الأسهم السعودية: المؤشر العام أمام خياري «الاستقرار النسبي» و«الأداء الإيجابي»

[عثمان الثمالي]

الأسهم السعودية: المؤشر العام أمام خياري «الاستقرار النسبي» و«الأداء الإيجابي» الأسهم السعودية: المؤشر العام أمام خياري «الاستقرار النسبي» و«الأداء الإيجابي» الأسهم السعودية: المؤشر العام أمام خياري «الاستقرار النسبي» و«الأداء الإيجابي» الأسهم السعودية: المؤشر العام أمام خياري «الاستقرار النسبي» و«الأداء الإيجابي» الأسهم السعودية: المؤشر العام أمام خياري «الاستقرار النسبي» و«الأداء الإيجابي»

شركات مالية تتفاءل بعوامل «مكررات الأرباح» و«ترتيب المحافظ»</SPAN>السبـت 08 صفـر 1429 هـ 16 فبراير 2008 العدد 10672جريدة الشرق الاوسطالصفحة: اقتصــــادالرياض: محمد الحميدي يرشح أن تكون سوق الأسهم السعودية خلال الأسبوع الجاري بين مسارين متفائلين الأول يرى بأداء إيجابي نتيجة انخفاض أسعار معظم الشركات والقطاعات والآخر يؤيد الاستقرار النسبي لإعادة ترتيب المحافظ والأوراق والبعد عن المضاربة العشوائية، بحسب تنبؤات شركات مالية سعودية. وكانت السوق قد تعرضت لضربات هبوط قاسية أدت لخسارة المؤشر العام نحو 3.1 في المائة من حجمه، بعد أن سجلت الخسائر نسبا فاقت 2 و3 في المائة خلال بعض أيام تداولات الأسبوع المنصرم، ضغط على الأسعار وقلصت من قيم الأسهم.
وتعتمد الرؤى المتفائلة بالوضع العام التي صارت إليه الأسعار بعد التراجع مما خفض من مكررات الأرباح التي تعد ميزة فنية مهمة تعتمد عليها المحافظ التي تؤمن بالأسس الفنية والمعيارية لاختيار الأسهم، بينما تتجه رؤى متفائلة أخرى إلى أن المتعاملين لابد أن يتجهوا نحو ترتيبات جديدة لإعادة تنظيم أوراقهم من جديد وتجهيز خطط التعامل خلال هذا الأسبوع بعد أن تجلت لهم صورة الوضع العام للسوق.
وتذهب توقعات مجموعة بخيت الاستثمارية ـ إحدى شركات الوساطة المرخصة من قبل هيئة السوق ـ خلال هذا الأسبوع إلى إمكانية أن تعود السوق إلى الأداء الإيجابي بعد التراجعات الأخيرة التي طرأت عليها، معتمدة في توقعاتها على المكررات الربحية للشركات القيادية التي بلغت عند مستويات جذابة. وترى «بخيت الاستثمارية» أن المؤشرات الاقتصادية المحيطة بسوق الأسهم السعودي بوجه عام تهيء التداولات للعودة للارتفاع بشكل تدريجي في الفترة المقبلة، مؤكدة في الوقت ذاته أن الأسعار الحالية للعديد من الأسهم القيادية وصلت إلى مستويات متدنية عكست مؤشرات مالية جذابة مستندة إلى صدور تقارير من مؤسسات مالية بشأن مستقبل أداء هذه الشركات وأرباحها المتوقعة بالإضافة إلى التصنيفات الائتمانية العالية من شركات عالمية. واعتمدت «بخيت الاستثمارية» على عوامل أخرى في رؤيتها من بينها أن تحركات الأسواق الإقليمية والعالمية باتت تعكس تأثيرا مباشرا على نفسيات المتعاملين وتحركاتهم في السوق السعودية بالرغم من عدم تطابق العوامل المؤثرة بين هذه الأسواق، مشيرة إلى أن أسعار النفط مازالت عند مستويات مرتفعة نسبيا والمؤشرات لا تزال إيجابية لمستقبل ربحية الشركات المساهمة.
وقالت المجموعة خلال تحليلها للموقف العام للسوق خلال هذا الأسبوع إن السوق السعودية غير مرتبطة بتحركات الاستثمار الأجنبي في أسواق الأسهم العالمية إذ أن تحركات السوق عادة ما كانت تسير بشكل غير مرتبط بتحركات الأسواق العالمية، مستشهدة أنه في حين شهدت السوق السعودية أكبر عملية تصحيح في تاريخها في عام 2006 كانت أسواق الأسهم في شرق آسيا وأوروبا وأميركا تشهد ارتفاعاً في أدائها. من ناحيتها، تميل مجموعة كسب المالية ـ شركة وساطة مالية مرخصة ـ إلى أن تعاود السوق استقرارها نسبيا، مفيدة أن هذا الأسبوع سيكون وقتا ملائما للمتعاملين لإعادة ترتيب محافظهم والبعد عن المضاربات العشوائية التي ربما تزيد من خسائرهم وخصوصا للصغار المتعاملين. وشددت المجموعة على أن ثقة المتعاملين لن تعود في حال استمرار الفئة الكبرى منهم بالمضاربات العشوائية، مشيرة إلى أن السوق المالية التي تغلبها سمة المضاربة من الطبيعي ألا يثق المتعامل في تحركاتها المفاجئة.
وترى «كسب المالية» أن السوق السعودية سجلت انخفاضا في الوقت الذي ما زالت فيه متأثرة بعامل نفسيات المتعاملين وانخفاض مستوى ثقتهم في الرؤية نحو اتجاه السوق المستقبلي مما جعل التعاملات بعيدة عن مبادئ الاستثمار والمنطقية وتحكمها العشوائية في اتخاذ القرارات.

وبحسب مجموعة كسب المالية فإن هذا الأمر دعم تغليب المضاربات العشوائية على تعاملات الأسبوع الماضي خصوصا في قطاع التأمين وأسهم الشركات الخاسرة تبعا للشائعات التي ما زالت تسيطر على أجواء السوق، مفيدة بخروج أو توقف بعض المتعاملين عن اتخاذ أية قرارات في الوقت الحالي، إما انتظارا لعودة الاستقرار أو الخروج خوفا من خسائر محتملة أخرى، وهو ما عكسته الانخفاضات الكبيرة في التعاملات.