حادث تبوك يخطف الثمالي ويسرق فرحة «أصايل» و«ريان» حادث تبوك يخطف الثمالي ويسرق فرحة «أصايل» و«ريان» حادث تبوك يخطف الثمالي ويسرق فرحة «أصايل» و«ريان» حادث تبوك يخطف الثمالي ويسرق فرحة «أصايل» و«ريان» حادث تبوك يخطف الثمالي ويسرق فرحة «أصايل» و«ريان»
صحيفة المدينة
الخميس, 17 يوليو 2008
عناد العتيبي - الطائف تصوير: فهد الثمالي
مأساة ريان وأصايل «طفلي الطائف الجميلين» تمثلت في «السبت الحزين»، ذلك اليوم الذي بدَّل ملامح الحياة في عيونهما وحجب شمس الفرح المشرقة على الدوام، بل لا نبالغ إذا قلنا إنه يوم سرق بسمة الثغر وفرحة العيون.. يوم فارق في حياة طفلين عاشا في كنف أب قدَّم لهما الحب بديلا عن طعام النهار، وشاء القدر أن يكون ضحية انفجار قنبلة تدريب أثناء رماية اعتيادية لعدد من الوحدات بميدان التدريب بتبوك.. رحل وكيل رقيب دخيل عبدالهادي الثمالي «37 عاما» مخلفا وراءه زهرتين جميلتين ومفجرا بركانا من الدموع في عيون اعتادت الفرح والابتسام..
«المدينة» التقت أسرة الفقيد الثمالي ووقفت على تداعيات المصاب الذي يبكونه اليوم دما لا دموعا. قال عبدالهادي الثمالي «والد الفقيد» إن فقدان ابنه الأكبر يمثل صدمة كبيرة لا يمكن تجاوزها بسهولة، منوها إلى أن ابنه «دخيل» كان بارا به منذ صغره وأنه يعيش مع أسرته في شقق مستأجرة منذ زواجه، لافتا إلى أن أسرته حاليا تحتاج إلى الرعاية والاهتمام خصوصا وأنه ترك من بعده طفلين في عمر الزهور وسيفتقدان بالطبع عطف وحنان الأب، سائلا المولى عز وجل أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته وأن يسكنه فسيح جناته. وشاركه ابن العم فايز الثمالي، قائلا: إن وفاة ابن عمه كانت بمثابة الصدمة القوية والتي هزت جميع أقاربه، مضيفا أن الفقيد عرف بأخلاقه الحميدة وتواضعه الكبير وهذا ما جعل رحيله بمثابة الخسارة الكبيرة التي يصعب تعويضها. من جانب آخر أشاد موسم المقاطي «رئيس رقباء الكتيبة التي يعمل بها الفقيد» بالأخلاق التي كان يتمتع بها الفقيد حتى آخر أيام حياته، لافتا إلى أنه من الأشخاص المحبوبين بين زملائه بالعمل كونه يحترمهم ويقدرهم، فيما اتفق زميلاه سعود القرشي وسعد مسعود على أن الفقيد عُرف بتواضعه وتعاونه الإيجابي بين زملائه، مضيفين أنهما حزينان على فراقه كونهما يعتبرانه أخا قبل أن يكون زميلا. يذكر أن الفقيد يعمل برتبة وكيل رقيب له 3 إخوة من زوجة أبيه الأخرى وليس له أشقاء كون والدته توفيت بعد ولادته مباشرة، إضافة إلى أنه متزوج وله طفلان «ريان وأصايل»،.
وتم نقل عمله إلى تبوك، وكان الفقيد يأمل في النقل إلى مدينة جدة لقربها من الطائف وليكون أيضا قريبا من أهله وأقاربه ولكن قضاء الله وقدره كان قبل كل شيء.
**********
رحم الله الفقيد ـ دخيل ـ وأسكنه فسيح جنته .وألهم أهله الصبر والسلوان