وإذا تصوّرنا حال الحاج وقد تعرّض لجولات متتالية من آثار اللهط ممّا جعله مُتقحمزاً جاهزاً للقحز عند كل جوله ، وربما سقط من كثرتها ، ولأنها جولات سريعة ومتتابعة فقد كان لابد للحاج أن يتخفف من كثير من ملابسه فإذا قحز (( بان )) ماكان مستوراً بتلك الملابس فجاءت الكلمه مركّبة من الفعل وهو القحز أو السقوط من كثرة القحز وما ينتج عن ذلك من بيان ماكان خافياً بسبب التخفف من الملابس والله أعلم 0
وصاحبكم من أدبه ماكان ليذكر لكم مسمى الأثر النّاتج عن اللهط فاكتفى بهذه الكلمة المًركبة المُختزلة وعندما رآكم لم تفهموها وضحكتم منها شارككم الضّحك لكنّه كان يضحك من فهمكم 0
ما شاء الله تبارك
أمير وصاحب فقه
رحم الله أبن منظور والخليل بن أحمد