الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الإسلام والشريعة > الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 08-25-2009
الصورة الرمزية صقر قريش
 
صقر قريش
مشرف الأقسام التعليمية

  صقر قريش غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 2814
تـاريخ التسجيـل : 22-08-2008
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 31,556
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 596
قوة التـرشيــــح : صقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادةصقر قريش تميز فوق العادة
افتراضي موضوع للرد والنقاش

موضوع للرد والنقاش موضوع للرد والنقاش موضوع للرد والنقاش موضوع للرد والنقاش موضوع للرد والنقاش

لا محل لصلاة التراويح ليلة دخول شهر رمضان
نجيب عصام يماني


يتقاطر الناس ويتكالبون إلى المساجد بشغف وشوق ورغبة جامحة شديدة بمجرد ثبوت هلال رمضان وذلك لأداء صلاة التروايح، في حالة ما إذا ثبت دخول الشهر مبكرا بعد الغروب كما حصل في هذا العام والعام الذي قبله. والسؤال الذي يطرح نفسه هنا: هل هذه الليلة التي ثبت فيها دخول رمضان تشرع فيها العبادات المعهودة التي يؤديها الناس في ليالي رمضان مثل صلاة القيام؟ وكما هو معلوم ومشتهر على ألسنة الفقهاء أن الأصل في العادات الإباحة والأصل في العبادات الوقف. بمعنى أنه لا يقدم المرء على شيء فيه معنى القبول إلى الله وهو العبادة ما لم يكن له أصل في الشرع من كتاب أو سنة أو إجماع أو قياس أو نحو ذلك.
فهل لهذه الصلاة في هذه الليلة التي لم يسبقها صيام في النهار الذي قبلها، هل لها أصل في الشرع؟ الأصل الذي جاء في حق هذه العبادة من كتاب الله وفعل الصحابة أنه لا محل لهذه العبادة في هذه الليلة. بمعنى أنه لا ينبغي للناس أن يؤدوا صلاة التراويح في هذه الليلة. ذلك لأن المعاني الواردة في آية إباحة الرفث في ليلة الصيام يكتنفها بإشارة النص معنى الترك لهذه العبادة في هذه الليلة التي هي مدار البحث. ففي قوله تعالى: { أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسآئكم... }. فإن فرض المسألة في هذه الآية أن الناس كانوا في النهار السابق لهذه الليلة ممنوعين ومحرومين من هذا الشيء الذي جاءت به هذه الآية وأباحته بعد الحظر. وإذا لم يكن هذا الرفث محظورا في النهار السابق لهذه الليلة لم يكن للآية معنى، فتكون في حكم اللغو والبطلان .. وكلام الله سبحانه وتعالى منزه عن اللغو والبطلان. ونخلص من ذلك أن الآية بإشارة النص فيها وقياس العبادات بعضها على بعض فدل على ترك هذه الصلاة في هذه الليلة. وإشارة النص حجة في استنباط الأحكام كما ذكره ابن النجار في (شرح الكوكب) (1/175 وإمام الحرمين الجويني في (البرهان) (2/201) والإسنوي في (نهاية السول) (1/125) وغيرهم من أئمة الفقه وأصوله. يؤيد هذا القول ـــ أي أن صلاة التراويح لا ينبغي أداؤها ليلة ثبوت شهر الصيام ـــ إن مثل هذا قد وقع وتكرر مرتين في أواخر عهد خلافة عمر بن الخطاب حيث ثبتت رؤية هلال رمضان مبكرا فلم يشرع الناس في صلاة التراويح إلا ابتداء من الليلة الثانية.
وثمة دليل ثالث واضح وجلي من كتاب الله سبحانه وتعالى على أن هذه الصلاة لا ينبغي أن يؤدّيها الناس في هذه الليلة وهي قوله تعالى: { سخرها عليهِم سبع ليال وثمانية أيام حسوما .. }. فجعل سبحانه الليلة تابعة لما قبلها من النهار. وليلة ثبوت هلال رمضان تكون تابعة لنهار شعبان فلا صلاة فيها.
وهذا قد وقع في عهد الصحابة وبإجماع منهم، وإجماع الصحابة حجة من أقوى الحجج، فإذا كان هذا الحكم ثابت في عهد الصحابة وجب بقاؤه على ما كان عليه. وتشوق الناس وشغفهم وشدة انجذابهم إلى العبادة في هذا الشهر الفضيل لا ينبغي أن تطغى على وجوب أداء هذه العبادة وفقا لما شرعه الله سبحانه فإن الله لا يقبل عمل بني آدم أيا كان إلا إذا توفر فيه شرطان كما ذكره ابن تيمية في (الفتاوى) (23/115)، الأول أن يكون هذا العمل خالصا لوجه الله. والثاني أن يكون هذا العمل وفقا لما شرع. ومن هذا الباب يأتي حماس الناس واندفاعهم بشغف العبادة في أواخر هذا الشهر ويتجمعون لصلاة التهجد في أواخر الليل بعد التراويح التي صلوها في أوله ويتجمعون لأداء هذه الصلاة في جماعة في المساجد، وهذا لم يفعله أحد من الصحابة في عهدهم، فلا يكون وفقا لما شرعه الله. والتهجد أو صلاة النافلة آخر الليل في رمضان نعم هي من أفضل العبادات ولكن مشروعيتها ألا تكون في جماعة ولا تكون في المساجد وهي بذلك تكون أقرب إلى الإخلاص إذ الأصل فيها الستر والخفاء. وستر العبادة وخفاؤها من أفضل ما يتقرب به المرء لربه، كما جاء في الحديث عن الذين يظلهم الله بظله يوم القيامة وذكر منهم رجل تصدق بيمينه ما لم تعلم به شماله، مبالغة في بيان وجوب الحرص في إخفاء العبادة. وليس ثمة جدال ولا خلاف في صلاة التراويح التي يؤديها الناس بعد صلاة العشاء مباشرة. وهذه مشروعة في جماعة المساجد لفعل عمر بن الخطاب المشهور وموافقة الصحابة على ذلك بلا خلاف منهم، فأصبح أداؤها في جماعة المساجد أمرا مشروعا. وهذا خلاف صلاة التهجد التي يؤديها الناس في العشر الأخيرة وفي آخر الليل في جماعة المساجد فهذه لا أصل لها من كتاب ولا سنة ولا إجماع. فالأصل في أدائها البيوت كما قال عليه الصلاة والسلام: «اجعلوا من صلاتكم في بيوتكم. لا تجعلوا بيوتكم قبورا» ، وقوله عليه الصلاة والسلام: «إن أفضل ما يقوم به المرء من العبادات صلاة الرجل في بيته إلا المكتوبة».
=========================
ما ذكر أعلاه وجهة نظر تمثل رأي صاحبها وأمانة في عنقه وفي النهاية القرار قرارك
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
تعلم فن الحوار والنقاش سيف العرب منتدى الحوار والنقاش 0 03-28-2009 02:25 AM
أدب الحوار والنقاش alsewaidi الــمـنـتـدى الـعـام 7 10-27-2008 11:23 AM
الجواب الكافي للرد على اختلاف الرئي صقر قريش الــمـنـتـدى الـتـعلـيـمـي 16 09-20-2008 03:40 AM
عبارات جاهزه للرد بالمنتدى وتواقيع ابو الفهد الــمـنـتـدى الـعـام 7 10-19-2007 01:33 AM
وافوض أمري إلى الله الأمل الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 9 08-19-2006 06:13 PM


الساعة الآن 02:41 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by