الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الأقسام الــعــامة > الــمـنـتـدى الـعـام

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 02-08-2010
الصورة الرمزية أطياف
 
أطياف
مشارك

  أطياف غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 5366
تـاريخ التسجيـل : 23-01-2010
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 232
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 10
قوة التـرشيــــح : أطياف
افتراضي مضطهد على رصيف الفقر يجاهد..!!!!

مضطهد على رصيف الفقر يجاهد..!!!! مضطهد على رصيف الفقر يجاهد..!!!! مضطهد على رصيف الفقر يجاهد..!!!! مضطهد على رصيف الفقر يجاهد..!!!! مضطهد على رصيف الفقر يجاهد..!!!!

بســــــــــــــــــــــــم الله الرحمن الرحيم




الموضوع نقلته من احد المنتديات ليس لانه اعجبني فقط بل لانه احزنني(الحمدلله على كل حـــــــــال)












لاشيء هنا سوى صوره كسرتني / أثقلت كاهلي ,
شاهدوها معي .. عّلكم تحملون شيء من الآلم عني ..



- رجل يحمل الجنسيه الهنديه .. ترك أطفاله / زوجته / أهله / بلاده ..
ليس لإنه يريد السفر ولا السياحه , وليس لقضاء وقت ممتع سعيد , أتىْ
هنا حيث بلد الأنسانيه .. بلد الرحمه .. بلد المسلمون الطيبون .. أتى ليعمل ,
وتصدقون : يعمل منذو أن تشرق الشمس إلى أن تغلق ستائرها .. لايعمل في
مكتب ولا منصب ولامهندس أو طبيب .. بل تحت حراره الشمس وبين صعفات
البرد القارس ..




يعمل في الشوارع ..! يزيل أوساخ غيره .. ينظف قمامات المسلمين ..!
يحمل في يده مّقشه لو أعطيتها لصغير خليجي سيقول بملىء فمه ( عيب أنا رجال )
بينما هو حملها ليس لأنه أنثى ولكن لأنه مسؤول عن رجال / أطفال / أناث ..
أشاهده كل صباح أمام بوابات الجامعه تقاسيم وجهه أضّحت مألوفه لدى عيّناي ..
كل صباح يعمل والله وحده يعلم هل تناول أفطاره وشرب ماؤه أم لم يجد مايكفيه ,




عند خروجي من الجامعه في أوقات مختلفه تتراوح مابين 1 - 4 " عصراً "
أشاهده لايزال ينظف / يزيل / يرتب ..! بكل "ضميـر" على الرغم أنه كافر ..!
أعتّدت أن أراه كل أثنين وهو يتناول غدائه , لأن موعد خروجي يصادف تماماً
موعد الغداء ..
وحتى في غدائه لايهنىء بشيء , لايجلس على بساط مؤلم ولا على فّرش متقطعه ,
بل يجلس على حصى وتراب ..!
فقط تخيلوا حينما تكون الشمس حارقه كيف ستكون حراره التراب ,
وحينما يكون الشتاء قارس والأمطار غزيره أين له من مكان ,


غدائه ليس حبيبات بسيطه من الأرز , وليس حتى قطعات بائته من اللحم ,
بل : قطعه من خبز ( التميس ) و ( علبه صغيره من الفول ) أعتدت أنا أراها
كل أثنين لتدمع عيناي ْ / وتخيلوا أيضاً أنه لايتناوله بمفرده لـ يشبع نهمه بعد
عمل شاق وجوع طويل , بل يقاسمه في هذا الأكل 3 أخرين ..
مشروبه لم يشابه مشروبات أراها على سفرتي الشخصيه كل غداء من : لبن
عصائر / غازيات .. بل ( مـاء ) بلا طعم ولا لون ..!
- وهو أيضاً لم يتناول هذه المأكولات حباً أو تفضيلاً ولكن لأنها الأبخس ثمناً -



+ تفاصيل الصوره +


- لم يكنْ ذاك اليوم مختلفاً في حضوره .. أوقفني السائق أمام بوابة الجامعه في صباح
بارد جداً , وقبل أن أمد يّدي لمقبض الباب / سمعت صوت شيء يسقط ..!
سقط " هـو " من سقـط ,
لم يسقط لإنه أرهق أو مّل من العمل لنفسه وأطفاله / بل لأن سيارة أخرىْ يقودها شاب
متهور لايحمل بين أضلعه سوى شتات رجل أرتطم بجسده النحيل جداً ..
في بداية الأمر لم أكن أعلم من هو الساقط على الأرض ( شدني منظر مّقشه بجانب السياره )
فجأه فتح ذلك الشاب المتهور زجاجته ليقول بكل قبح : " محمد معليش " وأغلقها وأكمل طريقه ,
فتحت نافذتي الصغيره / ,
كل شيء حدث أمامي .. !
رأيته يقوم , ويحمل مقشته وملابسه قد تقطعت .. تصوروا بأن ركبته تنزف دماً ..
هو دهس / وأدمي / وسقط .. ولم يأخذ " حق " له كان من المفترض أن " يأخذه " ..!
لم يبالي بكل هذا الظلم " نهـض " أتعلمون مافعل ..؟!
لم يبكي / لم ينظر لجرح في ركبته / لم يرى للناس من حوله كيف ينظرون / لم
يبحث عن صاحب السياره اللعين / لم يجلس ويطلب الماء والأسعاف ..!
كل هذا لم يحدث ,
فقـط " تناول مّقشتـه " وعاد وهو " يعرج " لـ ينظف بقيه الزوايا ..!
لم يكن يرتدي من الملابس مايقيه من البرد فكيف يأتي هذا الأحمق
ليقطع حتى هذا الساتر ,
كان من أبسط حق له أن " يسأل " : طيب ..؟! , كان من أقل مالهٌ أن يعطيه مالاً يشتري
به ضماداً لجرحه النازف , كان أضعف الإيمان أن " يستسمحه " من باب الرجوله ,
لم يفعل كل هذا .. تركه وأكمل طريقه على سيارته .. !


وقتها لم أتمنى سوى أن محاضرتي كانت في وقت متأخر , حينها " سألحق بسيارته "
و " سأهينه بما يكفي أن يملىء ملابسه لإنه رجل لايملىء ثيابه " , أقسم أنني سأفعلها
لو لم تكـن محاضرتي شارفّت على الأقتراب ,
[ الصـوره أبّكتني ] [ كيف تشعرون أنتم / مثلي كذلك ..؟! ]








- " لاشعورياً " قلت للسائق يتقدم حيث يقف هو في تلك الزاويه , لم أريد أن أناديه لأني لاأريده أن
يمشي أكثر فهو يعرج ودمْه يسيل ,
وصلته / فتحت النافذه وقبل أن أتكلم أستدار لي .. كان في تقاسيم وجهه عتاب للفقر
عتاب للأنسانيه - عتاب للرحمه - عتاب للمذله ..!
لم أتمالك دموعي , لم أُشعره أني أبكي لأنه حقاً رجل لاتبكي أفعاله ..
تناولت محفظتي الصغيره , أخرجت مافيها من نقود / مددتها له .. قبل أن تصل ليده ..
قال لي : لا لا .. قبل أن يكمل قاطعته : أشتري بدله جديده / وعالج جرحك ,
نظر لي بتردد ..! كأن ضميره يقول لا وظروفه تقول نعـم ..! أوصلتها ليده ,
وقلت له : خلاص رّوح مافي كمل شغل اليوم بكرا تعال ,
قال لي : لازم شغل بعدين بلديه مشكل ,
قاطعته بصوت يرتجف : لا أنتا تعبان / بكرا تعال ..!
أبتسم وكأنه شعر أنه أنسان مثلنا تماماً - ورغم أنه لايعرفني قال بأبتسامه متعبه :
أنت أنسان كويس ,
وذهب وهو يقلب المال في كفّيه وكأن دمائه لاتسيل ..!
- ليس لأنه سيشتري شيء يضّم أضلعه عن البرد / بل لأنه سيرسلها لأطفاله - !




..

- لاشيء آخـر ,
سوى ثمة أشياء تزرع في دواخلنا بعض الأحيان أن حياتنا رغيد لايشعر بلذته
سوى من يراه حلماً بعيد التناول ,
وثمة أخرى تدفعنا للنجاح ,
هذا الرجل وجوده نعمه ليس لأطفاله فقط , بل لي أنا شخصياً ..
يرى كثيرون هذا شيء غريب لفتى مثلي يعيش في طبقه أخرى عن طبقه هذا
الرجل .. لكن في دواخلي أشياء تقول عكس ذاك تماماً ..
وجوده يشعرني بمعنى النجاح , والعمل لإجل شيء , كفاحه يدفعني لمجابهة الحياه
وكأنها مباراه لابد أن أكسبها لأكون ..
بساطته تعني لي أني أنا و هو كلنا نعيش مهما أختلف مستوى المعيشه !
صبره على مرارة المّر نفسه " تساعدني لأصبر على مرارة الحلو " ,
التحدي الذي يعيشه , وجلادته , قوة تحمله , وقوفه في البرد والحر لامكترث ..
" تشرح لي معنىْ " الرجل " ولما هو له العصمـه " ..!





- هو درس لي / ولكم ,ولكل من يبحث عن قصة كفاح مختلفه عن كتاب هتلر الشهير ,
- هو المتنازل عن حقوق كثيره له , لإجل أن يعيش أطفاله قبله ,
- هو العاشق لزوجته وأبنائه بحق " وإلا لما يعيش هذا الشقاء " ,
- هو الذي وقف بوجه الفقر / الظروف / أشباه الرجال كأمثال
ذاك الشاب الأحمق ,
- هو بسيط الملبس , نازف الدم , حامل المّقشه , أب الأطفال ,
فقير المال , نحيل الجسد , " عظيـم القوه " ..!



الخلاصه تقول :- ليس ذنبهُ أن الفقر صديقاً له , وليس نجاح لنا مانعيشه من رغد ,
هو يعيش فقره من صنع يده , بينما نحن نعيش رغيدنا من صنع أبائنا ..
" شتـان " بين هذا وذاك ,
فقره / مخمليتنا
لاتعني بتاتاً أن يعدم أو لايعيش البقيه ,




لاشيء آخـر ,
أنتهت تقاسيم الصـوره ,
لكم أن تعبروا عن جمالها / حزنها .. كيفما تريدوا ,

أطيأأأأأأف
توقيع » أطياف
ربــــي بشـرني بالفرح كمـــــــــآ بشرت زكـريـا بيحي
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
كيف عالج الإسلام مشكلة الفقر؟ صقر قريش الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 2 08-25-2009 06:30 AM
«الفقر» أبو الخبائث ! صقر قريش الــمـنـتـدى الـعـام 2 07-02-2009 02:41 PM
بطل مكافحة الفقر صقر قريش الديوان الأدبي 1 11-15-2008 07:14 PM
لو كان الفقر رجلا لقتله أبو عبدالرحمن إبداع عدستي 5 08-29-2008 09:01 PM


الساعة الآن 02:46 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by