف عملياتها ضد الاحتلال, وتفكيك شبكة المنظمات المسلحة
الوعد بتلك المساعدات المالية مرهون بقدرة السلطة الفلسطينية على تحقيق وتنفيذ الأجندة الأمريكية "الإسرائيلية", وعلى رأسها التصدي للمقاومة ووقف عملياتها ضد الاحتلال, وتفكيك شبكة المنظمات المسلحة, وهو أمر يتعذر على السلطة وغيرها, بل وفشلت فيه قوى الاحتلال, لأن المقاومة في نسيج الشعب الفلسطيني ولُحمته, ولا يمكن نزع روح الجهاد من الشعب الفلسطيني طالما بقي الاحتلال جاثمًا على أرض فلسطين.
وعلى ذلك فإن فشل السلطة في المهام الموكولة إليها أمريكيًا و"إسرائيليًا" سيكون مبررًا إضافيًا لتنصل الولايات المتحدة وغيرها من وعودها التي قطعتها على نفسها في ذلك المؤتمر وسيلحق بها بقية الواعدين.
بقي في النهاية أن نقول إن تلك المؤتمرات وما على شاكلتها لم تقدم للقضية الفلسطينية شيئًا يذكر بل سلبت منها كثيرًا من الحقوق وضاعت فيها كثير من الأوقات والجهود ولن تحقق لها شيئًا في المستقبل, وستبقى القضية لا حل لها إلا في ضروب المقاومة على اختلاف ألوانها وأشكالها.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
مؤتمر الخريف... بعيون إسلامية/ منقول. ابن ابي محمد أخبار العالم وأحداثه الجارية 1 11-13-2007 02:13 PM
اإنقسام بالوفد الفلسطيني المفاوض في مؤتمر أنابوليس محمود عادل أخبار العالم وأحداثه الجارية 0 11-07-2007 02:36 PM
بنك البلاد يحصل على جائزة عالمية من مؤتمر الجودة العالمي في نيويورك عثمان الثمالي منتدى الاقتصاد والمال 1 08-07-2007 11:06 AM
مؤتمر صحفي مصرقع منتدى الاستراحـة 13 08-05-2006 04:59 AM


الساعة الآن 11:04 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by