ظواهر طبيعيه, الريح العقيم (ح1), الجزء ألرابع.

[رويعي الغنم]

فيما يتعلق بعبار (وبار) فلا ارى هناك من حاجة لتكرار قصة اكتشافها التي اشرت في الأجزاء السابقة الى بعض الروابط التي تحدثت عنها , ولكنني بعد البحث على شبكة النت المعلوماتية ظهر لي امور ملفتة للنظر اود ان اشرككم فيها وهي كالتالي :
1 - البادية من أهل المنطقة هم الذين عرفوا كلابا وفريقه على طريق القوافل وعرفوهم على أسم المكان الذي تتجه اليه الطرق (وهو عبار) , فهل يشي حضور الذاكرة هذا لدى هؤلاء البادية , عن عدم ايغال وبعد الزمن الذي اندثرت فيه هذه القلعه ؟ .
الجواب : نعم , فزمن عاد زمن قديم جدا وموغل في القدم وأبعد كثيرا من أن تحتفظ بشيء عنه ذاكرة أي امة من الأمم ..
2 - مهنة الباحث كلاب هي الأنتاج السينمائي ولا علاقة له بعلم الآثار والتنقيب عنها , فما الذي جعل السينمائي المغرق في عالم الخيال والقصص المختلقة والمبالغة وحب البهرجة وصخب الدعاية والأعلام يصبح مشرفا ورئيسا وناطقا بأسم فريق ينقب عن الآثار بأرض في جزيرة العرب على نفقة قطر عربي يقال له عمان ؟..
3 - لا تسقطوا من حساباتكم البعد التوراتي والبحوث التي لا تتوقف للبحث عن كل ما يرد له ذكر في كتب القوم , أذ ان عبار اسم يتطابق او يتشابه مع اوباراو اوفير بالعبريه . وهي احدى المراكز التجارية في جنوب جزيرة العرب ورد ذكرها في سفر الملوك حيث كانت قوافل سليمان عليه السلام تتبضع منها ..
4 - خذوا في الحسبان ايضا بعد كثير من الناس عن التجرد للحقيقة بسبب التنافس غير الشريف الحاصل بين البلدان على التكثير من آثارهم , فلا غرابة ان تجد كلا يدعي وصلا بليلى وليلى لا تقر لهم وصلا , فكم من كهف لأصحاب الكهف يزعم بوجوده اليوم ببلاد المسلمين , وكم من جودي رست عليه سفينة نوح ؟ , بل كم وكم من بئر برهوت المذمومة قد ادعى بوجودها بديارهم هؤلاء واولئك بالرغم من الشؤم والنحس الملتصق بها والمنفر حتى من ذكرها ؟ , واقصد من وراء تساؤلي هذا بانني لا استبعد أن دائرة الآثارالعمانية ربما اهتزت طربا لمقولات كلاب بأن ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد قد عثر عليها بشصر في صحراء ظفار العمانية بصرف النظر عن مدى اقتناعهم بمقولاته ومدى اقتراب ذلك او بعده عن الحقيقه .
5 - اشيع في الخبر عن وجود شبكات للري وهم لم يجدوا منها شيئا , واشيع انهم وجدوا اعمدة حتى يقال بأنها ارم ذات العماد وهم لم يجدوا من ذلك شيئا وانما أولوا ابراج الحراسة بالعماد , بل انهم تغاضوا عن وجود بقايا لمحراب مسجد بأتجاه القبلة بين خرائب القلعة حتى لا يقال بأن الأثر لا يزيد عن كونه قلعة قد اندثرت من قلاع الحراسة التي كانت تقام على طرق القوافل في احد العهود الأسلاميه القديمه ,,, قلعة او استراحة للقوافل واضح من حجمها وابعادها وهيئة بنائها انها ابعد من ان توصف بأنها مدينة من المدن الصغيرة فضلا عن ان توصف بأنها ارم ذات العماد التي لم يخلق مثلها في البلاد .

6 - القطع الفخارية وبلورات البخورالمتحجرة التي عثروا عليها أثناء التنقيب لا تقوم بحد ذاتها كدليل على قدم القلعة حتى وان قدر عمر بعضها بالآلاف من السنين , فهي دليل على قدم القطع نفسها لا قدم القلعة أذ ربما اقتنتها اجيال متأخرة ورثتها عن اجيال متقدمة او أنها قد سقطت من قوافل الأجيال القديمة في مكان القلعة الذي من المرجح انه كان يوما ما موردا للماء على طريق القوافل في عصور خلت من العصور القديمه ..

7 - لاحظوا انهم في مسألة عبار قد ربطوا ما بين أسمه واسم لمكان ورد ذكره في احد كتبهم المقدسة ’ ثم ربطوا بعد ذلك ما بينه وبين ارم عاد غافلين عن حقيقة أن التوراة والأنجيل والزبور ما انزلت الا من بعد هلاك عاد وكثير من الأمم من بعدهم بمئآت أن لم يكن بآلاف من الأعوام ..
ولاحظوا ايضا ان القوم يتحدثون احيانا عن عاصفة رملية ربما طمرت المكان بالرمال وطمرت معه قوم عاد لبينما عصر عاد كان عصر غابات ومروج وانهار وبحيرات كما سنطلعكم على ذلك لاحقا ¸ولا وجود يومها لأماكن صحراوية بجزيرة العرب حتى تثير الرياح رمالا وتدفن بها امما واقواما ..
هذا ما يحضرني الآن , فتابعوا مع الرويعي بقية المداخلات فلعله يهتدي بكم بأذن مولاه على ارض عاد الذين صب عليهم ربك سوط عذاب ..وشكرا.