طريقة محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف .. طريقة دولية استخباراتية .. ليست طريقة شباب صغار !

[ابن يقظان]

طريقة محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف .. طريقة دولية استخباراتية .. ليست طريقة شباب صغار ! طريقة محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف .. طريقة دولية استخباراتية .. ليست طريقة شباب صغار ! طريقة محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف .. طريقة دولية استخباراتية .. ليست طريقة شباب صغار ! طريقة محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف .. طريقة دولية استخباراتية .. ليست طريقة شباب صغار ! طريقة محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف .. طريقة دولية استخباراتية .. ليست طريقة شباب صغار !

طريقة محاولة اغتيال الأمير محمد بن نايف .. طريقة دولية استخباراتية .. ليست طريقة شباب صغار !
لجينيات

ليس هناك أي علاقة فكرية عقدية بين القاعدة والشيعة سوى تكفير المسلمين أهل السنة ..
لكن هل هذا كاف في أن تكون هناك علاقة واقعية حقيقية ؟

الجواب :
أولا: إيران لها طموحات سياسية كبرى منذ ثورة الخميني فجاء مصطلح (تصدير الثورة للعالم الإسلامي) ..
تغير هذا المصطلح لكن بقي جوهره وحقيقته إلى هذا اليوم في أشكال متعددة إما بالقوة على شكل حزب الله في لبنان , و تقتيل أهل السنة في العراق , و ثورة الحوثيين في اليمن ... إلخ.
و إما بالسلم بنشر التشيع كالحاصل في سوريا عن طريق الإغراء بالمال و بناء الحسينيات الضخمة , و كالحاصل في أكثر الدول الإسلامية الأعجمية باستقبال البعثات الدراسية من باكستان و دول الاتحاد السوفييتي سابقا و نيجيريا وغيرها للدراسة في طهران وقم .
أما في المملكة فقد حاولت إيران جاهدة زعزعة الأمن من محاولة لتفجير الحرم 1406 , و مظاهرات وتخريب في الحج 1407 راح ضحيتها أكثر من 400 حاج غير الجرحى , و تفجير الخبر , و محاولات لتجنيد الشيعة في دول الخليج عن طريق إرسالهم إلى لبنان ... إلخ .
و ما أحداث البقيع عنا ببعيدة , و لعلها (جس نبض) .
جاء في الرسالة السرية من شورى الثورة الإيرانية إلى المحافظين في الولايات الإيرانية التي نشرتها رابطة أهل السنة في إيران ما يلي : (إن الخطر الذي يواجهنا هو من الحكام الوهابيين و ذوي الأصول السنية أكبر بكثير من الخطر الذي يواجهنا من الشرق و الغرب ؛ لأن هؤلاء يناهضون حركتنا)
ثانيا : أما القاعدة فبدون أي فلسفة يرون كفرنا وردتنا فعلى هذا .. يجب عليهم إحداث الفوضى في البلاد ليعملوا في جوهم المناسب لتطهير الجزيرة العربية منا .
ثالثا: على هذا فالمملكة العربية السعودية هدف مشترك .. و خاصة وزارة الداخلية .. و بالأخص الأمير محمد بن نايف !!
لكن لماذا هو بالذات ؟
أما بالنسبة للقاعدة فالأمير هو العقبة الصعبة .. كيف لا ؟ و هو الذي تولى ملف الإرهاب و هو مساعد الوزير للشؤون الأمنية .
أما بالنسبة للشيعة فوزارة الداخلية هي التي ترصد تحركاتهم و تعرقل مخططاتهم .. و هذا كله يتعلق بالشؤون الأمنية المنوطة بالأمير محمد
و على سبيل المثال هو الذي منع الصفار من الخروج في القناة السعودية .
رابعا : إن هذا ليس كاف في إثبات تدخل إيران في محاولة الاغتيال ..
لكن .. تعالوا إلى اليمن
فإيران تدعم الثورة الحوثية التي ضد الحكومة اليمنية .
والقاعدة في اليمن لا تحاربهم إلا الحكومة اليمنية .
فالحكومة اليمنية هدف مشترك لهذين التوجهين في اليمن .
إيران الشيعية تقدم جميع التنازلات العقدية و أنواع (التقية الدولية) مقابل مطامعها السياسية .. فالولايات المتحدة هي الشيطان الأكبر في الإعلام , و في نفس الوقت هي الصديق الأجدر في العراق .. فدولة هذه سياستها ليس عندها أدنى إشكال أن تتعاون مع القاعدة التي في نظرها قاعدة ناصبية وهابية .
تنظيم القاعدة يكفرنا و يكفر الشيعة .. فنحن و الشيعة سواء عنده .. و بما أنه تجوز الاستعانة بالكافر في قتال الكافر .. فهو كذلك ليس عنده أدنى إشكال في أن يستعين بالشيعة في قتالنا خاصة مع حرب الناس له فلم يجد متنفسا إلا عن طريق الدعم الإيراني .
من هنا ينشأ الارتباط الواقعي ..
راجعوا اعترافات العوفي !
من هذا اليمن الذي نتكلم عنه .. كاد أن يغتال الأمير محمد في زيارته الأخيرة لليمن .. و كذلك من هذا اليمن انطلق العسيري لمحاولة الاغتيال المشهورة .
خامسا : طريقة الاغتيال هذه .. طريقة دولية استخباراتية .. ليست طريقة شباب صغار !
و لم يتم التفجير إلا بعد أن تأكد الذين في اليمن من وجود العسيري بجانب الأمير و لعل المكالمة الأخيرة إشارة للذين في اليمن أن فجروا الأنبوب المزروع .
أخيرا : يشترك التوجهان في النظرة التكفيرية للمجتمعات الإسلامية ..
فالقاعدة تكفر الحكومات الإسلامية , و تكفر جميع الموظفين العاملين في هذه الحكومات الكافرة , و أخشى في المستقبل أن يكفروا الطلاب ؛ لأنهم يدرسون في مدارس الكفرة .. أما الذين دون الخامسة ولم يدخلوا المدرسة فكفار ؛ لأنهم لم ينكروا على إخوانهم .. أما الرضع فلا شك في كفرهم لأنهم يشربون من حليب البقر الذي لم يشارك في الجهاد بل ولا حتى أزواجها من الثيران ..
أما الجنين فأتوقع أنهم سيختلفون فيه !
و ستكون هذه منقبة تدل على ورعهم !!
وأما الشيعة فلهم في هذا الباب قصب السبق .. فكفروا الصحابة كلهم إلا نفرا قليلا و كذلك التابعين و من تبعهم إلى يومنا هذا , .. بل لم يكتفوا بتكفيرنا بل كفروا إخوانهم من الشيعة الباطنية من نصيرية و إسماعيلية و كذلك الزيدية ..
بل و الأعجب من ذلك فإن هؤلاء الشيعة الاثني عشرية يكفر بعضهم بعضا فمثلا عندنا في المملكة أهل سيهات يكفرون أهل القطيف و كذلك العكس وليس بينهم سوى 10 كم فقط!
انظر هذا .. أمام موقف أهل السنة للمجتمعات الإسلامية .. فمثلا الجهمية كفرهم خمسمئة عالم من أهل السنة ومع ذلك لم يكفروا أعيانهم .
قال ابن تيمية مثلا : (كل من لم يعلم أنه كافر بالباطن = جازت الصلاة عليه و الاستغفار له , و إن كانت فيه بدعة).
و النصوص من أئمة السنة أكثر من أن تحصر أو تعد !!
أرجع و أقول :
إن واحدا من هذين التوجهين يمثل تيارا كهربائيا عاليا و هو لوحده كفيل بأن يحدث انفجارا هائلا في المنطقة .. فكيف إذا اجتمعا ؟
فعلى جميع المسلمين على كافة طبقاتهم أن يقفوا أمام هذين التيارين وغيرها من التيارات التي تتربص بهم الدوائر.

و أن يدعموا علماء و أمراء أهل السنة الذين هم وحدهم القادرين بمعونة الله على الوقوف أمام التكفير الطائش و التشيع الفاحش.
و أن نأخذ بأيدي المغرَّر بهم من كلا التوجهين برفق إلا المعاند المستكبر .. " فما كان الرفق في شيء إلا زانه" .
ختاما:
في نفس الوقت الذي نحذر فيه من فكر التكفير الطائش .. نقول : إن الجهاد هو ذروة سنام الإسلام و إنه قائم إلى قيام الساعة .. و ندعو الله أن ينصر المجاهدين المخلصين .
و في نفس الوقت نقول للشيعة : إننا نحب آل بيت رسول الله صلى الله عليه و سلم و نقدرهم و نحترمهم.
و في نفس الوقت كذلك نقول لكل لبرالي يظن أننا ندافع عن القاعدة -كما قرأتُ لهم- .. أقول : نحن لم نبرئهم .. بل زدناهم جرما لتعاونهم مع الشيعة .. لو يعقلون !
و عندي كلام كثير .. لكن :
وفي النفس حاجات وفيك فطانة
سكوتي بيان عندها وخطاب
و نحن لا نجزم لكن القرائن قوية .. لذلك أنا تساءلت و قلت:

إيران .. هل ساهمت في محاولة الاغتيال ؟
وكتبه عبدالله أباالخيل
الدمام
abaalkhail7@gmail.com