تقنيات البلوتوث

[صقر قريش]

تقنيات البلوتوث تقنيات البلوتوث تقنيات البلوتوث تقنيات البلوتوث تقنيات البلوتوث

سماعات «بلوتوث» ضرورية من جهة عندما تكون يداك مشغولتين، الا انها لا تعتبر شديدة الأمان في ما يتعلق باحتمالات الاختراقات. وتتحدث ألينور ميلنز محررة مجلة «سي نت» الالكترونية عن تجربتها مع هذه السماعات. وتقول: كنت دائما في حالة انكار لعاداتي السيئة في استخدام الهاتف الجوال. فأنا اقوم باستخدامه في مهام متعددة، واجري اتصالاتي اثناء تجوالي وتحركاتي. لقد كنت دائما اجري بعض هذه المكالمات والاتصالات، في الوقت الذي اكون فيه على الطريق، او أقود سيارتي.

وبالطبع كنت على علم منذ شهور بانه سيتوجب علي وقف هذه العادات السيئة، خاصة لدى قيادتي سيارتي، بسبب القوانين الخاصة بضرورة تحرير اليدين اثناء قيادة السيارة (من أي شيء عدا مقود السيارة طبعا) التي باتت نافذة المفعول في ولاية كاليفورنيا، ولكنني كنت اقاوم فكرة شراء سماعة للرأس خاصة بالهواتف الجوالة لعدد من الاسباب.

* مخاوف أمنية

* اول الاسباب انني وجدت مثل هذه الاجهزة تشبه المعدات القادمة من العالم الآخر، وقد برزت من آذان الناس، على كونها مبتذلة ورخيصة. كما ان رؤية الناس وهم يتحدثون الى انفسهم، في الوقت الذي لا يكونون يفعلون ذلك، قد يجعلني ابتعد عنها.

ثاني الاسباب اني قد سمعت كثيرا عن المشاكل الامنية المتعلقة بـ «بلوتوث»، ولا حاجة لي الان الى ارقام واحصاءات لاثبات ذلك. فقد ناقش الخبراء الامنيون المخاطر المحدقة بمستخدمي الـ «بلوتوث» في اخر مؤتمرات «هوب» الخاصة بمخربي الشبكات الذي انعقد الصيف الماضي في نيويورك الذين حذروا الناس من مغبة الابقاء على كلمة المرور ذاتها، وبالتالي ضرورة اغلاق سماعات الاذن عندما لا تكون قيد الاستخدام، وكذلك تحديد درجة الوصول الى المعلومات والبيانات لدى اجراء الاتصالات مع الاجهزة الاخرى. كما اعتقدت ان شراء سماعة للرأس، من شأنه التعود على عادة غير ضرورية طالما حاولت تفاديها او الاقلال منها. فأنا لست من محبي المحادثات الطويلة على الهاتف، على الرغم من كثرة استخدامي اياه في عملي. فبالنسبة الي فان الحصول على سماعة للرأس يشابه الحصول على تلفزيون تفاعلي، في الوقت الذي تحاول فيه الاقلال من مشاهدة التلفزيون. لكنني عندما وجدت نفسي اخيرا اقاوم اغراء لمخالفة القانون عندما كنت في اشد الحاجة الى اجراء اتصال هاتفي وأنا أقود سيارتي، ادركت ان الوقت قد حان للحصول على سماعة للرأس.

* سماعة الرأس

* وقمت بشراء سماعة رأس عادية من طراز «موتورولا» بمبلغ 50 دولارا لأجد نفسي انني لست الوحيدة التي تفكر بهذا الاسلوب، فقد اظهرت دراسة اخيرة ان القوانين التي تفرض تحرير اليدين ضاعفت من مبيعات اجهزة «بلوتوث» اربع مرات عن المعدل العادي.

ولكن فريق جهوزية الطوارئ الخاصة باجهزة الكومبيوتر U.S. CERT يعتبر ان المخاطر الامنية الخاصة بـ«بلوتوث» هي من الجدية بحيث تستحق نشر ارشادات امنية حولها. وقالت هذه الاستشارة انه وفقا لترتيب تقنية «بلوتوث» فهي تعتبر اجمالا تقنية أمينة. «بيد انه لسوء الحظ فان العديد من اجهزة «بلوتوث» تعتمد على ارقام PIN قصيرة بدلا من كلمات مرور، او عبارات اكثر أمانا». وفي الواقع فان اي جهاز «بلوتوث» يمكنه اكتشاف جهاز آخر مثله، يمكنه ارسال رسائل خارجا عن المتفق عليه، او جعله يقوم بأمور قد تؤدي الى فرض رسوم اضافية، او الحصول على المعلومات والبيانات، او تخريبها، او سرقتها في عمليات هجومية تدعى «بلوسنيرفينغ» bluesnarfing، او قد يحصل ان يصاب الجهاز بالفيروسات كما تقول هذه الارشادات.

وللحماية من هذه المخاطر يتوجب على مالكي اجهزة «بلوتوث» ايقاف عمل هذه التقنية عند عدم استخدامها، وابطال اي مميزات اخرى خاصة بها غير ضرورية، وبالتالي اغلاقها، او تحويلها الى النمط «الاخفائي»hidden mode على حد قول CERT. واستخدام مثل هذا النمط لا يمنعني من استخدام سماعة الرأس مع الهاتف، لانه حالما يعثر الجهازان على احدهما الآخر او يتزاوجا، فانهما يستمران في التعرف على احدهما الآخر في ما بعد.

كما يتوجب على مستخدمي «بلوتوث» ان يكونوا حريصين في ما يتعلق بالامكنة التي يستخدمون فيها هذه التقنية. ومثال على ذلك فان استخدامها في الاماكن العامة «الساخنة» بالشبكات اللاسلكية يمثل خطورة كبيرة، بحيث يمكن لاحدهم اعتراض اي اتصال، مما لو كان ذلك في المنزل او السيارة، استنادا الى ما تذكره هذه الاستشارات التكنولوجية