السؤال الربع عشر

[amhth88]

السؤال الرابع عشر

أعظم رجل في تاريخ الإسلام بعد الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصديق رضي الله عنه

هو عمر بن الخطاب بن نُفيل القرشي العدوي ، يجتمع نسبه مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حفص، ولقب بالفاروق، لأنه أظهر الإسلام بمكة ففرّق الله به بين الكفر والإيمان.

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر، ولقد رأيتنا وما نستطيع أن نطوف بالبيت ونصلي، حتى أسلم عمر، فلما أسلم قاتلهم حتى تركونا، فصلينا وطفنا.
كان إسلام عمر فتحاً، وكانت هجرته نصراً، وكانت إمارته رحمة، لقد رأيتنا وما نستطيع أن نصلي ونطوف بالبيت حتى أسلم عمر، فلما أسلم قاتلناهم حتى تركونا نصلي .

أكبر فاتح على وجه الارض فهو من كسر شوكة المجوس كسراْ لم ينجبر بعدها وهو من أذل الفرس والروم ,
على الرغم من سياسة العدل والخوف من الله تعالى الذي اتسم به عمر رضي الله عنه في تسيير شؤون الدولة الإسلامية ،
إلا أن هذا لم يشفع له عند الحاقدين والمغرضين الذين امتلأت قلوبهم حقداً وكرهاً على أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه
فلا ريب في حقدهم ، فقد طمس بإيمانه العظيم بالله تعالى ، معالم الشرك في البلاد المفتوحة ، وقضى على البدع ، والأهواء ، والزيغ ،
والفساد ، وأحل بدلاْ من ذلك العدل ، والأمن ، والرخاء ,

اغتيال عمر رضي الله عنه
قبل اغتيال عمر رضي الله عنه جاء أبو لؤلؤة فيروز الفارسي شاكياْ سيده المغيره بن شعبة . وقد كان المغيرة يطلب منه أن يدفع له كل يوم أربعة دراهم ،
مقابل الآلات الحديدية والطواحين التي يصنعها ،
فاعتقد ابو لؤلؤة أنه مظلوم عند المغيرة ، وأن المغيرة يستغله ويظلمه ، ويأخذ منه مالاْ كثيراْ ! وهو أربعة دراهم في اليوم !
قال أبو لؤلؤة لعمر : يا أمير المؤمنين : إن المغيرة قد أثقل علي ، ويأخذ مني مالاْ كثيراْ ، فكلمه ليخفف عني ،
قال له عمر : ما طلب منك المغيرة مالاْ كثيراْ ، فاتق الله ، وأحسن على مولاك ، وكان في نية عمر ، أن يكلم المغيرة عندما يقابلة ، ويطلب منه أن يخفف على أبو لؤلؤة !
فذهب أبو لؤلؤة غاضباْ ، وهو يقول : إن عدل عمر وسع الناس كلهم غيري ، فلم يعدل معي ! .
وكان أبو لؤلؤة موتوراً حاقداً على عمر بالذات ، لنجاح المسلمين في خلافته في تحطيم الدولة الساسانية المجوسية .
وكان ابو لؤلؤة إذا رأى أطفال السبايا المجوس في المدينة ، يمسح على رؤوسهم ،
ويبكي ، ويقول : لقد أكل عمر كبدي !!! . وبعد المحاوره بينه وبين عمر أضمر قتله ، فصنع أبو لؤلؤة خنجراً له رأسان ، وكان حاداً ماضياً ، ونوى قتل عمر به .
ذهب أبو لؤلؤة إلى الهرمزان ، وأراه الخنجر ، وقال له : كيف ترى هذا ؟ قال الهرمزان : إنك لا تضرب احداْ بهذا الخنجر الى قتله !
وكان عمر رضي الله عنه يسير يوماً في المدينة مع مجموعة من الصحابة ، فلقي أبا لؤلؤة في الطريق .
فقال له عمر : لقد سمعت أنك تقول : لو أشاء لصنعت رحى ( طاحونة ) تطحن بالري ، فأجابه أبو لؤلؤة بغضب وحقد وعبوس : لأصنعن لك رحى يتحدث بها الناس !!.
فقال عمر للصحابة الذين معه : إن هذا العبد يهددني ويتوعدني !! واجتمع ثلاثة من المتآمرين : الهرمزان وأبو لؤلؤة وجفينة ، يتدارسون كيفية تنفيذ المؤامرة ، واغتيال عمر ،
وكان مع أبو لؤلؤة الخنجر الذي أعده لجريمته . وبينما كان الثلاثة مجتمعين ، مر بهم عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما . فما أن شاهدوه خافوا وفزعوا ،
وكانوا جالسين على الارض ، فهبوا واقفين فزعين ، فسقط من أبي لؤلؤة الخنجر الذي كان يحمله ، وهو الخنجر الذي طعن به عمر بعد ذلك !! .
ونفذ أبو لؤلؤة مؤامؤته ، وطعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بخنجره المسموم ذي الحدين ، فجر يوم الأربعاء 26 ذي الحجه سنه 23 هـ .
تابع للفائدة
[youtube]KkiGkaFYOFQ[/youtube]

س : اذكر من خلال القصة السابقة سبب قتل أبو لؤلؤة المجوسي , لعمر بن الخطاب رضي الله عنه .