أهلي يعاملونني كما يعاملون الأطفال

[الدانه]

أهلي يعاملونني كما يعاملون الأطفال أهلي يعاملونني كما يعاملون الأطفال أهلي يعاملونني كما يعاملون الأطفال أهلي يعاملونني كما يعاملون الأطفال أهلي يعاملونني كما يعاملون الأطفال

أهلي يعاملونني كما يعاملون الأطفال

لدي سؤال ، ألاحظ بأن أبي وأمي يعاملونني كما يعاملون الأطفال مع أني شاب أبلغ من العمر 17 عاما .لماذا يعاملونني هكذا ؟
وحينما أقول لهم بأني أصبحت رجلا ، لا يبالون ولا يهتمون بما أقوله .

________________________________________

أخي الشاب الموفق

إن هذه النظرة التي ينظرها إليك والداك تشكلت في أذهانهم لأسباب عديدة ، منها ما يتعلق بهم ومنها ما يتعلق بك أنت .

فأما ما يتعلق بهم :

فإن بعض الآباء يكون عاطفيا وحنونا لدرجة أنه يستصغر ابنه مهما كبر ويخاف عليه ويعتبره كابن 10 أو 12 سنة ولم تتغير نظرته تلك على الرغم من كبر ابنه ووصوله لدرجة التكليف وسن الشباب ، وحتى ممارسات الأب وطريقة تربيته لابنه فيها نوع من الحنان والعطف الزائد التي لا تؤسس المفاهيم الرجولية في الابن ، وإذا كان هذا السبب الذي أدى لنظرة الاستصغار فإنه يتحتم عليك أن تهتم بنفسك وأن تبني نفسك جيدا وأن تعتمد عليها حتى تتعلم من خلال تجارب الحياة وتصقل شخصيتك بالخبرة وعليك أن تتحمل المسؤوليات التي تشعرك بقيمة ذاتك .

وأما ما يتعلق بك : فإن بعض الشباب ينتقل لمرحلة الشباب ولم يزل يمارس سلوك الأطفال في البيت مع أهله ، فحركاته واهتماماته وألعابه تعبر عن السلوك الطفولي الذي لم يتركه ، فينظرون له بهذه النظرة .

وقد يكون على عكس هذه الحالة .. فيرى بأنه تجاوز مرحلة البلوغ وصار مثل الشباب الآخرين فيبالغ في نظرته لشخصيته وقدراته ومكانته مع أنه ينقصه في هذا السن الكثير من الخبرات الشخصية فيعتبره أهله بأنه مبالغ في نظرته لنفسه وأنه لم يزل صغيرا .

وقد يكون السبب عائدا لتمرد الشاب على قرارات الوالدين وأوامرهم مع طاعته العمياء لنصائح الأصدقاء والرفاق فهو يستمع لهم أكثر من والديه فينتقصه أبواه ويحكمان على هذه العقلية بالطفولية .

وحينما تتأمل في هذه الأسباب ستعلم جيدا أين الخلل وما سبب استصغارهم لك ، وستعرف السلوك المطلوب فعله بعد ذلك .

المستشار : أ.فيصل بن ناصر الشدوخي