دموع على أرض الشفا.. دموع على أرض الشفا.. دموع على أرض الشفا.. دموع على أرض الشفا.. دموع على أرض الشفا..
إصلاح ذات البين عبادة عظيمة يحبها الله ورسوله يقول الله تعالى (إنما المؤمنون إخوة فأصلحوا بين أخويكم..) والحمد لله كان هذا العيد المبارك على الجميع إن شاء الله كان بداية صلح بين إثنين من الأرحام أعتبرها نفحة من نفحات هذه الأيام المباركة لتمام هذا الصلح إذ إستمرت القطيعة لما يقرب من الخمسة عشر عاما ولم يقتصر هذا النزاع بين المتخاصمين فحسب بل تعداه إلى أفراد من الأسرتين، ولأن الخلاف لم يكن بذيك الصعوبة فيما أراه ولكن لم يجد المبادرات الجادة من الأشخاص المتنازعين أنفسهم ولا حتى من الأفراد القريبين منهم وحتى أوضح أكثر أقولها بلغة أهل الثقافة لم يجد من يعلق الجرس للصلح، والحمد لله إجتمعنا ثاني أيام العيد مع الإخوان لمناقشة موضوع آخر لا يخص هذه المشكلة ومنها إقترح أحد الإخوان جزاه الله خيرا حل هذه المشكلة الأزلية وإذابت الجليد في العلاقات بين الأسرتين ولقى هذا المقترح تأييد الجميع للسعي في حله وحتى من أحد طرفي الخصام الموجود معنا فوافق مشكورا للصلح ولله الحمد وكانت هذه بداية المشوار فإتفق الجميع صباح ثالث أيام العيد المبارك للذهاب لقريبنا هناك للمعايدة أولا وثاني شيء للصلح وإتجهنا في الساعة الحادية عشرة صباحا إلى الشفا إلى إحدى الإستراحات هناك حيث مكان إقامة قريبنا وسلكنا الطريق المؤدي إلى الشفا ونحن كلنا أمل في نجاح هذه المساعي الحميدة بل كنا واثقين تمام الثقة على قبول الصلح لوجود البوادر الحسنة بين الطرفين، وصلنا هناك وتم إستقبالنا بكل حفاوة وتكريم وتقديم واجب الضيافة لنا والذي عهدناهم فيه وتكلمنا في جو الأسرة الواحدة ولم نتطرق إلى المشكلة إلى لماما وتم الصلح والحمد لله بدون أي حقوق على الطرفين وإحتضن الأخوين بعضهم البعض، وربما ذرفت الدموع هناك لهذا الموقف المؤثر والعجيب أن هذا الخصام تم في إحدى حفلات الزواج السابقة والآن أكبر الأبناء حفظهم الله في سن الرابعة عشرة..