|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
الديوان الأدبي للمواضيع الأدبية المتنوعة المختارة والمنقولة |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
المذاهب الأدبية الغربية ( رؤية إسلامية )
المذاهب الأدبية الغربية ( رؤية إسلامية ) المذاهب الأدبية الغربية ( رؤية إسلامية ) المذاهب الأدبية الغربية ( رؤية إسلامية ) المذاهب الأدبية الغربية ( رؤية إسلامية ) المذاهب الأدبية الغربية ( رؤية إسلامية )المذاهب الأدبية الغربية ( رؤية إسلامية ) عبد الملك الزميع تطالعنا في الكتابات النقدية الحديثة كثير من التسميات والمصطلحات الغربية في جميع فنون المعرفة الإنسانية ، تنهمر علينا كالمطر ، بلا تصريف ولا ( فلترة ) ، من ذلك تسميات لمدارس أدبية ظهرت في أوروبا في فترة معينة ، ثم انهارت أو تزيا قسم منها بأزياء أخرى ، منها تسميات لتيارات أو نزعات اجتاحت الفكر الأوروبي ، وبعد أن لاكها هذا الفكر تم تصديرها إلى الأدب العربي . ومن ذلك ما يسمى بـ(المذاهب الأدبية ) والتي منها : ( الكلاسيكية ، الرومانسية ، الواقعية ، البرناسية ، الرمزية ، السريالية ، الوجودية... ) إلى آخر ما ستجد من هذه المذاهب ، ولعل آخرها ( ما بعد البنيوية والألسنية ) وهذه المذاهب قد تسللت إلى نسيج أدبنا المعاصر ، وقاموس نقادنا ، وقد جذب اهتمام الدارسين ما ظهر في أدبنا العربي الحديث من أصداء لتلك المذاهب أو المدارس الأوروبية . فبعض نقادنا مازال يتكئ عليها ، وآخرون يرون أن الزمن قد تجاوزها، فأخذوا ينتظرون الجديد منهم . وكان للأحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية دور مهم في تكوين هذه المذاهب وتطورها وتعددها . ويمكن أن يُقسم تطور هذه المذاهب إلى ثلاث مراحل رئيسة : الأولى : منذ القرن الخامس عشر حتى منتصف القرن الثامن عشر ، وهي فترة المذهب الكلاسيكي . الثانية : أواخر القرن الثامن عشر حتى منتصف القرن التاسع عشر ، وهي فترة المذهب الرومانسي . الثالثة : من منتصف القرن التاسع عشر حتى الوقت الحاضر ، وهي فترةٌ تلاحقت فيها مجموعة من المذاهب الأدبية بدءًا بالواقعية وانتهاء الآن ( ما بعد البنيوية ) حسب علمي . ونحن نريد أن نستعرض هذه المذاهب أو أغلبها استعراضاً مختصراً يركز على المذهب وأصوله العامة التي تلتقي عليها معظم أتباعه ، مع إيجاز للقضايا الفنية لكل مذهب ، ثم الرؤية الإسلامية لهذه المذاهب ... وكل هذه المذاهب هي صناعة غير إسلامية , وجذورها غربية صرفة – كما ذكرت سلفاً - لذا قد يقول قائل فلم القراءة الإسلامية لها إذن ؟ أولاً : أننا لا نستطيع أن نغلق نوافذنا في وجه آداب الأمم الأخرى وليس من الحكمة أن نفعل ذلك حتى ولو استطعنا ، إذا لابد من نظرة هادئة فيما يفيد إلينا ، نظرة تحكمنا فيها عقيدة راسخة من جهة ، ورغبة أكيدة في الاستفادة من التجارب الإنسانية الفنية من جهة أخرى . ثانياً : أن هذه المذاهب تمد الأديب المسلم بكثير من التجارب الفنية والشكلية وهو بحاجة ماسة إليها ليصل أدبه إلى مستوى من الإبداع . والحكمة ضالة المؤمن . ( انظر : مذاهب الأدب الغربي ، رؤية إسلامية . د. عبد الباسط بدر ) . وقبل ذلك لابد أن يتكامل للأديب البصيرة المترعة بالمفهوم الصافي للعقيدة الإسلامية ، وتجارب الإسلام الواسعة . وقليل من النقاد من اعتنى بهذه المذاهب الغربية من خلال النظرة الإسلامية . وأجمل دراسة لهذه المذاهب دراسة الأستاذ الدكتور عبدالباسط بدر ، الأستاذ المساعد بالجامعة الإسلامية في المدينة المنورة سابقاً ، فقد ناولها في كتاب مستقل تحت عنوان : "مذاهب الأدب الغربي . رؤية إسلامية" .وجاء هذا العرض مستفادا من هذا الكتاب الرائع الفريد في بابه ... ( 1 ) المذهب الكلاسيكي . يعد الدارسون القرن السادس عشر الميلادي تاريخاً لظهور المبادئ الكلاسيكية في الأدب ونقده ، والقرنين السابع عشر والثامن عشر تاريخاً لازدهارها ، والقرن التاسع عشر تاريخاً لانسحابها أمام هجوم الرومانسية الساحق . وقد نشأت في إيطاليا واكتملت التجربة في فرنسا ، وانتقلت منها إلى إنكلترا وألمانيا . أهم الأسس التي يقوم عليها هذا المذهب : أولاً : يمجد الكلاسيكي الأدبين اليوناني والروماني ، ويعدونهما نماذج عليا للأدب الرفيع ، ولا سيما القواعد التي قررها ( أرسطو ) في كتابيه الشهيرين " فن الشعر " و" فن الخطابة " مع مراعاة ما يقتضيه العصر من فروق واختلافات . ثانياً : الدعوة إلى النزعة العقلية المتشددة ، فالعقل عندهم أساس فلسفة الجمال ، ويطبقون هذه النزعة على العمل الأدبي في ابتكاره وصياغته ونقده . ونتيجة لذلك يطالبون الأدباء بما يلي : أ – التقيد بالقواعد والأنظمة التي يقررها النقاد . ب- ضبط الخيال الأدبي وتقييده في حدود تتوافق مع العقل . جـ- احترام القوانين والأعراف والتقاليد الاجتماعية السائدة وعدم التعرض لها، أياً كانت مبادئها وآثارها على الناس . د – ربط الأدب بالمبدأ الخلقي وتوظيفه في الغايات التعليمية ، فعلى الأدب أن ينصر الخير على الشر دائماً ، وأن يعلم الناس شيئا يفيدهم . فهو مذهب عقلي ، وهذا لا يعني أنه تنقصه العاطفة ، لكنهم أخضعوها للعقل ، داعين إلى كبح جماح العاطفة وجيشانها والسيطرة عليها ثالثاًَ : التعبير عن العواطف الإنسانية العامة التي يشترك فيها سائر الناس كالحب والحقد والغيرة والحسد والكراهية والتضحية .... إلخ . رابعاً : الاهتمام بالطبقات العليا في المجتمع واختيار موضوعات الأدب من حياة القصور والنبلاء والقادة ، وقلة الاهتمام بالطبقات الشعبية والعامة . خامساً : العناية الكبرى بالأسلوب ، والحرص على فصاحة اللغة ، وأناقة العبارة ، ومخاطبة جمهورٍ مثقفٍ غالباً . سادساً : الاهتمام بالمسرح أكثر من الشعر الغنائي . من أشهر أعلام هذا المذهب (راسين ، كورني ، موليير ) وهذا الأخير اشتهر بمسرحياته الكوميدية وغيرهم. الرؤية الإسلامية للكلاسيكية : أولاً : الارتباط الشديد بالأدبين اليوناني والروماني ، واعتبارهما النموذج الأعلى للأدب . وهذان الأدبان – على ما فيهما من تصوير بارع للعواطف الإنسانية – إلا أنهما مرتبطان بالتصورات الوثنية ، ولذا تأثر أدباؤهم بالروح الوثنية ونظرتها إلى القدر ، وكان من نتيجة هذا التأثر أن صوروا القدر في صورة ظالم شديد يقوم على الكيد للإنسان وإيذائه ، وهذا مخالف كل المخالفة للتصور الإسلامي ورؤيته الناصعة للقدر . ثانياً : قلة اهتمامهم بمشكلات الحياة الاجتماعية والسياسية ، في حين أننا نريد من الأديب أن يهتم – فيما يهتم به – بهذه المشكلات ، ونرى أن الأدب للحياتين ، الدنيا والآخرة . ثالثاً : يوجه الكلاسيكيون اهتمامهم إلى الطبقات العليا في المجتمع ، ويجعلونها محور أدبهم ويختارون منها موضوعاتهم وأبطالهم . مغفلين الطبقة الأخرى ..... رابعاً : يربط الكلاسيكيون الأدب بالمبدأ الخلقي ، وهذا أمر يتوافق مع الاتجاه الإسلامي في عمومه ، ولكن مفهوم المبدأ الخلقي عند الكلاسيكي يختلف اختلافاًَ كبيراً عن مفهومه الإسلامي . فالأخلاق الفاضلة عندهم هي التي يأخذ بها المجتمع في زمان ومكان محددين . وهذا غير صحيح ، لأن ما يقره مجتمع ما هو نتاج عقل بشري ، تحكمه ظروف محددة ، وهو – من ثم – قابل للتغير حالما تتغير ظروفه وهذا لا يقره التصور الإسلامي ، فالمبدأ الخلقي في الإسلام ثابت ، ومنزه عن الخطأ والبطلان ، لأنه لا يتقيد بأعراف المجتمع السائدة ، ولا يعدها مصدر تشريع للأخلاق ، فلا تحدده رغبة بشرية – منفردة أو جماعية – في زمان ومكان محددين إنما تقرر أصوله حكمة رب العالمين . وبعد هذه الهيمنة للكلاسيكية انهارت قواعدها تحت مطارق التقدم الحضاري للمجتمع الأروبي وقيام الثورات ، ليقوم مذهب جديد على أنقاضها هو ( المذهب الرومانسي ) .وهذا ما سوف نتناوله في حلقة قادمة بإذن الله . |
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
المذاهب القبلية | أبو عبدالرحمن | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 52 | 03-13-2012 12:36 PM |
مواقع إسلامية بلغات متعددة | alsewaidi | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 4 | 09-08-2007 11:31 PM |
إشارات مرور .....................إسلامية | أبو رامز | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 3 | 08-23-2007 04:37 PM |
مختصر المذاهب الأربعة | ABO TURKI | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 4 | 01-24-2007 03:27 PM |
مواقع إسلامية .... تهمك | بنك المعلومات | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 5 | 09-24-2005 03:11 AM |