الانتقال للخلف   منتديات بلاد ثمالة > الاجتماعي > التنمية البشرية وتطوير الذات

 
التنمية البشرية وتطوير الذات يختص بجوانب تنمية الذات واكتساب المهارات وتطوير قدراتنا

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10-19-2011
الصورة الرمزية ِ~سےـمُو الروζ~ِ
 
ِ~سےـمُو الروζ~ِ
ذهبي مشارك

  ِ~سےـمُو الروζ~ِ غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 7326
تـاريخ التسجيـل : 27-05-2011
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 1,239
آخــر تواجــــــــد : ()
عدد الـــنقــــــاط : 466
قوة التـرشيــــح : ِ~سےـمُو الروζ~ِ تميز فوق العادةِ~سےـمُو الروζ~ِ تميز فوق العادةِ~سےـمُو الروζ~ِ تميز فوق العادةِ~سےـمُو الروζ~ِ تميز فوق العادةِ~سےـمُو الروζ~ِ تميز فوق العادة
Thumbs up لنرتقي بحواراتنا

لنرتقي بحواراتنا لنرتقي بحواراتنا لنرتقي بحواراتنا لنرتقي بحواراتنا لنرتقي بحواراتنا

مـــــــزالــــق الـــحـــوار






إن عصرنا الحاضر عصر انفتاح، تكسَّرت فيه الحدود وتحطَّمت الحواجز، إنه عصر الفضاء والإنترنت، وأسلوب المنع والحظر والتشويش لم يَعُدْ يُجدي، والحل الوحيد هو النزول إلى الميدان، ومقابلة الحجة بالحجة.

ومجالس الناس أصبحت عامرة بالمتناقضات من الآراء والتوجهات، مما يعتقدون وما لا يعتقدون، وما يدركون وما لا يدركون، ولم يَعُد مُجديًا تسفيه الآخرين مهما تكن ضحالة أفكارهم، أو تفاهة حججهم، بل لابد من الاستماع إليهم، واستيعابهم بالإقناع، فالتناسب بين الداء والدواء ضروريٌّ؛ حتى يتقبل الجسم العلاج وينتفع به.








ولقد كشفت منتديات الحوار في الإنترنت الخلل الكبير في آلية الحوار، وفي تجاهل الكثيرين لدائرة المتفق عليه بين المسلمين، وأهل العلم، وأهل الدعوة، وأهل السنة، وهي دائرة واسعة جـدًّا، سواءً فيما يتعلق بالدين وفهمه، أو فيما يتعلق بالمصلحة وإدراكها وتحقيقها، وتجاهل المتفق عليه وإغفاله في مقابل تكريس الخلاف في أمور يترتب عليها آثار سلبية كبيرة، منها ما نشاهده في بعض الحوار الإلكتروني والإعلامي من انتهاكات عالية الخطورة لنظام الأخلاق الشرعي، ومن ذلك:


1) إن لم تكن معي فأنت ضدِّي:


فهناك المفاصلة، بل والمقاصلة، فبمجرد أن أكتشف أن بيني وبينك نوعًا من الاختلاف أو التفاوت -حتى ولو كان في مسائل جزئية أو صغيرة- فإننا نتحول إلى أعداء ألدَّاء، بدلًا من أن نكون أصدقاء أوفياء، وقد كان عيسى عليه السلام يقول: «مَن لم يكن ضدِّي فهو معي». فهذا هو فقه الشريعة، وبل وفقه الحياة، والعلاقات الإنسانية!









2) الخلط بين الموضوع والشخص

فيتحوَّل نقاش موضوع أو فكرة أو مسألة إلى هجوم على الأشخاص، وتجريح واتهام، وطعن في النيات، واستعراض لتاريخ هذا الإنسان أو ذاك، ومن ثمَّ تتحول كثير من الساحات إلى أماكن للفضائح والاتهامات، والطعون غير المحقَّقة، ويغدو الاصطفاف حزبيًّا أو شخصانيًّا، تؤثِّر فيه المواقف العاطفية ضد شخص أو آخر، وليس للعقل والحجة والمصلحة فيه حضور أو إعمال.








3) تدنِّي لغة الحوار

إذ يتحول الحوار إلى نوع من السب والشتم، بدلًا من المجادلة بالتي هي أحسن، وكما يشير الأئمة، ومنهم الغزالي وابن تيمية والشاطبي وغيرهم، إلى أنه لو كانت الغلبة في المجادلة بالصياح، لكان الجهلاء أولى بالغلبة فيها من غيرهم، وإنما يكون النُّجْحُ بالحجة والهدوء. وفي المثل: «العربة الفارغة أكثر جَلَبَةً وضَجِيجًا من العربة الملأى».








4) القعقعة اللفظية:

والتي نحقِّق بها أوهام الانتصارات الكاسحة على أعدائنا، ونحرِّك بها مسيرة التنمية والإصلاح لمجتمعاتنا زعمًا وظنًّا، وقد تسمع مَن يقول لك: كتب فلان مقالًا قويًّا. فتنتظر من هذا المقال أن يكون مقالًا مؤصَّلًا عميقًا، قد أبدع فيه وحرَّر وحقَّق، أو أحاط الموضوع من جوانبه، أو حل مشكلة عويصة، أو طرح نظرية جديدة، فإذا بك تجده مقالًا مشحونًا بالعبارات الرنَّانة، التي فيها الإطاحة بالآخرين الذين لا يتفقون معه.


وهكذا تبدو القوة في كتاباتنا أو خُطبنا أو برامجنا الإعلامية، هي في الصُّراخ والإقصاء، وتجميع الألفاظ الحاسمة والقاسية وتنزيلها على المخالفين، أو الجرأة على الادعاءات العريضة، حتى لو كنا لا نملك البرهان عليها!










5) الجدل العقيم:

وهو الدوران حول الرأي دون استماع للآخر، كما حدَّثتني إحدى الفتيات بأنها ظلت لسنوات وكأنها حبيسة في غرفة زجاجية ترى الناس ويرونها، لكن لا تسمعهم ولا يسمعونها؛ لأنها تدور حول موضوعات وآراء مسلَّمة لديها، مهمَّتها إقناع الآخرين بها، دون استماع لما لديهم.


ومن ذلك ما يسميه الفقهاء: «تحرير محل النزاع».


فإن كثيرًا من المجادلات والحوارات يتيه فيها المتحدِّث والسامع، ولا يحدِّد المسألة التي يدور حولها الحديث، وقد يتحدَّث أحدهم عن شيء، والآخر عن غيره، لتقارب المسائل أو التباسها، أو تشابه الأسماء.








6) الأحادية:

وأعني بها ما حكاه تعالى عن فرعون: (ما أريكم إلا ما أرى وما أهديكم إلا سبيل الرشاد) [غافر:29]. بحيث يدور الشخص حول رأيه ووجهة نظره التي ليست شرعًا منزَّلًا من عند الله تعالى، ولا قرآنًا يُتلَى، ولا حديثًا، ولا إجماعًا، وإنما هو رأي قصاراه أن يكون صوابًا فيتحلَّق حوله هذا الشخص وآخرون، ويصبح مدار الأمر عليه.








7) القطعية:

وأعني بها: قولي صواب لا يحتمل الخطأ، وقول غيري خطأ لا يحتمل الصواب.


ويا ليت القطعية تعني الوقوف عند محكَّمات الشريعة المنـزَّلة، أو ثوابت الإجماع القطعي، إذًا لكانت خيرًا وبرًّا، ولكننا قد نغفل أو نتعامى عن بعض هذه المحكَّمات إذا لجَّت بنا الخصومة، وتصبح قطعياتنا مسائل إلحاقية جزئية، أو ذوقيات أو ما شابه.








8) التسطيح والتبسيط:

فالأشياء التي يشق علينا فهمها، أو التي تحتاج إلى تأمل أو تدبر أو رَوِيَّة أو بحث، هي أشياء خاطئة ومخالفة للحق، ومخالفة للسُّنَّة، والذين يتحدثون فيما لا نفهم هم مهرِّجون، وتجار كلمة، أو فلاسفة، أو متقعِّرون يتظاهرون بالعلم والمعرفة، وكأننا أصبحنا بإمكاناتنا العقلية المتواضعة حكمًا على الناس، ونسينا قول عمرو بن معد يكرب:


إِذا لم تَسْتَطِعْ شَيْئًا فَدَعْهُ ... وجَاوِزْهُ إِلى ما تَسْتَطِيعُ








9) الإطاحة:


والتنادي للحملات التشويهية التي تستهدف مَن لا يوافقنا، وكأن في يدنا الرفع والخفض، وكأن رسالتنا أصبحت محصورة في تعويق مَن لا نحب، وصرنا بهذا نعرف ما لا نريد، ولا نعرف ما نريد، وصار لكل شهير أو عالم أو داعية أو قائد خصوم يقصرون حياتهم على نشر الشائعات، وتشويش الرسالة، وطرح الاتهامات، ونبش الأرشيف، وتضخيم الأخطاء.










بقلم الرائع فضيلة الشيخ د/سلمان بن فهد العودة





رد مع اقتباس
 

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى الردود آخر مشاركة
لنرتقي بمنتدانا بنت ابوي الــمـنـتـدى الـعـام 2 10-13-2011 05:49 AM
حملة جوالي بخير معاً لنرتقي بقيمنا وّ ذواتنا .. بنت شيوخ الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي 7 05-28-2011 08:13 AM
لتكن نحلة...هيا لنرتقي عطر ومطر الــمـنـتـدى الـعـام 6 06-04-2010 04:48 AM


الساعة الآن 08:16 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc. Trans by