الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الاجتماعي > التنمية البشرية وتطوير الذات

 
التنمية البشرية وتطوير الذات يختص بجوانب تنمية الذات واكتساب المهارات وتطوير قدراتنا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12-25-2010
الصورة الرمزية دفء الحنين
 
دفء الحنين
مشرفة

  دفء الحنين غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 42
تـاريخ التسجيـل : 17-08-2005
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 5,248
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 2562
قوة التـرشيــــح : دفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادةدفء الحنين تميز فوق العادة
افتراضي ---{ أثـر الـقـرآن الـكـريـم فـي الأمـن الـنـفـسـي }---

---{ أثـر الـقـرآن الـكـريـم فـي الأمـن الـنـفـسـي }--- ---{ أثـر الـقـرآن الـكـريـم فـي الأمـن الـنـفـسـي }--- ---{ أثـر الـقـرآن الـكـريـم فـي الأمـن الـنـفـسـي }--- ---{ أثـر الـقـرآن الـكـريـم فـي الأمـن الـنـفـسـي }--- ---{ أثـر الـقـرآن الـكـريـم فـي الأمـن الـنـفـسـي }---





أثر القرآن الكريم في الأمن النفسي


قال الله تعالى: " (الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) . [الأنعام: 82]


الحياة كنوز ونفائس


أعظمها الإيمان بالله . . . وطريقها مناره القرآن الكريم


فالإيمان إشعاعه أمان . . .


والأمان يبعث الأمل . .


والأمل يثمر السكينة . . .



والسكينة نبع للسعادة . . .


والسعادة حصادها أمن وهدوء نفسي وتحقيق الذات. .


فلا سعادة إنسان بلا سكينة نفس، ولا سكينة نفس بلا اطمئنان القلب.


مما لا شك فيه أن كلاً منا يبحث عن السعادة ويسعى إليها، فهي أمل


كل إنسان ومنشود كل بشر والتي بها يتحقق له الأمن النفسي.


والسعادة التـي نعنيها هي السعادة الروحية الكاملة التـي تبعث الأمل


والرضا، وتثمر السكينة والاطمئنان ، وتحقق الأمن النفسي والروحي


للإنسان فيحيا سعيداً هانئاً آمناً مطمئناً.


وليس الأمن النفسي بالمطلب الهين فبواعث القلق والخوف والضيق


ودواعي التردد والارتياب والشك تصاحب الإنسان منذ أن يولد وحتى يواريه التراب.


ولقد كانت قاعدة الإسلام التي يقوم عليها كل بنائه هي حماية الإنسان


من الخوف والفزع والاضطراب وكل ما يحد حريته وإنسانيته


والحرص على حقوقه المشروعة في الأمن والسكينة والطمأنينة


وليس هذا بالمطلب الهين فكيف يحقق الإسلام للمسلمين الأمن والسكينة والطمأنينة.


إن الإسلام يقيم صرحه الشامخ على عقيدة أن الإيمان مصدر الأمان،


إذن فالإقبال على طريق الله هو الموصل إلى السكينة والطمأنينة


والأمن ، ولذلك فإن الإيمان الحق هو السير في طريق الله للوصول


إلى حب الله والفوز بالقرب منه تعالى.


ولكن كيف نصل إلى هذا الإيمان الحقيقي لكي تتحقق السعادة والسكينة


والطمأنينة التي ينشدها ويسعى إليها الإنسان لينعم بالأمن النفسي.


إننا نستطيع أن نصل إلى هذا الإيمان بنور الله وسنة رسوله صلى الله



عليه وسلم، ونور الله هنا هو القرآن الكريم الذي نستدل به على الطريق


السليم ونأخذ منه دستور حياتنا . . وننعم بنوره الذي ينير القلب والوجدان


والنفس والروح والعقل جميعاً. أليس ذلك طريقاً واضحاً ووحيداً لنصل


إلى نعمة الأمن النفسي؟


لقد عُنـي القرآن الكريم بالنفس الإنسانية عناية شاملة . . عناية تمنح


الإنسان معرفة صحيحة عن النفس وقاية وعلاجاً دون أن ينال ذلك


من وحدة الكيان الإنساني ، وهذا وجه الإعجاز والروعة في عناية


القرآن الكريم بالنفس الإنسانية ، وترجع هذه العناية إلى أن الإنسان


هو المقصود بالهداية والإرشاد والتوجيه والإصلاح.


فلقد أوضح لنا القرآن الكريم في الكثير من آياته الكريمة أهمية الإيمان


للإنسان وما يحدثه هذا الإيمان من بث الشعور بالأمن والطمأنينة في


كيان الإنسان وثمرات هذا الإيمان هو تحقيق سكينة النفس وأمنها وطمأنينتها.


والإنسان المؤمن يسير في طريق الله آمناً مطمئناً ، لأن إيمانه الصادق


يمده دائماً بالأمل والرجاء في عون الله ورعايته وحمايته، وهو يشعر


على الدوام بأن الله عز وجل معه في كل لحظة، ونجد أن هذا الإنسان


المؤمن يتمسك بكتاب الله لاجئاً إليه دائماً، فهو بالنسبة له خير مرشد


بمدى أثر القرآن الكريم في تحقيق الاستقرار النفسي له .


فمهما قابله من مشاكل وواجهه من محن فإن كتاب الله وكلماته المشرقة


بأنوار الهدى كفيلة بأن تزيل ما في نفسه من وساوس ، وما في جسده من


آلام وأوجاع ، ويتبدل خوفه إلى أمن وسلام، وشقاؤه إلى سعادة وهناء كما


يتبدل الظلام الذي كان يراه إلى نور يشرق على النفس ، ويشرح الصدر ،


ويبهج الوجدان . . فهل هناك نعمة أكبر من هذه النعمة التي إن دلت على


شيء فإنما تدل على حب الله وحنانه الكبير وعطائه الكريم لعبده المؤمن .


إن كتاب الله يوجه الإنسان إلى الطريق السليم ، ويرشده إلى السلوك السوي


الذي يجب أن يقتدى به . . .يرسم له طريق الحياة التـي يحياها فيسعد في


دنياه ويطمئن على آخرته .


إنه يرشده إلى تحقيق الأمن النفسي وسعادة الروح التي لا تقابلها أي


سعادة أخرى ولو ملك كنوز الدنيا وما فيها.

إن كتاب الله يحقق للإنسان السعادة لأنه يسير في طريقه لا يخشى شيئاً


إلا الله ، صابراً حامداً شاكراً ذاكراً لله على الدوام ، شاعراً بنعمة الله


عليه . . يحس بآثار حنانه ودلائل حبه... فكل هذا يبث في نفسه طاقة


روحية هائلة تصقله وتهذبه وتقومه وتجعله يشعر بالسعادة والهناء ،


وبأنه قويٌ بالله . . . سعيدٌ بحب الله ، فينعم الله عز وجل عليه بالنور


والحنان، ويفيض عليه بالأمن والأمان ، فيمنحه السكينة النفسية


والطمأنينة القلبية.



إذن علينا أن نتمسك بكتاب الله ونقتدي به ، ونتدبر في آياته البينات ،


ونتأمل في كلماته التي لا تنفد أبداً :


قال تعالى: ( قل لو كان البحر مداداً لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي


ولو جئنا بمثله مدداً) [الكهف:109]





توقيع » دفء الحنين
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:36 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by