رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
المسرفون في الأرض!!
المسرفون في الأرض!! المسرفون في الأرض!! المسرفون في الأرض!! المسرفون في الأرض!! المسرفون في الأرض!!المسرفون في الأرض!!يوسف الكويليت قيل إن معزوماً يكره الإسراف رفض الجلوس على مائدة مضيّفه، والذي بالغ بالإكرام بأن جاء ب "حاشي" محشوّ بعدة خراف إلى جانب العديد من الأصناف، وإن هذا الشيخ الفاضل أعطى مكرّمه درساً عملياً بأن الرفض جاء دينياً وأخلاقياً، لأن الملايين من فقراء العرب والمسلمين قد لا يحصلون على قطعة لحم إلا بعد مرور عام وأثناء مواسم الأضاحي.. هذه المبالغات لا تأتي فقط من سلوك كرم ليس في محله، وإنما يمتد الإسراف إلى ملابس الزواجات ، وتلال الرز واللحم في تلك الاحتفالات، والمكالمات الهاتفية وإهدار الماء والكهرباء ومساكن عائلات عمالتها أكثر من قاطنيها، وفوائض الأغذية اليومية والملابس ، والأثاث الذي يتغير وفقاً لمزاج الزوجة، وعندما نصل إلى نقاط الفهم والتفاهم فهناك الإسراف في الحديث وهز اليدين والرأس، وأحياناً، في حالة الغضب يهتز الجسد ويحتقن الوجه وتحمر العينان.. نحن خليط غريب وعجيب من عواطف، وكرم، وانفعالات سريعة، نكره من يبين عيباً فينا، ونعادي من ينتقدنا، ونكابر بأرومتنا وأصولنا معتقدين أن هناك أجناساً عالمية أقل منا، في الوقت الذي ننبهر بالأوروبي، والأمريكي والياباني وهذه الازدواجية في الرؤية والسلوك، تدلل على أننا لم نتعدّ ثقافة الأبجديات الحضارية، لأن الثقة بالنفس توفرها عوامل الوعي والممارسة واحترام الآخر والانضباط في العمل، وأخلاقيات التعامل.. نعرف أن في كل شعب وأمة، وأسرة عناصر مبدعة وأخرى سلبية اتكالية، لكن الحكم العام يصدر غالباً على أي بلد بقدرته على الإنجازات والتي تقاس من خلال الإنتاج والابتكار، ومن هنا قُسم العالم إلى متطور ومتخلف ، ولعل أصحاب الثروات الريعية، هم الذين يصرفون ما في الجيب والغيب.. موضوع الإسراف، وخاصة عند العناصر الوارثة، أو تلك التي تهبط عليها الثروة الفجائية لتذهب إلى الاستهلاك، وانعدام توظيف الأموال في اتجاه التنمية الشاملة، لا ترى في رسم خطط المستقبل إلا بذات اللحظة لتذهب الأجيال اللاحقة إلى مواجهة مصيرها، متناسية أن الثروات القومية هي ملك عام لكل الأزمنة، ولذلك عندما حققت شعوبٌ نهضتها، مع قلة مواردها، كان الإنسان المدخر، والمتطور تعليمياً وتربوياً، هو ثمرة هذه المزاوجة بين قيمة الإنسان ، وإنتاجه.. نحن نفهم أننا نتوجه نحو التعليم والتنمية، وتوظيف مصادر الدخل في اتجاهات مختلفة، لكن لا زال هناك من يجعل ثروة الدولة ومالها مباحين، لأن المواطنة الحقة تنقصها التربية الملتزمة، ولعل بعض التجاوزات في المصاريف، وتلاعب البعض في استغلال مركزه، بما في ذلك الإسراف بشراء الأثاث والسيارات وتسخير قدرات إدارته، أو وزارته إلى خدمات عامة له أو لمحاسيبه هي من الأفعال غير المسؤولة، وحين نقر بسلبياتنا، فذلك لا يعني أننا بلا مميزات، لكن عندما تتساوى القيم فاضلُها وسيئها، فإننا ندخل الأنفاق المجهولة.. |
07-03-2009 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد: المسرفون في الأرض!!
يعطيك العافية يا صقر قريش
المشهور أن الإسراف والتبذير بمعنى واحد لغة وشرعاً. فالمقصود بهما: صرف المال في غير حاجة، وفي غير طاعة الله كالإنفاق في المعاصي وفي ما لا يجوز شرعاً. وقد فرَّق بينهما جماعة من أهل العلم، منهم علي بن محمد بن علي الجرجاني صاحب كتاب التعريفات، فقال –رحمه الله-: (الإسراف تجاوز في الكمية. فهو جهل بمقادير الحقوق، وصرف الشيء فيما ينبغي زائدا على ما ينبغي. بخلاف التبذير، فإنه صرف الشيء فيما لا ينبغي). [1- 38]. وقد قال ابن حجر –رحمه الله– كما في الفتح: (والإسراف مجاوزة الحد في كل فعل أو قول، وهو في الإنفاق أشهر. وقد قال الله تعالى "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم" [الزمر:53]، وقال تعالى "فلا يسرف في القتل". [10 -53]. |
||
07-03-2009 | رقم المشاركة : ( 3 ) | |
عضو
|
رد: المسرفون في الأرض!!
بارك الله فيك. نقل موفق وذو ذائقه
بكم نرتقي |
|
07-03-2009 | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد: المسرفون في الأرض!!
يعطيك العافيه
|
||
مواقع النشر |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
المضمدة (حرث الأرض) | أبو عبدالرحمن | منتدى التاريخ و التراث والموروثات الشعبية | 10 | 01-19-2009 06:44 PM |
ضع جبهتك على الأرض | ابوعهد | الــمـنـتـدى الـعـام | 4 | 05-09-2007 12:16 PM |
( الأرض ذات الصدع ) | العميد15 | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 7 | 02-16-2007 08:55 PM |
المرض وفوائده والواجب على المريض واسباب الصبر على المرض | حامل المسك | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 3 | 11-30-2005 02:01 PM |