اخبار التربية والتعليم ليوم الثلاثاء 15/2

[صقر قريش]

عكاظ : الثلاثاء 15-2-1430هـ العدد : 2795
يمزقونها ويركلونها أمام المدارس طلاب يمتهنون كرامة الكتب عقب الاختبارات
أحمد السلمي - جدة
لم تفلح البرامج الإرشادية حتى الآن في الحد من حالة أشبه بالهستيريا تنتاب بعض الطلاب عقب أداء الاختبار وتدفعهم لتمزيق كتبهم الدراسية وركلها بالأرجل أمام بوابات المدارس. هذه الظاهرة تتكرر كل عام عقب الاختبارات الفصلية واختبارات نهاية العام الدراسي. ويرى تربويون أن معالجتها تكمن في فرض غرامة مالية على كل طالب لا يلتزم بتسليم كتبه بعد الاختبارات إلى إدارة مدرسته لتعيدها إلى إدارة التربية والتعليم. ويطالب سعد العتيبي بإجراء دراسة علمية متعمقة لأسباب هذا السلوك الذي يقول علي الحربي - وكيل مدرسة - أنه مرفوض في الميدان التربوي وينم عن نقص في التربية الأسرية. ويدعو المرشد الطلابي عبد اللطيف مرزوق إلى الحزم مع إدارات المدارس التي لا تهتم كثيرا بالزام الطلاب بتسليم كتبهم المدرسية في نهاية العام الدراسي. بينما ترى الأخصائية الاجتماعية سوزان المشهدي أن لظاهرة تمزيق الكتب الدراسية عقب الاختبارات شقين. الشق الأول يتعلق بقلة وعي الطلاب والطالبات واستهتارهم بالمال العام. والشق الثاني والأهم هو ضرورة أن تكون الكتب مشوقة وجميلة حتى تشجعهم على الاحتفاظ بها. ويقترح ابدال الكتب المدرسية بمناهج الكترونية، قائلا لنتفادى إحراج الأسر محدودة الدخل يمكن تخصيص المبالغ الطائلة التي تصرف على طباعة الكتب لشراء أجهزة كمبيوتر محمولة تسلم للطلاب والطالبات كعهدة لمدة ثلاث سنوات وفي نهايتها يمكن لهم أن يشتروها بأسعار رمزية. مدير الشؤون الإدارية والمالية في تعليم جدة عمر الزهراني أشار من جانبه إلى أن وزارة التربية والتعليم تعاقدت مع شركة تعمل في مجال تدوير الورق لتقوم بإعادة تصنيع الكتب المدرسية بعد جمعها من الطلاب والطالبات. وقال إن هذا الحل من شأنه أن يقضي على اشكالية ظاهرة تمزيق وامتهان كرامة الكتب الدراسية من قبل البعض عن جهل أو سوء تقدير لقيمتها.
عكاظ : الثلاثاء 15-2-1430هـ العدد : 2795
استنفار أسري في المنازل أيام الاختبارات كاميرا الماسنجر آخر وسائل المذاكرة
ياسمين الحمد ـ جدة
عبر كاميرا الماسنجر يستذكر الطالب نواف الذي يسكن في جدة دروسه، مع والده الذي يقيم في المنطقة الشرقية لظروف عمله. وعلى الرغم من طول المسافة بين الساحلين الشرقي والغربي. إلا أن نواف ووالده استثمرا التقنية الحديثة في الاتصال للمذاكرة مع بدء اختبارات الفصل الدراسي الأول. غدير البنوي (أم نواف) تقول: ابني يدرس في المرحلة المتوسطة وهو مهيأ مسبقا لأداء الامتحانات، ويرجع الفضل لله ـ سبحانه وتعالى ـ ثم متابعتي المستمرة له منذ بدء الفصل الدراسي، إلى جانب وقوف زوجي إلى جانبي ومساعدته في مذاكرة أبنائي لدروسهم، على الرغم من طبيعة عمله في المنطقة الشرقية، فهو دائم التواصل معنا عبر (النت) ويراجع الدروس مع أبنائه ويشرح ما استشكل عليهم فهمه عبر كاميرا الماسنجر. وأنا بدوري أحاول تهيئة الأجواء المناسبة لهم من حيث الغذاء الصحي وتقسيم وقتهم وفق برنامج مريح ذهنيا، خاصة نيل قسط كاف من النوم قبل توجههم إلى قاعات الاختبار. وقالت أم بشاير العتيبي: أنا بطبيعتي أثناء فترة الاختبارات أتوقف عن الزيارات تقريبا، وأحاول تكريس وقتي وجهدي لبناتي، وأحاول تخصيص الجو المناسب لهن في المنزل بعيدا عن الضوضاء إلى جانب فصل كل واحدة منهن في غرفة مناسبة، حتى يركزن في المذاكرة ولا ينشغلن بالحديث. كما أحرص على منحهن أوقاتا للاستراحة تجنبا للإجهاد وللتخفيف من ضغط الاختبارات النفسي. الطالبة ميساء القحطاني (في المرحلة الثانوية) استغربت شعور الخوف والرعب الذي ينتاب كثيرا من الطالبات في هذه المرحلة. وأضافت: أنا ولله الحمد أسعى دائما لتنظيم وقتي منذ البداية بعيدا عن رعب الاختبارات، وذلك من خلال وضع جدول زمني بأكثر المواد صعوبة بالنسبة لي وأحاول استرجاعها طوال أيام الفصل الدراسي، وبالتالي لا أضيع وقتي أيام الاختبارات ولا أحاول أن أضغط على نفسي في المذاكرة، فأنا مابين فترة وأخرى أحاول أخذ قسط من الراحة وأعاود بعدها المذاكرة، إلى جانب دور والدي ومساعدته لي في إيضاح ما يصعب علي فهمه في بعض المواد. وأحرص على النوم مبكرا والمحافظة على غذائي بانتظام، وهذا من أهم الأسباب في تفوقي الدائم.رية الحربي (أم الطالبة غفران في المرحلة الثانوية) ترى أن مستوى ابنتها جيد نتيجة مراجعتها المسبقة لدروسها مما هيأ ابنتها لاستقبال الاختبارات دون خوف. وتقول: بحكم كوني معلمة فأنا أشعر بالرعب الذي ينتاب الطالبات أثناء فترة الامتحانات وخوفهن الدائم بدون سبب محدد، مما يعرض البعض للإغماء قبل وصول ورقة الاختبار نتيجة التوتر، وحاولت القضاء على ذلك مع ابنتي من خلال المراجعة الدائمة لأبسط جزئيات الدروس منذ بداية العام الدراسي إلى جانب تخصيص المكان المناسب للمذاكرة، ومساعدتها في وضع جدول للاستذكار.