من ذكريات العم مصلح بن مستور1(ذئب عمقان)

[أبو عبدالرحمن]

من ذكريات العم مصلح بن مستور1(ذئب عمقان) من ذكريات العم مصلح بن مستور1(ذئب عمقان) من ذكريات العم مصلح بن مستور1(ذئب عمقان) من ذكريات العم مصلح بن مستور1(ذئب عمقان) من ذكريات العم مصلح بن مستور1(ذئب عمقان)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أسعد الله أوقات الجميع,,,

من الذكريات الجميلة والتي مازالت عالقة في ذهني مقابلتي مع العم مصلح بن مستور بن سلمان الثمالي ـ رحمه الله تعالى وأسكنه فسيح جنته ـ

وعلى الرغم أن مقابلتي هذه كانت أول مرة وسويعات قليلة..إلا أن جمال حديثه وسوالفة ما زالت علاقة في ذهني..


















^















وإعتذاري الشديد لأبناء وبنات وأحفاد الفقيد ..بأني قد أضجعت مكامن الحزن لديهم..لكن حسبي أن أطلب منهم الدعاء للفقيد بالمغفرة والرحمة..

سأقوم بإذن الله بطرح أجزاء من هذه المقابلة في حلقات وعلى فترات زمنية..وهي كنز تراثي تأريخي..

في هذه الحلقة نأخذكم في جانب السفر والترحال..وما يعترضهم من مخاطر..
نبدأ معكم..

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

سألت العم مصلح ـ رحمه الله ـ كيف كنتم تتنقلون وتسافرون ووين وصلتم في السفر ؟

أجاب : رحت من مكة للطائف مشيا عل الاقداد على ماأذكر اربع أوخمس مرات!

مرة أنا وابوي وامي

ومرة أنا لوحدي

يا الله...

يا عم مصلح مشي مشي!

وبابتسامة وفكاهة فطرية
أجاب:
!لالالا

على هذه الكراعين!

وهل حققت رقما قياسيا في المدة ـ بحسب شباب اليوم ـ

قال:
افطرت في الطائف وتعشيت في مكة

هل تعرضت في هذه الرحلات لموقف عصيب وصعب؟!

سنذكر لكم الآن قصة تعرضة لهجوم من الذئب المسار في عمقان .

وخلاصتها أن والده كلفه بتوصيل بضاعة إلى الطائف على حمار له ، وكان الوقت ليلا ومتأخرا ، وهو صغير في سن العاشرة تقريبا ، وحين وصل عمقان ،

وكانت مشهورة بذئب مسّار !!!!
تفاجأ به وهو يمر من أمام الحمار ومن خلفه ومن حوله مرات متعددة ...

يصف العم مصلح حال الحمار:
توقف الحمار عن الحركة ، وحاولت معه مرارا أن يتقدم فلم يستجب الحمار وتسمّر مكانه من الخوف .

ويكمل ويقول:
فلاحظت حجارة بيضاء في الأرض ( مرو ) فقفزت سريعا إليها وجمعت مجموعة منها وعدت لظهر الحمار سريعا . فإذا اقترب الذئب قدحت بحجر في الآخر حتى يخرج الشرر ، مما يخيف الذئب ويتراجع قليلا ...

قال : وبقينا كذلك ساعة من الليل حتى سمعت صوت جماله من الحجاز قادمين يحدون ابلهم ، فسمعهم الذئب فولى ، وأنا انتظرتهم ثم قطرت حماري معهم وسرنا إلى الطائف .

رحمك الله يا أبا دخيل الله..

حفظت الله فحفظك من هذا الذئب الكاسر.
وطاعتك لوالدك وبرِّك به لاحظته في برِّ أبنائك لك..
وكم أنت ذكي وسريع البديهة
فسنك الصغير عند هذه الحادثة وتصرفك بهذا التصرف ينمي عن شخصية متكاملة..فغلام في سن العاشرة يُكلف بهذه المهمة ..ويتقبلها بهذه الشجاعة لا شك أنها تنمي عن شخص متميز..

أخيرًا لعلكم لاحظت متعة الحديث والسوالف مع العم مصلح رحمه الله..

فانتظرونا في حلقات قادمة ماتعةوأحداث مشوقة..

ودمتم سالمين

حرر في الطائف
أحمد الثمالي
أبو عبدالرحمن