الاخبار الاقتصادية ليوم الاربعا8/4/1428هـ الموافق 25/4/2007م

[عثمان الثمالي]

في المحور
تكافؤ النسب



جميل البلوي
تكافؤ النسب بكسر النون وليس تكافؤ النسب بفتح النون، هو ما تحتاجه سوق الأسهم السعودية، فمن غير المعقول أن يتم إدراج شركات تحتضر مع شركات عملاقة تحت مظلة سوق واحدة، يبرز السؤال دوما عن مدى الحاجة إلى سوق ثانوية لضمان عدم المساس بمدخرات المتداولين عن طريق المضاربات اليومية التي أثرت بدورها على الشركات القيادية والشركات الناجحة.
ولأن تكافؤ النسب بفتح النون، هو موضوع الساعة المثار اجتماعيا، فإن ذلك لا يمنع من إثارة موضوع التكافؤ في سوق الأسهم، فالأول يفكك أواصر المجتمع عند معارضيه، والثاني يضرب بأطنابه عمق الاقتصاد ويتسبب في خلخلة أداء الشركات.
وإن كنت - لا أشجع - التمييز العنصري بكل ألوانه وأطيافه أجدني هنا "عنصريا" عبر المطالبة بالتفريق بين الشركات غير المتكافئة بالنسب هذه المرة (بفتح النون).
وحتى نقرب الصورة أكثر، فلا يعقل أن تظل شركة عملاقة بحجم "سابك" وبمكرر أرباح يقل عن 13مرة بجانب شركة مضاربة يزيد مكرر أرباحها على 520مرة في نفس السوق. أو سهم بمكرر أرباح يبلغ 11مرة كما في بنك الرياض في ذات السوق الذي يتم تداول بعض الأسهم في قطاعه الزراعي بمكررات أرباح بالسالب كما في الشركة السعودية للأسماك، وكذلك "القصيم الزراعية" و"الشرقية الزراعية" التي تجاوز مكررها الربحي 1069مرة.
ما سبق يدعونا لتشجيع التفرقة بين الشركات، ووضع سوق ثانوية لأسهم "الخشاش".. وليضارب المضاربون في هذه السوق .. حينها لا فرق بين تكافؤ النسب وتكافؤ النسب (شكّلوها) كما تريدون. jameil@alriyadh.com