رد: اخبار التربية والتعليم ليوم السبت 19-2-1430هـ
عكاظ : السبت 19-02-1430هـ العدد : 2799
غياب التخطيط للتقويم الدراسي
مع بداية كل عام تستنفر وزارة التربية جهودها لوضع منهجية متكاملة.. بشأن التقويم الدراسي أو توزيع الأسابيع الدراسية خلال الفصل الدراسي الأول والفصل الدراسي الثاني ومن خلال ذلك يقوم المعلم أو المعلمة بتوزيع منهجه وفق تلك الأسابيع، ولكن من الأمور الملحوظة أمام الجميع في الأوساط التعليمية والتربوية أن الأسابيع الدراسية تطول مقارنة مع محتوى المنهج التعليمي بشكل واضح ومتكرر سنويا يضاف إلى ذلك أن المواد الدراسية تختلف في عناصرها ورموزها ومضمونها وأيضا نوعية المرحلة الدراسية المتفاوتة فيما بين المرحلة الابتدائية التي قد لا تحتاج إلى تلك الفترة الزمنية المطولة.. بينما نجد تناقض ذلك للمرحلة المتوسطة والثانوية.. ومن خلال عملي داخل الوسط التربوي وجدت وبعد مداخلة مع العديد من الشرائح التي تعمل في ذلك الميدان الرحب أقول وجدت أن المدة المعمول بها تتجاوز الواقع الذي تعيشه تلك المراحل وخاصة المرحلة الابتدائية مما يفرز لنا سلبيات متعددة.. ولعل من أبرزها ما تناولته الصحف قبل فترة وهو الغياب والتعود على التسيب في الأسبوعين الأخيرين أو ما شابه ذلك حتى أصبح هذا الموضوع متعارفا عليه بين الطلبة أو على مستوى أولياء الأمور مما يترتب عليه أمور عدة قد يصعب تداركها من حيث الإهمال وعدم المبالاة.. ولذلك من المفترض أن يتناسب توزيع مناهج كل مرحلة أو مستوى مع عدد الأسابيع المطروحة حيالها.. ولكن من الملاحظ هو التعميم الشامل على العموم دون تخطيط مسبق ومقنن يعطي الأهمية لذلك.. وعليه كان من الأفضل مراعاة الفائدة المرجوة ومدى بلورة تلك الفائدة أي الاستغلال الأمثل للوقت الضائع والزائد عن الحاجة سواء كان للمتلقي أو لمنسوبي المدارس بدلا من تثبيت تلك الفترة المحددة وعدم تجاوزها.. فهناك ما يمكن استثماره للمعلم أو الطالب ويعود بتحقيق الهدف المنشود الذي يخدم العملية التعليمية والميدان التربوي ككل.. فالمرجو مراعاة وتقليص تلك المدة الزمنية التي أصبحت قابلة للانصهار والتذويب مع نهاية كل فصل دراسي أو نهاية كل عام.
عبدالله مكني
|