نافذة على دار الجحيم

[بَنتْ الأصَآيلْ]

نافذة على دار الجحيم نافذة على دار الجحيم نافذة على دار الجحيم نافذة على دار الجحيم نافذة على دار الجحيم

[center]نافذة على دار الجحيم
(بسم الله الرحمن الرحيم)


تفكر واطل في أهوال النار فان من طال فكره في أهوالها وشدائدها خاف على نفسه فاتقى الله ووقف عند حدوده وادى فرائضه خلق الله الجنة وجعلها لمن أطاعه وخلق النار وجعلها لمن عصاه فمن خاف الله امنه يوم القيامة
ومن امن الله في الدنيا واتبع نفسه وهواه وتمنى على الله الأماني أخافه يوم القيامة وليس المعنى بالخوف رقة كرقة النساء تدمع العين ويرق القلب حال السماع ثم تنسى وتعود لهواك ولعبك وعنادك لربك ان من خاف شيء هرب منه ومن رجا شيئا طلبه فلا ينجيك الا خوف يمنعك عن المعاصي ويحثك على الطاعة
* ان النار ليست لأحد صبر عليها فليست مصيبتها كالمصيبات ولا حزن أهلها كالإحزان نبأها عظيم وشأنها شديد وحزنها فظيع وقعرها بعيد وحرها شديد وحليها حديد وشرابها صديد فما ظنك بنار أوقد عليها ألف عام حتى أحمرت وألف عام حتى أبيضت وألف عام حتى أسودت فهي سوداء مظلمة اعاذنا الله منها
*اما عن شدة زمهريرها يقول اب العباس يستغيث اهل النار من حرها فيغاثون بريح باردة يصدع العظام بردها حتى يتميز الكافر من بردها اي يتقطع
*فيها الجوع الشديد يقول سعيد بن جبير : اذا جاع اهل النار استغاثوا فيغاثون بطعام الوقوم وقد ورد عن الترمذي ان لو ان قطرة من الزقوم قطرت في الدنيا لافسدت على اهل الدنيا معاشهم فكيف بمن تكون طعامه
*واذا عطش اهلها يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه اذا ادنوه من افواههم انضج حره الوجوه واذا شربوه قطع امعائهم
*ام عن لباسهم فيقطع لهم ثياب من نار ويبتلى اهلها بالامراض والاسقام والعلل
*وقد ورد ان اهل النار يسالون الله الغيث لما بهم من العطش والالم فتظهر لعم سحابة حمراء فيظنون انهم يمطرون مطرا فترسل عليهم السحابة حيات وعقارب كامثال البغال فتلدغ الواحد اللدغة يجد حمرتها اربعين خريفا وتهري لحمه هريا
*عن بشلعة الكافر وضخامة جسمه في حديث ضرس الكافر يوم القيامة مثل احد وغلظ جلده اربعون ذراعا بذراع الجبار وان مجلسه في النار كما بين مكة والمدينة وان بين شحمة اذنه الى عاتقه مسيرة سبعمائة عام وفي الختام يقول علي رضي الله عنه : والله لا يؤمن عبد بهذا القرآن الا حزن وذبل ونصب وتعب ووالله ياابن آدم لئن قرأت القرآن وأملت به ليطولن في الدنيا حزنك وليشتدن في الدنيا خوفك وليكثرن في الدنيا بكاؤك
اسال الله العظيم لنا ولجميع المسلمين النجاة من اسباب سخطه ومن النار وعلى كل واحد منا ان يتعاطى الاسباب اللتي ينجو بها من النار ولا ييأس احد من رحمة الله فانه يغفر الذنوب جميعا لكن بعد التوبة والانابة والعمل الصالح قال تعالى : وقل اعملوا فسيرى الله عملكم وقال :وتلك الجنة اللتي اورثتموها بما كنتم تعملون....
منقول للفائده .. [/center]