شجرة العثرب

[الحاج سلام]

شجرة العثرب شجرة العثرب شجرة العثرب شجرة العثرب شجرة العثرب

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

شجر العثرب واحدته عثربة , بضم الاول والثاني ساكن والراء مضمومة . من اشجار المنطقة المألوفة ,

تنبع سيقانها المتعددة من اصل واحد ,

وتعيش الاشجار في مجموعات متلاصقة في الغالب ومنابتها بطون الاودية وضفافها , وترتفع الشجرة البالغة الى قرابة المتر والنصف ,

ذات خضرة باهتة تتشربها حمرة ,

والازهار التي تكسو الشجرة حمراء جميلة قريبة الشبه من ازهار الحميض . وتشارك العثربة الحميض او الحماض نفس الفصيلة , كما تشترك معه في الطعم الحامض للاوراق وفروع الاغصان الغضة التي تنمو مشربة بلون سيقان الحميض الحمراء ,

والعثرب شجر معمر وربما عاشت العثربة بضع سنين .
والعثرب مما تأكله الماشية وتسمن عليه , وليس للعثرب اخشاب كبيرة يمكن ان يستفاد منها ولكن اعواده تستخدم حطبا .

والنحل يجرس ازهار العثرب ويجني منه عسلا قليلا داكن اللون , ويجني من العثرب الكثير من العكبر (الكعبر ) وليس لعسل العثرب شهرة ولكنه من الاعسال الجيدة .

وتعتبر العثربة كنز ثمين لما لها من خصائص علاجية وفوائد دوائية شتى يمكن الرجوع لها عند المتخصصين في ذلك . ورأيت من يذكر بان العثرب يستخدم في دباغة الجلود , وانه مما يستخرج منه القطران .
والعثرب قليل نسبيا في المنطقة وربما اثر في تواجده الجفاف , والرعي الجائر , والتلوث وفساد البيئة .

وقد جاء ذكر العثرب في كتب النبات والمعاجم . قال ابن سيدة المتوفى عام (458)هجرية في كتابه المخصص :
والعثرب واحدته عثربة , شجر نحو الرمان في القدر ورقه احمر مثل ورق الحماض , وكذلك ثمره , وهو حامض عفص , ومرعى جيد تدق عليه بطون الماشية اول شيئ ثم يعقد عليه الشحم بعد ذلك , وترعاه كل الماشية . وله عساليج حمر تقشر وتؤكل , وله حب كحب الحماض , مرة خشنة , والنحل تجرس منه العكبر ولا عسل له .

قلت : قد لا يبلغ العثرب في القدر بعض اشجار الرمان ولكنه في حجم الصغار من اشجار الرمان .و ليس كل ورق العثرب احمر ولكن الحمرة تتشرب بعض اوراقه . اما عسل العثرب فقد سألت من له خبرة في العسل وشيارته وذكر انه موجود ولكنه قليل والعكبر غالب عليه .
وجاء في لسان العرب :
العُثْرُبُ: شجر نحوُ شجر الرُّمَّان في القدرِ، وورقُه أَحمر مثلُ ورق الـحُمّاضِ، تَرِقُّ عليه بطونُ الماشية أَوَّل شيءٍ، ثم تَعْقِدُ عليه الشَّحْمَ بعد ذلك، وله عسالِـيجُ حُمْرٌ، وله حَبٌّ كحَبِّ الـحُمَّاضِ، واحدته عُثْرُبة؛ كل ذلك عن أَبي حنيفة.

وجاء في القاموس المحيط :
العُثْرُبُ، بالضم: شَجَرٌ كشَجَرِ الرُّمَّانِ له عسالِيجُ حُمْرٌ كالرِّيباسِ، تُقْشَرُ وتُؤْكَلُ، واحدَتُه: عُثْرُبَةٌ.
ولا اعلم ان كانت العساليج هذه هي رؤوس الاغصان الغضة او انها تخرج من اصل الشجرة , وقد رأيت من اسماها شخاميت ,ولا اعلم ما هو الشخموت ولا الريباس الذي اشار اليه القاموس المحيط .
والسلام عليكم ورحمة الله .

كتبه لكم الحاج سلام .