حبر وقلم وورقة ..

[السنافية]

حبر وقلم وورقة .. حبر وقلم وورقة .. حبر وقلم وورقة .. حبر وقلم وورقة .. حبر وقلم وورقة ..

حبر وقلم وورقة ..

الحبر: أما آن أن ينضب الحبر مني فأرتاح من طعون القلم ..
فكم من قلم متعطش لم يرتوي إلا من شراييني ..إلى متى هذا العناء..والنزف..

القلم : لاتبتئس أيها الحبر يامنبع الكرم ويامداد الكلمات والشعر..ماذا أقول عني وقد طال الكمد ..
فكم من أيادي دوما تعتصرني بين أصابعها فلا ترحمني...
وكم من كلمات قد خططت ومن ألام قد سطرت وأوجاع قد ترجمت ..

الورقة : قفوا جميعكم عن مهاتراتكم فلا الحبر ولا القلم ذا وعي وعقل إن لم يرى معاناتي..
قد تكون قطرات حبر مهدورة ياحبر وقد تكون جرة قلم سرت ياقلم ..
ولكن أن تكون حضنا يحتضن الحزن والهم والغضب ..فذلك حتما غير يسير..
وقد تضيق الدنيا بصاحبها فتضيق صفحتي هي الأخرى ..ليمزقني إربا إربا .. وربما يلفني على استهتار ويرميني ..
حينها من يبقى منا ومن يزل ..!!!

الحبر: أيها القلم الجاحد أنسيت عظمتك وقدرتك ألم يقسم بك رب العباد ألم تسطر الأقدار والأرزاق ألم تشهد على العباد كل هذا وذاك
وترى الشقاء والعذاب ..

القلم : لربما أنا من يذكرك ياحبر فإنما تكن ناسيا أو متناسيا ألم تكن يوما مورد الملوك ومنهل الأحباب والأصحاب ..
ألم تكن دوما مداد العطاء ورواء اللباب..بل أنت الشريك والحبيب لي ياحبر أنى لي بروعة قلم وخط كلم دونما حبر..

الحبر : ماذا عنك أيتها الورقة دوما تشتكين ومن الكتاب تتذمرين ألم تحتوي الفكر والعلم ألم تحفظي العبر والقصص ..
ألم تتحتضني أمالا وأحلاما ..وبين كنفاتك تمسكين فرائدا وأمثالا ..

الورقة : إذا لم العتاب والشقاق ..طالما أننا اجتبينا وعلى غيرنا اصطفينا لنوثق الألام والأحزان
ولنتوج الأفراح والأحلام وندون العلم والتهذيب .. ونشهد الحرب والتقريع ...
فلا أعلم أظلم أم عدل مانحن فيه ...أم معجزة لم يشهد لها مثيل ..!!!