السيولة المضاربية وراء التذبذب الحاد.. والتدوير يلتف على الشركات القيادية

[عثمان الثمالي]

السيولة المضاربية وراء التذبذب الحاد.. والتدوير يلتف على الشركات القيادية السيولة المضاربية وراء التذبذب الحاد.. والتدوير يلتف على الشركات القيادية السيولة المضاربية وراء التذبذب الحاد.. والتدوير يلتف على الشركات القيادية السيولة المضاربية وراء التذبذب الحاد.. والتدوير يلتف على الشركات القيادية السيولة المضاربية وراء التذبذب الحاد.. والتدوير يلتف على الشركات القيادية

المؤشر يخسر ما يقارب 6% ويتداول أسفل خط ستة آلاف نقطة



تحليل: علي الدويحي
استهل المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية تعاملاته أمس (السبت) تحت خط 6 آلاف نقطة مع المحافظة على عدم كسر القاع السابق والمحدد عند مستوى 5696 نقطة، حيث سجل ادنى مستوى يومي عند 5734 نقطة كما عجز عن اختراق خط المقاومة الاولى والمحددة عند مستوى 6077 نقطة ما يعني ان السوق في حالة انتظار لصدور اخبار إيجابية لكي تدعمه بعد ان فقد الثقة من قبل المتداولين. وقد اتسم اداء السوق أمس بالتذبذب الحاد الذي بلغ مداه اليومي نحو 436 نقطه بين اعلى وادنى نقطة يسجلها خلال الجلسة، ليغلق على هبوط بمقدار 365 نقطة او ما يوازي 5.95% ويقف عند مستوى 5794 نقطة، بحجم سيولة مرتفعة نوعا ما مقارنة بالايام الثلاثة الماضية حيث تجاوزت 7.7 مليارات غلب عليها صفة المضاربية وبكمية اسهم متداوله تجاوزت 342 مليون سهم، وتركزت معظم التداولات على الأسهم الثقيلة، كما ارتفع عدد الصفقات حيث تجاوزت نحو 190 ألف صفقة وارتفعت اسعار اسهم سبع شركات وتراجعت اسعار اسهم 118 شركة من بين مجموع 125 شركة تم تداول اسهمها خلال الجلسة.
اجمالا جاء الاغلاق في المنطقة السلبية على المدى اليومي حيث اغلق بالقرب من القاع الجديد ففي حالة كسر سهم سابك لسعر 77 ريالا سوف تتزايد العروض على كثير من الأسهم، فمن الافضل ان يعود ويخترق سعر 91.50 ريالا.
وكما اسلفنا في تحليلات سابقة مرت اسعار كثير من اسهم الشركات بعملية تصحيح وبالكامل حيث اصبحت مغرية للشراء وفقا للتحليل المالي ولكن السبب الرئيسي للهبوط الاخير ليس نتيجة تضخم الاسعار، وانما جاء هبوط السوق متأثرا بالازمة الاقتصادية التي عمت اغلب اسواق العالم، فلذلك اصبحت الحالة النفسية اكثر تأثيرا من المنطقية وكل الاحتمالات واردة ومن المهم انقشاع مسببات الازمة لكي تعود الثقة الى السوق مجددا.
على صعيد التعاملات اليومية افتتح السوق الجلسة على هبوط الى مستوى 5734 نقطة وكان تدفق السيولة يأتي بشكل متسارع حيث تجاوزت مليارين ونصف المليار خلال الساعة الاولى من بداية التداول، ومن الممكن في الفترة القادمة ان يزيد حجم السيولة مع عدم تحرك وارتفاع المؤشر العام وهذه الحالة سلبية وكذلك لو واصل الهبوط مع ارتفاع حجم السيولة وبالعكس كلما كان هناك توازن بين حركة المؤشر ومكاسبه من جهة والسيولة من جهة اخرى كان السوق اكثر ميلا الى الإيجابية، حيث يعبر ارتفاع السيولة اثناء هبوط المؤشر العام عن تغلب قوة البيع على قوى الشراء، في حين يعتبر انخفاض السيولة في حالة الهبوط توقف عمليات البيع والاستعداد للقيام بعمليات الشراء، فغالبا وعند ارتفاع معدل السيولة عن اليوم السابق لابد من العودة الى معرفة نقطة الاغلاق السابقة، فإذا اغلق أعلى منها فإنه ايجابي ويدل على ان السوق في حالة تجميع والعكس صحيح وقد تساوت عمليات البيع مقابل الشراء في اغلب فترات الجلسة أمس حيث استغل المتعاملين تأرجح الاسعار والتذبذب الحاد للمؤشر العام واتباع طريقة بيع نصف الكمية في حالة الارتفاع ثم الشراء في حالة الهبوط على نفس السهم كمضاربة يومية، وكان هناك تفاعل من بعض الشركات المتخصصة في القطاع البتروكيماوي مثل سافكو وبترورابغ وينساب والمتقدمة وهذا ما اشرنا اليه خلال تحليل أمس السبت بعكس شركات التأمين التي كانت تسجل النسب السفلى، مع ملاحظة ان هذه ليست دعوة للشراء او البيع، فمازال الوضع لا يحتمل المجازفة وبالذات للمضاربين غير المحترفين، حيث يعني استمرار الوضع بهذه النمطية ان السوق يشكل قمما هابطة وقيعان هابطة يصعب معها السيطرة على مجريات السوق، حيث يمكن ينتج عن هذا اجراء عمليات تصريف احترافي واستغلال عمليات التدوير على الشركات القيادية مثل ما حدث أمس في اغلب فترات الجلسة على سهم سابك.
في ما يتعلق بأخبار الشركات اعلنت شركة البولي بروبلين المتقدمة عن نتائجها المالية الأولية للفترة المنتهية في 30 سبتمبر 2008م حيث حققت أرباحا صافية قدرها (286.2) مليون ريال سعودي مقارنة بـ(2.2) مليون ريال لنفس الفترة من عام 2007م، أي بزيادة قدرها (284) مليون ريال وبنسبة (12,909%). وتعود أسباب هذا النمو في الأرباح إلى بدء نشاط المبيعات خلال هذه الفترة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي حيث كانت الشركة في مرحلة الإنشاءات. وقد بلغت ربحية السهم خلال نفس الفترة (2.02) ريال.