الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأدب والشعر > الديوان الأدبي

 
الديوان الأدبي للمواضيع الأدبية المتنوعة المختارة والمنقولة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03-26-2008
 
شبلي أبو الونات
موقوف

  شبلي أبو الونات غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1751
تـاريخ التسجيـل : 19-10-2007
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 847
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : شبلي أبو الونات يستحق التميز
افتراضي طموحاتنا

طموحاتنا طموحاتنا طموحاتنا طموحاتنا طموحاتنا

يعرف الطموح بأنه ما تهفو النفس لتحقيقه بدافع من العقل الباطني غالباَ بعد وضوحه في العقل الظاهر , و هو الدافع دوماَ إلى التطلع إلى ما لا نملك و نقيضه القناعة .

وفي المعجم الوسيط طمح الماء و نحوه – طموحاً وطماحاً : ارتفع , وطمحت الدابة جمحت , و يقال طمح ببصره رفعه وحدق , و طمح بأنفه تكبر , و طمح إلى الأمر تطلع و استشرف , و طمحت المرأة على زوجها تركته وفرت إلى أهلها.

ويختلف الطموح عن الطمع , فالطموح يرتقي بالإنسان , لأنه يحثه على التفوق و المضي في سبل النجاح دون النظر إلى الآخرين و مقارنة النفس بهم , في حين أن الطمع يدفع الإنسان دوماَ إلى النظر إلى ما يملكه الغير , و ينحصر تفكيره في أخذ مالا يحق له أخذه .

إن باعث الطموح هو الأمل ومحرضه العزيمة و الإصرار للتقدم نحو الأفضل .
يقول عمر بن عبدالعزيز رحمه الله معبراً عن طموحه : ( إن لي نفساً تواقة , تمنت الإمارة فنالتها , وتمنت الخلافة فنالتها , و أنا الآن أتوق إلى الجنة و أرجو أن أنالها ) .

وتحقيق الطموحات ليس بالشيء الهين , فلابد من الكد وبذل الجهد للوصول إلى ما يطمح إليه المرء

[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]لا تحسبن المجد تمرا أنت آكله = لن تبلغ المجد حتى تلعق الصَّبِرا[/POEM]
و هنا نعرج على صورة مختلفة من الطموح و التطلع , يقول إيليا أبو ماضي :
[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black""]قال الغدير لنفسه = ياليتني نهر كبير
مثل الفرات العذب أو = كالنيل ذو الفيض الغزير
تجري السفائن موقرات = فيه بالرزق الوفير
هيهات يرضى بالحقير = من المنى الا الحقير
وانساب نحو النهر لا = يلوي على المرج النضير
حتى إذا ما جاءه = غلب الهدير على الخرير[/POEM]

والذي يظهر في ثنايا الأبيات أن للمرء أن يكون طموحاً , و لكن عليه ألا يتجاوز الحد في طموحه فيطمع الوصول على مكانة قد لا تتوافق مع قدراته , عندها سيضيع بين الكبار و يفقد شخصيته كما هو الغدير الذي فقد هويته حين امتزج ماؤه بماء النيل .

وفي حين نقرأ في الأدب نجد أن خير من يمثل الشخصية الطموحة في قوله و فعله هو المتنبي القائل :
[POEM="font="Simplified Arabic,4,black,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4,gray" type=2 line=0 align=center use=ex num="0,black""]إذا غامرت في شرف مروم = فلا تقنع بما دون النجوم
فطعم الموت في أمر حقير = كطعم الموت في أمر عظيم[/POEM]

والذي سعت نفسه الطموحة إلى النفوذ و السلطة ولم ينل منها شيء بل جره ذلك الطموح بما لا يليق بمكانته .

فهذه دعوة للطموح والتفوق و الإبداع ضمن الإطار الشرعي حتى لا يكلف المرء نفسه ما لا يطيق
قال تعالى : ( لا يكلف الله نفساً إلا و سعها ) .
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:23 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by