الاخبار الاقتصادية ليوم السبت 20/2/1428هـ الموافق10/3/2007م

[عثمان الثمالي]

الارتفاعات الكبيرة في السوق ستخسف بما استثمره المتعاملون في اشهر




سالم الشريف – الرياض

اتفق معظم المحللين الماليين في سوق الاسهم ان الطريقة الوحيدة التي تحافظ على عدم هبوط السوق الى مستويات متدنية وغير متوقعة هي ان تكون حركة السوق حركة متوازنة ، وان الارتفاعات العاتية ليست في صالح المتعامليين والمستثمريين ، ونصحوا بعدم خوض معارك المضاربات التي تعيق حركة السوق والتي قد تتسبب في سحب السيولة من الصناديق الاستثمارية ، متوقعين ان يستقر مؤشر السوق مابين حاجز الـ9000 الاف نقطه و9500 نقطه والذي هو بدوره في صالح المتعامليين والمستثمريين .وأكد الدكتور عبدالعزيز داغستاني المحلل الاقتصادي ان الحركة المتوازنة في السوق هي الطريقة الوحيدة التي تعيد الثقة الغائبة لدى المتعامليين ، مشيرا الى ان الارتفاع المفاجئ يفقد السوق توازنه وبالتالي يعيد الاضطرابات السابقة التي سيطرت على المتعاملين في الأشهر الماضية وبالتالي يعيق التوازن الذي هو سمة سوق الاسهم.منوها ان الارتفاعات العالية في سوق الاسهم لا تستمر وبالتالي تخسف بتعاملاته ، مشيرا الى انه ليس من مصلحة السوق او المتعاملين ان يرتفع فوق حاجز الـ9500 الاف نقطه غير انه اذا حقق التسعة الاف نقطه فهذا انجاز جيد وقد يواصل الارتفاع تدريجيا في الاجل الطويل مما يحافظ على تعاملات المتداوليين ، متوقعا ان حاجز المؤشر العام لن يزيد عن الارتفاع فوق التسعة الاف نقطه في اغلاق الأسبوع القادم ، الذي هو في صالح المتعاملين الذين ينظرون الى السوق كوعاء استثماري وليس مضاربة آلية .من جهته اوضح المحلل الفني عابد الحربي ان ابرز ما يميز السوق السعودي في تعاملاته وعودة الثقة للمتعاملين فيه هو كثرة الاكتتابات المتتالية التي تعمق من قوة السوق والتي منها شركات التأمين وكذلك بنك انماء الذي نتوقع اذا دخل الى سوق الأسهم سوف يعمق من قوة الدعم للسوق ، مبينا ان السوق أنها فترة التصحيح ورجع الى استقراره وقوة استثماره ، وكذلك عاد الى المستثمرين وعيهم واعتدال نفسياتهم بعد كل ماجرى من دخول سيوله من خلال المستثمرين بعدما سحبت من صناديق البنوك في الاشهر الماضية.من جانبه قال المحلل الفني لسوق الاسهم عبدالله الحربي انه لابد من وجود البعد الاستثماري لدى المتعامل وان لايكون التركيز على المضاربة وليكن هناك جزء بسيط للمضاربة الجزء الاكبر هوالاستثماري ، مبينا ان الشركات القيادية سيكون لها المستقبل الأفضل في المدى المتوسط والمدي الطويل وهي التي تلبي رغبات المساهمين لأن الشركات القيادية بعدها استثماري وليس مضاربة فبالتالي رغبة وطموحات المستثمر يجب ان تكون طويلة ومتوسطة المدى ، وأشار الى ان هذا النوع من الاستثمار ليس مجالا لمن ارادها على المدى القصير ومهما حقق من مكاسب لابد ان يحقق خسائر في يوما ما خسائر فادحه.وأشار الى ان السوق لديه سيوله كبيرة وضخمه جدا وجاهز لامتصاص سيوله كبيرة وصلت في الاقتصاد السعودي خلال هذا العام الى معدلات فلكية جدا تجاوزت فيها إيرادات النفط فيها الى 700 مليار ريال وحجم السيولة تجاوز 600 مليار ريال وكتلة السيولة وصلت لحوالي 12% مقارنة بالعام الماضي.واستطرد قائلا: ان السيولة ستخلق ان لم تكن موجوده وسيتم استقطابها من أسواق مجاورة او عربية حيث ان حجم الاستثمار خارج الحدود السعودية بأكثر من 600 مليار دولار.وأبان الحربي ان نفسية المتعامل بعد تعلقه في أسعار عالية وليس لديه رغبه في الدخول أهم العوامل التي أطاحت بالسوق في الماضي حيث ان العوامل التي تؤدي الى رفع السوق ليس لها وجود فكيف يمكن للسوق الارتفاع إلا بعد عودتها ، وقد عادت الى السوق بعد ما وعي المتعاملون واتمنى ان لا يكرروا نفس الأخطاء السابقةواعتبر ان المساهمة في الاكتتابات نوع من الفرصه الاستثمارية المجدية وقال هناك عدم ثقة في سوق الأسهم مما تعكس سلبا على ثقتهم في الأسهم المطروحة حيث ان هناك تخوف من قبل المساهمين خاصة في الأسهم المعروضة .وأشار الى ان التريث في عملية الاكتتابات مهمة جدا بالنسبة لإعادة الثقة الغائبة ، موضحا ان تأجيل الطرح يمكنه المحافظه على هيكلية السوق واسترداد عافيته للنهوض من جديد حيث ان مثل هذه الأمور تمتص سيوله رهيبه من السوق ، مبينا انه على هيئة سوق المال توظيف الموارد التي قد تساعد المستثمر على التعرف من قرب على صحة السوق .