الاخبار الاقتصادية ليوم الاربعاء22/4/1428هـ الموافق9/5/2007م

[عثمان الثمالي]

سيولة ضخمة تتكفل بتغطية اكتتاب كيان في الرمق الأخير
تخصيص الحد الأدني كاملاً وتوقعات بإدراج الشركة خلال الشهر القادم



* الرياض - عبدالله البديوي:



علمت (الجزيرة) من مصادر مطلعة أن اكتتاب شركة (كيان للبتروكيماويات) الذي انتهت فترته الزمنية بنهاية أمس الاثنين قد تمت تغطيته بالكامل من قبل المكتتبين، وزادت المبالغ التي ضخها المستثمرون للاكتتاب في أسهم الشركة عن عشرة مليارات ريال، بينما تجاوز عدد المكتتبين أربعة ملايين مكتتب حتي مساء الأمس.
وينتظر أن تعلن النتائج النهائية والأرقام المدققة نهاية هذا الأسبوع وشهدت صالات البنوك أمس الاثنين ازدحاما ملحوظا على عكس الأيام السابقة، مما يدل على أن كثيرا من المستثمرين وخصوصا أصحاب رؤوس الأموال الكبيرة قد أخروا خطوة الاكتتاب إلى الرمق الأخير حتي تظهر بعض الأرقام المبدئية لعدد المكتتبين والمبالغ المكتتب فيها، وهو ما ظهر تأثيره جليا على تداولات سوق الأسهم السعودي الذي شهد منذ مطلع هذا الأسبوع انخفاضا تجاوز الـ25% في قيم التداولات مقارنة بالأسبوع الماضي وكانت هناك مخاوف كبيرة من قبل المستثمرين من فشل الاكتتاب الذي يعد الأضخم تاريخيا منذ اكتتاب شركة الاتصالات السعودية، وكان لهذه المخاوف ما يبررها بعد أن أعلن بنك سامبا (متعد التغطية) أن الأسبوع الأول للاكتتاب قد مر ولم يغط إلا 18% من المبلغ المطلوب، وهو الأمر الذي الذي ساعد أيضاً على انتشار بعض الشائعات التي تفيد بتمديد مدة الاكتتاب ووفقا للأرقام الأولية ينتظر أن يتم تخصيص الحد الأدني للاكتاب والبالغ 50 سهماً كاملاً، ومن ثم يتم تخصيص الأسهم المتبقية نسبيا للمكتتبين الذين اكتتبوا بأسهم تجاوزت الحد الأدني وكما هو مبين في نشرة الاكتتاب سوف يتم تخصيص الأسهم واعادة الفائض للمكتبين في مدة لا تتجاوز الأحد القادم، وهو الأمر الذي يتوقع أن يزيد من نشاط سوق الأسهم، نظراً لأن كثيراً من الأموال التي خرجت من السوق لغرض الاكتتاب سوف تعود إليه بعد رد الفائض ويتوقع أن يتأخر إدراج أسهم شركة (كيان للبتروكيماويات) في السوق إلى الشهر المقبل.
ويعود سبب التأخير لوجود 3 شركات تأمين قد سبقت كيان في الاكتتاب ولم يتم طرحها بعد، ويبدو أن هيئة السوق المالية قد تسارع الخطي بإدراجها خلال الأسبوعين القادمين لا سيما وأنها قد دفعت هذا الأسبوع بشركتي (ملاذ) و(ميد غلف) إلى السوق دفعة واحدة.