رد: الملف الصحفي للطباعة ليوم الأحد 23-02-1431هـ
الرياض :الأحد23 صفر 1431هـ - العدد 15203
أحسن من الاشتراك في نوادي اللياقة
عبد العزيز المحمد الذكير
حملتْ هذه الجريدة تحقيقاً عنوانه «الرياضة المدرسيّة للبنات تشجّعت في الأهلية، والحكومية تنتظر موافقة الأقلية». وأضع خطّاً تحت الكلمة الأخيرة من نص العنوان وهي مفردة «الأقلية». فأقول: إن ثمة خطأ فنيا وقع فيه المحرر، وهو أن كلمة الأقلية تعني أي رقم دون الخمسين بالمائة. أي: يمكن أن يكون 49 مثلاً. والتصوير غير صحيح لأن المعارضين أو المتحفظين على تقنين رياضة البنات في المدارس الحكومية، وتحت إشراف ومسؤوليات وزارة التربية والتعليم، لا يكاد يتجاوز الخمسة بالمائة لو قام استفتاء. ولسنا - في رأيي - بحاجة إلى تدقيق أو إحصاء لإثبات فائدة الرياضة البدنية للناس ذكوراً وإناثاً. ولا نعرف نهياً شرعيّاً يجعلنا نبحث عن تأييد أو إنكار. رياضة البنات في المدارس يجب أن لا تكون من القضايا الموضوعة بين الشدّ والجذب، بين من يرى إدخال الرياضة وسنّها كنشاط أساسي داخل المدرسة يهدف إلى تحريك أجساد طالبات يشتكين - في الغالب - من الدهون والسمنة والوزن الزائد، وللترفيه أيضاً بين حصص جادة طوال اليوم الدراسي. وأقول لمن يرفضها جملة وتفصيلاً إنها أحسن بكثير من الاستعانة بأدوية إنقاص الوزن، ووصفات الأعشاب التي تستعملها النساء الباحثات عن الرشاقة والجمال. منافذ بيع أدوية إنقاص الوزن تزداد كل يوم، وحذرت هيئة الغذاء والدواء من أن استعمالها الجزافي يُفضي إلى أمراض مستعصية أو تدهور ذهني ونفسي، لأن لكل جسم بشري خواصه واستعداداته. هذا ما قالته وأكدته هيئة الغذاء والدواء ولم آت به من عندي. وحبذا لو أضافت الهيئة توصية تقول إن الحركة والرياضة هما خير بديل مأمون وغير ذي أثر جانبي. وفي مضامير المشي في الرياض نرى قناعة النساء بهذا العلاج الرخيص والمأمون للسمنة ولحرق السعرات الحرارية. وقد تحرر رياضة المدارس الفتيات من الاشتراك في نوادي اللياقة. وتوفير رسومها الباهظة للجري فوق سيور كهربائية.
|