الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الاجتماعي > الأسرة و الـتربـيـة

 
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 07-15-2011
الصورة الرمزية أبو خولة
 
أبو خولة
ذهبي مشارك

  أبو خولة غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 5550
تـاريخ التسجيـل : 25-02-2010
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,467
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 1101
قوة التـرشيــــح : أبو خولة تميز فوق العادةأبو خولة تميز فوق العادةأبو خولة تميز فوق العادةأبو خولة تميز فوق العادةأبو خولة تميز فوق العادةأبو خولة تميز فوق العادةأبو خولة تميز فوق العادةأبو خولة تميز فوق العادةأبو خولة تميز فوق العادة
افتراضي المشاعر والأحاسيس عند الأطفال

المشاعر والأحاسيس عند الأطفال المشاعر والأحاسيس عند الأطفال المشاعر والأحاسيس عند الأطفال المشاعر والأحاسيس عند الأطفال المشاعر والأحاسيس عند الأطفال

المشاعر والأحاسيس عند الأطفال
الجمعة 15 يوليو 2011





عمر السبع
ثبت علميًّا أن أهم ثلاثة مشاعر انفعالية تختص بتطور القيم؛ هي: التعاطف (التراحم)، والإحساس بالذنب، والخجل.
فالحياء (الخجل) يبدأ في الظهور في منتصف التعليم الابتدائي؛ حيث يبدأ الأطفال في الشعور بالإحراج عندما لا يستطيعون استيفاء المعايير القيمية التي وضعها الوالدان والمدرسون.
أما الشعور بالذنب؛ فإنه ينشأ عندما يبدأ الأطفال في وضع معاييرهم الخاصة للسلوك، وهو شعور بعدم الارتياح عندما يكتشف الطفل بأنه سبب معاناة لإنسان آخر، أو تسبب في إحداث ألم له.
إن هذين الشعورين ـ الحياء والإحساس بالذنب ـ بالرغم من كونهما سلوكين سلبيين، إلا أنهما علامة على أن إحساس الصواب والخطأ يتكون، وهو ما يتنبأ بتحسن سلوكيات الأطفال المستقبلية، ويدفعان الأطفال إلى عدم ارتكاب السلوكيات التي تخالف القيم التي تربوا عليها.
على أن التعاطف يعد "أبو المشاعر" القيمية كلها، وعامل رئيسي في بروز الإحساس القيمي.
ماذا نقصد بالإحساس القيمي؟
نقصد به المشاعر والانفعالات العاطفية التي تصاحب عملية التفاعل مع القيم، فعملية القيم تبدأ بتحديد الصواب والخطأ، لكن لكي يتحول ذلك إلى سلوك قيمي؛ لابد أن تصحبه مشاعر تدفع الإنسان لفعل الصواب ومشاعر تدفع الإنسان للكف عن الخطأ.
التعاطف أهم المشاعر القيمية:
التعاطف كما قال علماء النفس "أبو المشاعر" القيمية، فالإنسان ما لم يتعاطف مع الطرف الآخر؛ فلن يستطيع أن يأخذ في حسبانه وجهة نظره، وإن أخذها بصورة معرفية؛ فإن انطباع ذلك على السلوك سيكون غير ظاهر بالمرة.
فمثلًا؛ الطفل الذي سيمتنع عن الانتقام ممن ظلمه، لن يستطيع أن يكون بهذا التسامح ما لم يشعر بمعاناة الطرف الآخر، ويتأثر نفسيًّا بمعاناته، فهذا التعاطف هو الذي سيدفعه إلى التجاوز عن رغبة نفسه في الانتقام، والتصرف وفق القيم؛ كما قال سبحانه وتعالى: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ} [النحل: ١٢٦].
معنى التعاطف:
التعاطف هو نوع من الاستثارة الانفعالية التي تحدث في داخل الشخص، عند تعرضه لتجربة شخص آخر، وهي تعكس دافع داخلي للاهتمام بذلك الشخص ومساعدته، أو هي استجابة مشاعرية تجاه محنة طرف آخر أو معاناته.
وبما أن التعاطف هو نوع من الاستثارة الانفعالية؛ فإنه غالبًا ما تصحبه أعراض جسمية انفعالية؛ مثل: تعبيرات الوجه، وزيادة دقات القلب، وارتفاع ضغط الدم، وزيادة سرعة التوصيل الجلدي، وكل هذا يعني أن التعاطف لا يقف عند مستوى التفكير، بل يتعداه إلى درجة الإثارة المشاعرية.
ولذلك؛ لابد أن تحرص البرامج التربوية القيمية على مخاطبة العاطفة كما تخاطب العقل، فالشخصية القيمية لابد أن تشعر بالمشاعر التي تدفعها للسلوك القيمي.
فإذا أردنا تعليم الأبناء التصدق على الفقراء؛ فلابد للأم أن تحكي لولدها معاناة المتسول، وكيف جعلته الظروف يمد يده للناس؛ وبهذا سيتكون لدى الطفل مشاعر التعاطف مع الفقير، ممتزجة مع سلوكه بالتصدق عليه؛ مما سيرسخ هذه القيمة لديه، ويجعله طوال عمره متصدقًا معطاء للفقراء؛ لأنه وفي كل مرة يرى فقيرًا يسأل الناس يتذكر ما حكته له والدته قديمًا؛ فيشعر بالمعاناة التي يعيشها هذا الفقير، فيندفع للسلوك القيمي كنوع من تخفيف هذه الاستثارة العاطفية داخله.
لكن نود التنويه على أمر في غاية الأهمية، وهو أن الإفراط في بث هذه الاستثارة التعاطفية في بداية تربيتنا لأطفالنا يؤدي بهم إلى الحساسية الزائدة من الآخرين؛ مما يعرضهم للمشاكل العاطفية في مستقبلهم وخلال تكوين علاقاتهم مع أقرانهم ومجتمعهم بصفة عامة.
تطور الجزء المشاعري لدى الأطفال:
يبدأ الأطفال عن طريق الاحتكاك بالوالدين ـ خاصة الأم ـ في التعرف على المشاعر المختلفة التي تنتابهم؛ من فرح وحزن وخجل، ثم يتولد مع الوقت القدرة لدى الطفل للتفريق بين هذه المشاعر المختلفة.
يبدأ الجزء المشاعري المتعلق بالقيم في الظهور في صورة تأثر نفسي ببضعة أحداث تحدث للطفل؛ كأن يزجره والده، أو يصدم رأسه بشيء، أو يضحك الآخرون على سلوك قام به، ثم يتطور بعد ذلك ليخرج في صورة اهتمام تعاطفي بمصالح واحتياجات الآخرين.
ويبدأ الطفل في تفهم المشاعر المختلفة من حوله منذ المولد وحتى نهاية السنة الأولى، ثم مع بداية السنة الثانية وقدرته على استخدام الرموز يبدأ الطفل في تفهم مشاعر الطرف الآخر، بل ويبدأ في التحدث عن ذلك، وخلال ربيعه الثاني أيضًا يبدأ في إظهار سلوكيات التعاون والمشاركة والمساعدة.
ومن ثَم؛ فإن السنة الثانية من عمر الطفل هي السنة الخطيرة في التطور القيمي لأي طفل، حيث يتعلم أن يتفهم وجهات نظر الآخرين، ثم يتعلم أن يشعر بمشاعرهم، ثم يظهر لهم سلوكيات العناية بهم كنتيجة عن هذا الفهم وهذه المشاعر.
ولذلك؛ على الآباء والأمهات أن يهتموا في مثل هذه السن بتعليم أولادهم المشاعر المتعلقة بالقيم، وأهمها التعاطف والإحساس بالذنب تجاه الأفعال الإيجابية والأفعال السلبية تباعًا، ولكن دون إفراط أو تفريط.
العوامل المؤثرة في تكوين الإحساس القيمي:
وهما عاملان اثنان، يؤثران في تكوين ذلك الإحساس لدى الأطفال:
1. الارتباط القوي والمتوازن بين الطفل وبين الأم:
فقد أثبتت الأبحاث العلمية، أن الارتباط القوي والمتوازن بين الطفل والأم له تأثير كبير على تكون الإحساس القيمي، والذي سيظهر فيما بعد في صورة سلوكيات قيمية تجاه الآخرين؛ كالتعاون والمشاركة والمساعدة.
أما الأطفال الذين كان ارتباطهم بأمهاتهم ضعيفًا أو زائدًا عن الحد، ومصحوبًا بالتدليل المفرط؛ فقد ظهرت عليهم فيما بعد سلوكيات عدوانية، وبدا عليهم قلة الاكتراث بمعاناة الآخرين، وكلما كانت التربية عنيفة كلما كان المكون التعاطفي لدى الطفل ضعيفًا، وقلَّ عنده الاهتمام بمعاناة الآخرين ومساعدتهم، بل ونما عنده الاستعداد للاشتباك مع أقرانه والاندفاع في مشاحنات مضرَّة به وبمن حوله.
ولاشك أن هذه التصرفات ستجعل أقران الطفل يلفظونه ويرفضون مصاحبته؛ مما سيعمق المشكلة أكثر، ويزيد من أفعاله العدوانية تجاههم ... وهلم جرا.
2. صعوبات التعلم:
فالأطفال الذين يعانون من صعوبات في التحصيل المدرسي؛ يعانون من ضعف العلاقات الشخصية والاجتماعية، لأن صعوبات التعلم تضعف من قدرة الأطفال على تفهم مشاعر وأفكار الآخرين؛ وبالتالي تكون دائمًا تقييماتهم للمواقف الاجتماعية غير سليمة.
وقد ثبت ذلك عندما تعرَّض مجموعة من الأطفال لمعضلة قيمية وهم يعانون من صعوبات في التعلم، فوجد أن معظم تفكيرهم القيمي ينصب على ذواتهم، وهم يعانون من ضعف المقدرة على تفهم مشاعر وأفكار الأطراف الأخرى.
كما أن ضعف علاقاتهم الاجتماعية نتيجة ضعف تطور مستوياتهم المعرفية؛ قد أدى بهم إلى سلوكيات غير قيمية.
وهذا لا يعني أنهم ينتهجون هذه السلوكيات مع الجميع، وإنما ثبت أنهم ينتهجونها مع مجتمعهم، لكنهم في مجموعاتهم الصغيرة تظهر منهم سلوكيات تعاضدية وتعاونية وتشاركية كبيرة.
كيف نغرس الإحساس القيمي في الأطفال؟
وإليك عزيزي المربِّي عددًا من النقاط العملية، التي تساعدك على غرس الإحساس القيمي في أطفالك.
1. احرص على إشراك الأطفال في أنشطة يحاولون من خلالها التخفيف من معاناة آخرين؛ كالتخفيف عن صديق لهم في المدرسة أصابته مصيبة، أو فقد أحد والديه، أو رسب في الامتحان، أو يقومون بزيارة لملجأ الأيتام والتحدث معهم، وقم بعدها ببث مشاعر الرحمة في صدور هؤلاء الأولاد.
2. علِّم أطفالك الاستراتيجيات الخاصة بالتكيف التعاطفي مع الآخرين، وكيفية الكلام معهم من خلال دورات تدريبية خاصة؛ ليتعلموا كيفية المواساة وكيفية الإحساس بآلام الآخرين وأحزانهم.
3. الباب الوحيد الذي تجعل من خلاله الطفل يشعر بالآخرين ويتعاطف معهم هو (أن تكون أنت ذاتك أيها الوالد لطيفًا ورحيم معه، وذلك من خلال الهدية والملاطفة والبسمة والنظرة، فتكون نفس طفلك مليئة بالسرور والسعادة، والرضا والبشر والأمن، وفي تلك اللحظة يصبح الباب مفتوحًا للدخول إلى نفوسهم وعقولهم وزرع القيم والمبادئ والمفاهيم والأفكار فيها) [دليل التربية الأسرية، عبد الكريم بكار، ص(168)].
4. عندما تقوم بتفسير السلوكيات غير المرغوب فيها؛ ركِّز على معاناة الطرف الآخر، فساعد على تفهم الأطفال لآلام الآخرين، ثم قم بتوجيههم أنهم بسلوكياتهم السلبية قد يكونون قد تسببوا في تلك الآلام والمعاناة، وقد ثبت أنه لو صحب ذلك نوع عقاب بسيط؛ فإن ذلك يدفع الأطفال للالتزام بالقيم وعدم تجاوز القواعد.
5. احرص دائمًا على أن تسأل الأطفال عن وجهة نظرهم حول شعور الآخرين تجاه المواقف غير المرغوبة، كما لابد أن تجعلهم يضعون أنفسهم مكان الآخرين، ثم يبدأون بإظهار مشاعرهم إن حدثت هذه السلوكيات السلبية في حقهم.
6. (في كل توجيهاتك لأبنائك، بيِّن لهم أن حبك لهم هو الذي يدفعك إلى توجيههم، وحثهم على فعل الصواب وسلوك الأفضل) [خمس خطوات لتعديل سلوك طفلك، عادل رشاد غنيم، ص(46)].
المصادر:
· خمس خطوات لتعديل سلوك طفلك، عادل رشاد غنيم.
· دليل التربية الأسرية، عبد الكريم بكار.
توقيع » أبو خولة


(ربي أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي
وأن أعمل صالحأً ترضاه وأصلح لي في ذريتي إني تبت إليك
وإني من المسلمين)
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
منقاش ودغدغة المشاعر مخاوي منقاش منتدى الاستراحـة 9 12-04-2010 09:00 PM
قطار المشاعر العالمي ABO TURKI الــمـنـتـدى الـعـام 11 06-27-2010 02:38 AM
تهميش المشاعر ابو انس واحة شعراء المنتدى 8 02-06-2010 03:01 PM
صدق المشاعر النجم الساهر واحة شعراء المنتدى 27 09-10-2009 02:48 AM
التخلص من المشاعر السلبيه بن وافي الأسرة و الـتربـيـة 2 06-08-2007 01:21 AM


الساعة الآن 01:47 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by