وجبة عشــاء من مطاعم البيك ..

[سهيل2012]

وجبة عشــاء من مطاعم البيك .. وجبة عشــاء من مطاعم البيك .. وجبة عشــاء من مطاعم البيك .. وجبة عشــاء من مطاعم البيك .. وجبة عشــاء من مطاعم البيك ..

بسم الله الرحمن الرحيم

لا أهوى لغة الأرقام كثيرا ، وأتعجبُ جدا ممن يحرص على اقتناء
هذه الأرقام ..في الهاتف النقال ..في لوحات السيارة..حتى في أرقام بطاقة الأحوال المدنية ..وهذا الشيء لا يعني سهيل لا من قريب ٍ ولا من بعيد ..حتى جدول الضرب المشؤوم لم أحفظهُ إلا متأخرا..في أوائل المرحلة المتوسطة ..أكرهُ الرياضيات ..الحديثة والقديمة ..أكره النظريات الرياضية ..فيثاغورطس ..ما طس ..
وبيني وبينها ..عداوة ٌ أبدية ٌ ..
حتى (معرفي) في هذا المنتدى ..سهيل 2012 ندمتُ على اختيارة
لأن أخي : مخاوي منقاش بعد عمر ٍ طويل -إن شاء الله - سيعرني
ويقول .. مودييييييييل قديييييييييم ..!
أتعجب من أصحاب الملاييييييييين -اللهم لا حسد-كيف يعدونها ؟
يمكن ..لأنني لم أمتلك المليون ..في حياتي ..!
والآن : أرااااني ..وقعتُ في هذا الفخ ..من حيث لا أدري !!
فقد وصلت مشــاركاتي في هذا المنتدى المبارك ..إلى الرقم 100
وأريد أن تكون هذه المشاركة مختلفة عن سابقاتها ..
وقد وقعتُ - والله -في حَيرة ٍ من أمري ..!
هل تكون المشاركة بقصيدة شِعرية ..أم بموضوع عام ..أم بطرف
فكاهية ..وأخيرا ..وقع -ولم يصب بأذى -اختياري على هذه الطرفة الفكاهية القديمة ..والتي صغت أحداثها بأسلوبي الخاص ووضعت على أطرافها بعض البهارات اللغوية الخفيفة ..أرجو أن
تتناسب مع الرقم 100ولعبة الأرقام التي لا أجيدها ...
والآن مع أحداث هذه الطرفة :


العنوان : وجبة عشــاء من مطــاعم البيك !

جــاءت العجوزة من أقاصي إحدى القرى لزيارة ابنتها الوحيدة ..
والتي تُكن لها كل حُب ٍ وتقدير ..في زيارة ٍ ليست بالقصيرة .. كالمعتاد ..وكان الجميع في استقبالها ..بفرح ٍ وسرور ..ما عدا ربُ الأسرة ..وهو الزوج ..والذي لم يكن سعيدا بهذه الزيارة ... لأسباب ٍ لا تخفى على ذي كل ِ عقل ٍ وبصيرة ..وبعد استقبال ٍ حافل من أفراد الأسرة ..اجتمع الرئيس مع نائبه للبت في أمر ٍ مهم
ألا وهو : اختيار طعــام العشاء المناسب ..لهذا الضيف القادم من بعيد ..وطرحت الزوجة فكرتها ورأيها ..ولكن الزوج ..وبخبث ودهاء شديدين ..حسم الأمر ..وقرر ان يكون العشاء من وجبة البيك ..لشيءٍ في نفس يعقوب ! ولعلمه المسبق .. بتهلهل أسنان حماته الغير محبوبة ..
خرج هذا الرجل العربي الحاتمي متوجها إلى إحدى مطاعم البيك المجاورة ..وهو ينشدُ بصوته الغير شجي ..
حكم المنيـــة ِ في البرية جاري ***** ما هــذه الدنيــا بدار ِ قرار
ما أن يرى الإنسـان فيها مخبرا ***** حتى يرى خبرا من الأخبار
أحضر الزوج وجبة العشـــــاء ، ووضعت على المــائدة ..









وزُينت المــائدة بما لذ وطاب من أنواع الطعام ..والمقبلات والفواكه وشيءٍ من الطحينه وسلطة الثوم ..
وما هي إلا دقــائق غير معدودة ٍ ..إذ هجم الجميع على الطعام ..والزوج يراقب الوضع عن كثب ..ويمني نفسه ُ بأن يرى (طقم أسنان) حماته ِ على أطراف السفرة ...
وبعد أن شبعت العجوزة من هذه الوجبة اللذيذة والتي لم تأكلها من قبل ..تســاءلت عن اسم هذا الطعــــام !!
فأجـاب الجميع بصوت ٍ واحد :
إنه البرووووووست ياجدتي !!
عرفت العجوز بأن البروووووست ..ما هو إلا قطع دجاج مقلية في
الزيت ..وتتقرمش في الفم .. وخزنت هذه المعلومة في ذاكرتها ..
وبعد أيام ليست بالقليلة ..أرادت هذه العجوزة العودة إلى قريتها ..
وفي جو ٍ من الحزن والبؤس ودعت الأسرة هذا الضيف .. ما عدا الزوج ..والذي يبدو بأنه كان سعيدا جدا بوداعها ..
وعادت العجوزة إلى منزلها في القرية ..تحذوها الأماني ..وتدفها
الأشواق لرؤية دجاجاتها ومزرعتها ..وعند وصولها ..تلبدت السماء بالغيوم ..وبدت زخات المطر تتســاقط على المنزل ..في أجواء ربيعية رائعة ..وتذكرت العجوزة دجاجاتها في المزرعة ..
وخافت عليها من المطر ..فنظرت من نافذة بيتها المطل على المزرعة ..وصاحت في الأولاد :
يا عييييييييييييييييييال ..ياعيال ..
دخلوا البروووووووووووووست في الحظيرة !!!!

يعني إنننننننننننني ..أبو الحضارة ..والتطور ..ياشيخه !!

*السيناريو والحبكة والإخراج / أخوكم المحب سهيــل ..