رحلة د\مشعان وصحبة الى جازان (( ح 3))

[ابوسيفين]

رحلة د\مشعان وصحبة الى جازان (( ح 3)) رحلة د\مشعان وصحبة الى جازان (( ح 3)) رحلة د\مشعان وصحبة الى جازان (( ح 3)) رحلة د\مشعان وصحبة الى جازان (( ح 3)) رحلة د\مشعان وصحبة الى جازان (( ح 3))

بسم الله الرّحمن الرحيم وبه نستعين وبعد:ـ

نعود لكم أيه الإخوة لنروي لكم فصلا جديدا من فصول تلك الرّحله الميمونه ففي الحلقه الماضيه إنتهينا الى أننا عُدنا ليله الجُمعه الى مقر السّكن وبعد ليله هادئه استيقظنا الصّباح باكرا وقد إتفقنا أن كلاً منّا يقوم براحته المُهم أن الإقامه ستكون السّاعه السّادسه وعشر دقائق وسيُعاقب المتأخر عن تكبيره الإحرام بأن يتولى تغسيل المواعين طيله ذلك اليوم 0
بعد أداء الصّلاه إنطلقنا مباشرة وكان التوجّه الى فيفا وقد اقترح علينا أمير الرّحله أن نسلك لذلك الطّريق المجاور للحدود مُشيرا الى عدم معرفته بالطّريق إلاّ أن الجبال والمراكز الحدوديّه ستساهم في إيصالنا الى مبتغانا وقد وُفّقنا في ذلك حيث أحذنا الطّريق الى المطعن والخشل وواد طويل وجميل لايفصله عن اليمن سوى الجبال وتكثر فيه الأشجارويُذكرني بشكل كبير وادي بلاد ثماله من حيث سعته وإحاطته بالجبال مع الفارق من حيث الخضره سواء في الأوديه أو الجبال ومنه أتيت لكم بالهديّه اللتي وعدتكم بها وهي شجرة العدْن (بفتح العين وتسكين الدال ) وإليكم الصّور





وهذه صوره أقرب




وهذه صور لساق الشجره ويظهر من الضّرب عليه أنّه مجوّف ، وقد قيل أنه يُستخرج من المطّاط (( وعند جهينه الخبر اليقين ))



بعد جوله في ذلك الوادي وهو يستحق يوم بكامله واصلنا المسير الى العارضه ومنها الى فيفا وقد قرّرنا أن نجمع الفطور مع الغداء بعد أن أفتى لنا أحد رفقاء الرّحله بجواز ذلك ،
مررنا بفيفا مرور الكرام ولم نصعد الى جبلها لمعرفه الجميع به وهو جبل جميل للغايه ومُعظمه مدرّجات زراعيه ، تجاوزناه صعودا مع جبال ثهران والحمقى ــ حسب الخريطه المرفقه ــ الى الرُّبوعه (( والخارطه تحتاج الى تكبير لتتضح بعض المسميات على الحدود))




وهو أحد المراكز الحدوديّه اللتي يُمنع تجاوزها إلاّ لأصحاب القرى الحدوديّه ومنها ينحدر وادي دفا والذي يُعتبر أهم روافد وادي بيش وهذا الوادي من الأوديه اللتي لاتنقطع منها المياه طوال العام وبه بحيرات صغيره تكثر بها الأسماك ورأيت الأهالى يسبحون فيها والمياه تجرى باستمرار ووجدنا شجره كبيره على حافّه الوادي فرشنا تحتها وبدينا بإعداد فطورنا مدري غدانا والظاهر إنّها كفتنا عن العشاء وكانت عباره عن خليط من الخضار الطّازجه مع صحنين دجاج وفي قدر ضغط وثلث ساعه واحنا حطّين غدانا وكان قد أفتانا سماحة مفتي الرّحله أن المسافر لاجُمعة عليه فجمعنا الظُّهر مع العصر وبقينا الى العصر ثُم تسلّقنا جبل طلاّن من الخلف بقصد العوده الى السّكن والطّريق في معظمه تحت الإنشاء وتحتاج الى جيب وسائق ماهر وساعه من الزّمن لتصعده وقد استوقفني حصن قديم في أوسطه يقال أنه لقريه ((الحِتْحِتْ )) ولاتقولون الإسم عند الشيّاب وإليكم بعض صوره




^



^

^

وهذه صوره توضح بعض ملامح أفراد الرّحله

وبعد الإستمتاع بالمناظر اللـتي يطل عليها الجبل نزلنا الى الدائر بني مالك ومنه الى العارضه ثم الى أحد المسارحه حيث السّكن ومن كان منّا في حاجه الى عشاء تعشّى ثم أوينا الى النّوم بعد يوم شاق 0

في الحلقه القادمه أُحدّثكم بمشيئه الله عن وادٍ جميل ((وعن قصّه جمال أهل تلك المنطقه ))0