قصة المثل المعروف (والله ما عندك سالفه)

[*ابن عبيــد*]

قصة المثل المعروف (والله ما عندك سالفه) قصة المثل المعروف (والله ما عندك سالفه) قصة المثل المعروف (والله ما عندك سالفه) قصة المثل المعروف (والله ما عندك سالفه) قصة المثل المعروف (والله ما عندك سالفه)

كل واحد منايعرف هذه المقوله (والله ماعندك سالفه)
فماهو أساس هذه المقوله يقال والعهده على الراوي أن هناك رجل من اهل البادية وكان متزوجا وله ولد وحيد وكان يملك عدد كبير من الابل والاغنام
وشائت الاقدار وتوفىالرجل وترك ابنه الشاب
واستمرت الام في تربية ولدها وكما تعرفون فإن هذا الولد الذى اصبح شاب هو المسؤل عن ماشية ابيه من الابل والغنم وكان يذهب كل يوم خلفها لكي يرعاها مع ماشية قبيلته
وكان يصاحب اثنين من ابناء
قبيلته يكبرونه في السن لكي يسلي بعضعهم البعض
ويرجعون في المساء وفي احد الايام قال احد اصحابه " الاكبر سن" مارأيكم في ان يخبرنا كل واحدقصة "سالفه" طيلة اليوم لكي ينقطع علينا نهارنا بسرعه
وسوف ابدا انا غدا كونني الاكبر فوافق عليها الاثنين وجاء اليوم التالي
وقام يقص عليهم قصة طوال اليوم وجاء الدور على الاخر الاوسط في اليوم التالي
واخبرهم بقصة طوال اليوم وعندما جاء الدور على الشاب الصغير "بطلنا"
فلم يخبرهم بقصة فغضبوا عليه وقالوا له لماذا استغليتنا وعندما جاء دورك
فلا تخبرنا بقصة فرد عليهم بأنه صغير في السن وانه لم يغادر ارضه ابدا ولم تحصل له اي قصة فغضبوا عليه وطروده وقالوا له اذهب مع ابلك لوحدك ولن تذهب
معنا مرة اخرى وعند المساء رجع الى امه وهو مستاء فسألته
فأخبرها فقالت له سوف اروي لك " سالفه" وقلها لهم غدا فرفض وقال لامه لقد قررت ان اسافر وان اجوب الارض لكي ابحث لي عن (سالفه ) فحاولت امه ان تجعله يعدل عن قراره فرفض
وعندم جاء اليوم التالي اخذ ذلوله "ناقته" وغادر قبيلته باحث له عن قصة " سالفه " .
وفي طريق سفره ورحلته ادركه الجوع وهو في جنبات احد الاوديه
المليئة بالاشجار وبجوارها بئر ماء فتوقف تحت احدى الاشجار لكي ياكل وقام بعجن الطحين لكي يعمل له خبز وعندما وضع العجين على النار وقام بدفنه بالجمر وهذه الطريقه تسمى عند الباديه "الجمريه"
وبينما هو ينتظر نضوج خبزه سمع اصوات جموع من الناس قادمة من الجهة الاخرى من الوادي
فقام بربط ناقته بعيدا ورجع الى الشجره وصعد فيها من الخوف وعندما نظر الى هؤلاء الناس اذا بهم قبيلة من البادية راحلة من ارضها طلب للماء والكلا فقام شيخ القبيلة عندما اعجبه المكان
بامر قبيلته ان يمكثو فيه لكي يستريحوا من تعب سفرهم وان ينامو فيه الى اليوم التالي وقام الشيخ بطلب الخدم ان يضعوا خيمته بالقرب من الشجرة الذي يختبء فيها الشاب
وكان لهذا الشيخ فتاه شابه ولجمالها لم يكن يسمح لها بالخروج في الليل من خوفه عليها
وعندما حل الليل وساد الهدوء نزل الشاب لكي يبحث عن خبزه الذي دفنه وعندما كان يبحث بجوار خيمة الشيخ اذا بالشخص الذي يمسك به من يده واذا هيه الفتاه و
قالت من انت لص فقال لها لا انا شخص املك شيء مدفون تحت هذه الخيمة فقالت له واذا وجدتك تكذب فقال لها
اصرخي وقولي ان هناك لص فساعدته في البحث وعندها وجد خبزه فامنته الشابه
وبعدما اكمل اكله طلب منها ان تحضر له ماء فقامت بأعطأه الدلو الخاص بأبيها
وكان دلو كبير وعندما انزله في البئر سقط منه في البئر
فقالت له اذهب لاحضاره فان لم يجده ابي في الصباح فسيعاقبني
وعندما نزل الى البئر وقام بالصعود والدلو معه وكان الظلام دامس
وهي تنظر اليه من اعلى البئر وتنتظره
فرأى يدها في الظلام فامسكها على انها غصن من الشجرة متدلى على البئر
فسقطت هي وهو والدلو في البئر وحاولو الصعود ولكن بدون جدوى وعندما حل الفجر قام الشيخ لكي ياخذ الدلو لكي يتوضئ فلم يجد الدلو فذهب الى البئر فوجد ابنته مع رجل غريب والدلو معهم في اسفل البئر
فظن فيهم ظن السوء ولم يعطهم الفرصة لكي يبرروا موقفهم
وامر قبيلته بالرحيل دون ان يشربوا من هذه البئر ولم يخبرهم السبب
وامر احد الخدم الذين معه بان يجمع الحطب ويلقى به في البئر الى ان تمتلئ دون النظر الى مافيها
وعندم يملئها يضرم فيها النار ويلحق بهم
فقام الخادم بعمل ما امره به سيده وعندم كان يرمى حزم الحطب داخل البئر كان يصعد الشاب والفتاه فوقها الى ان تمكنوا من الصعود وكان الخادم مشتغلا بجمع الحطب
فأخذ الشاب سيف الخادم وقام بقتله
وقال للفتاه مارايك في ان تتزوجيني على سنة الله وسنة رسوله
فالذي حصل بيني وبينك لايعلمه الا الله ونحن الاثنين
فقالت له بشرط قال ماهو ؟... قالت له ان نذهب خلف قبيلتي
وانا اعرف اين سيمكثون الليلة وعندما يحل الظلام ويذهب ابي الى خيمته ويقابل امي عندها سيخبرها بقصتنا فاذا تحسرت علي فعندها سوف ندخل عليهم ونخبرهم بالقصة
وعندها تطلبني من ابي واذا لم تتحسر علي فأذهب معك ونتزوج
قال لها قبلت شرطك فلحقا بالقبيلة وعندما حل الليل ودخل الشيخ الي خيمته وقابل زوجته فأخبرها بالقصة والشاب والفتاه يسترقان السمع فإذا بالام تقول احسنت صنعا بهم وهل تأكدت من موتهم فان الخادم قد تأخر قال الشيخ سيحضر في الغد . فنظر الشاب الى الفتاه فقالت له
توكلنا على الله سوف اذهب معك الى اهلي واتزوجك .
تزوج الاثنين ومرت الايام والشهور والسنين وخلف الاولاد والبنات وذات يوم
وهذا الشاب قد اصبح رجل كامل مكمل وهو يراقب ابله وغنمه من مكان مرتفع متمتع بالنظر فيها اذا بذاك الرجل الكبير في السن البالي الثياب يمشى وراء جملين مصابة بالجرب
فتوجه اليه الشاب وعندما نظر فيه عرف انه ابو زوجته الذي كان
في يوم من الايام شيخ ورفيع المقام في قبيلته فاذا بالدنيا قد اذاقته مرارتها
وبالطبع لم يتعرف الشايب على الشاب فرحب به واستقبله وطلب من الرعاه ان يأخذوا جملي الضيف ويطعموها ويسقوها وذهب به الى بيته وطلب منه الى الجلوس
واستأذنه في الذهاب لكي يقوم بأكرامه وان يذبح له فجلس الشيخ وعندها ذهب الشاب
الى زوجته واخبرها بان اباها موجود وطلب منها ان تامر الصغار بان يلعبوا مع العجوز وان يقوموا بادخال " فناجيل " القهوة تحت ثوب الشايب دون ان يشعر فأمرت صغارها بذلك وعندما عاد الشاب الى العجوز واراد ان يقدم له القهوة لم يجد شئ يسكبها فيه فقال لزوجته اين فناجيل القهوة فقالت له عند ضيفك قال لها لم اجد شئ قالت له
إسأله فسأل الشيخ فقال لا اعرف فقال ابحث جيدا فتحرك العجوز
فأحس بها تحت ثيابه فقال له الشاب انه لعيب عليك ان ادخلك بيتي وتسرقني فحلف العجوز انه لم يكن يريد سرقتها وانه لم يكن يعلم كيف وصلت تحت ثيابه فسأل الشاب اولاده فقالوا له نحن من وضعها . وعندما اتموا اكلهم وجلسوا لشرب الشاي والقهوة وتبادلوا
الحديث سأل الشاب العجوز عن اصعب موقف حصل عليه في حياته
فقال له العجوز اصعب موقف هو اتهامه بالسرقه وهو لم يسرق
فسأل العجوز الشاب عن اصعب موقف حصل عليه في حياته
فأخبره الشاب بقصته من بدايتها عند مغادرته قبيلته الى النهايه
فبكى الشيخ وعندها دعى الشاب زوجته قال سلمي على اباك وبعدها قام الشاب
وقال للشيخ اختر احد امرين الأول ان تمكث معنا وتصبح مثل ابي واذا رفضت فالخيار الثاني ان تأخذ نصف ما أملك من الماشية وترحل فأختار (الشايب )الشيخ الرحيل لكي يبحث عن قبيلته بعدما ضاعت في القفار.