قهوة الغربي..

[ابوسيفين]

رد: قهوة الغربي.. رد: قهوة الغربي.. رد: قهوة الغربي.. رد: قهوة الغربي.. رد: قهوة الغربي..

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقداد

بارك الله فيك مراسلنا الأغر, وأحسنت ثم أحسنت ولا أخفيك أنني أتوق للكتابة عن هذا المركاز ومواضع له مشابهه, ولكنك قطعت ووفرت علينا جهد ذلك ,إسلوب شيق يجبر المتابع على التتبع والإنصات فشكراً لك ..

الحارث بن همام, تحية جيدة , ويبدو أن آل مقداد بدأوا يتوافدون في الموقع فالحذر الحذر ! وأنا شخصياً أتطلع لقيادة هذا الحزب الحديدي,
ضارباً بحلف الشيخ عرض الحائط .

ولحديثي في أم الموضوع بقية .


المقداد

وجدت أثراً لك هنا أيها العمده فاشتقت أن اُلقي السلام 0 وقد حمّلني الشيخ في إتصال له السلام وقال لي أخبر المقداد بأنني لم أنسى وصايته ، وكل مقام له حمام فلايغُرّه الكلام 0000000000

[العربي]

رائع ما سطره قلمك مراسلنا الكريم وسردك الجميل لتلك الذكريات العبقة التي كم أسعدتنا وكم حزنّا لتذكرها ولكن في النهاية تبقى هي أجمل ما يحمله الإنسان من شعور مرهف فيّـاض حاملاً معه العواطف الجياشة ..
فقهوة الغربي ذلك الاسم الرنان وذلك المكان المتربع في طرف حي السليمانية والذي يُعد من أشهر أحياء الطائف آنذاك ولن ينساه ممن عاشوا تلك الحقبة الزمنية بل كانت تلك القهوة هي بمثابة الصالون الأدبي والثقافي لسكان الطائف وضواحيها..

[الحاج سلام]

شكرا مراسلنا العزيز على هذا الموضوع فقد حركت الذاكرة ونبشت في الماضي فاثرت الذكريات الجمييلة ببساطتها وعفويتها .
بقي لي القول بانني آمل منكم السماح لي بالتوقف قليلا عند زوايا الموضوع والقاء الضوء على بعض المكونات الذي جاء ذكرها فيه
.
- قهوة الغربي تقع في شرق حي السليمانية القديم الذي ازيل واظن ان مكانها الان فرع للبلدية .
يوازيها وينافسها مقاهي يرتادها ابناء القرى مثل قهوة نعمان في الزاوية الجنوبية الغربية لحي السليمانية .

وقهوة اقدم من هاتين القهوتين نسيت اسمها داخل حي السليمانية بالقرب من مجمع مطاعم بلدية شهيرة في هذا الحي .

- الكمر الحزام المتطور الذي حل مكان الدسمال في شد الوسط شيئ من الماضي الجميل والكثير من ابناء الجيل الجديد لا يعرفه ، وهو بالاضافة الى كونه مكان حمل النقود فهو ايضا حزام لا يستغنى عنه لان الرجل المحترم من ابناء القبائل في ذلكم الوقت لا يمكن ان يغادر منزله بدون حزام وخنجر وعصا ويجوز احيانا للضرورة عدم حمل الخنجر .

- اصول تصليح الشاهي في المقاهي في ذلكم الوقت تختلف عنها الآن حيث تبدأ باحضار الشاي والسكر في تلك اللفافات المخروطية التي لم ارها من زمن بعيد ، ومعروف حجم البراد المطلوب من حجم الشاهي والسكر المجلوب اصغرها ابو اربعة واكبرها ابو اثنعش على ما اذكر .
هذه مجرد اضافات لا تنتقص من جمال الموضوع كما رواه الكاتب .

واكرر ما ذكره اخي الحارث بن همام من اننا نلا حظ ان هناك من بدأ يزاحم المقداد في عقر داره ،،،،

[مراسل ثقيف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الحاج سلام

شكرا مراسلنا العزيز على هذا الموضوع فقد حركت الذاكرة ونبشت في الماضي فاثرت الذكريات الجمييلة ببساطتها وعفويتها .
بقي لي القول بانني آمل منكم السماح لي بالتوقف قليلا عند زوايا الموضوع والقاء الضوء على بعض المكونات الذي جاء ذكرها فيه
.
- قهوة الغربي تقع في شرق حي السليمانية القديم الذي ازيل واظن ان مكانها الان فرع للبلدية .
يوازيها وينافسها مقاهي يرتادها ابناء القرى مثل قهوة نعمان في الزاوية الجنوبية الغربية لحي السليمانية .

وقهوة اقدم من هاتين القهوتين نسيت اسمها داخل حي السليمانية بالقرب من مجمع مطاعم بلدية شهيرة في هذا الحي .

- الكمر الحزام المتطور الذي حل مكان الدسمال في شد الوسط شيئ من الماضي الجميل والكثير من ابناء الجيل الجديد لا يعرفه ، وهو بالاضافة الى كونه مكان حمل النقود فهو ايضا حزام لا يستغنى عنه لان الرجل المحترم من ابناء القبائل في ذلكم الوقت لا يمكن ان يغادر منزله بدون حزام وخنجر وعصا ويجوز احيانا للضرورة عدم حمل الخنجر .

- اصول تصليح الشاهي في المقاهي في ذلكم الوقت تختلف عنها الآن حيث تبدأ باحضار الشاي والسكر في تلك اللفافات المخروطية التي لم ارها من زمن بعيد ، ومعروف حجم البراد المطلوب من حجم الشاهي والسكر المجلوب اصغرها ابو اربعة واكبرها ابو اثنعش على ما اذكر .
هذه مجرد اضافات لا تنتقص من جمال الموضوع كما رواه الكاتب .

واكرر ما ذكره اخي الحارث بن همام من اننا نلا حظ ان هناك من بدأ يزاحم المقداد في عقر داره ،،،،

أحييك أخي الحاج سلام على مرورك العطر وإضافاتك المفيدة وأنته من قامات هذا المنتدى
لقد أضفت للموضوع ما كنا نجهله بتوصيفك لمكان القهوة الحقيقي وذكرك أسماء قهاوي أخرى لم نكن
نسمع عنها، وقد توافقني الرأي أن قهوة الغربي أشهرها على الإطلاق
أكرر شكري وتقديري وتقبل وافر تحياتي،،

[مراسل ثقيف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العربي

رائع ما سطره قلمك مراسلنا الكريم وسردك الجميل لتلك الذكريات العبقة التي كم أسعدتنا وكم حزنّا لتذكرها ولكن في النهاية تبقى هي أجمل ما يحمله الإنسان من شعور مرهف فيّـاض حاملاً معه العواطف الجياشة ..
فقهوة الغربي ذلك الاسم الرنان وذلك المكان المتربع في طرف حي السليمانية والذي يُعد من أشهر أحياء الطائف آنذاك ولن ينساه ممن عاشوا تلك الحقبة الزمنية بل كانت تلك القهوة هي بمثابة الصالون الأدبي والثقافي لسكان الطائف وضواحيها..

حيّاك الله أخي العزيز العربي، كنت كتبت موضوعا في وقت سابق عن شخص كان
يقدم المعروف للناس وأخيرا رحل، ومن ضمن التعليقات على هذا الموضوع (هكذا الطيبون
يرحلون مبكرا) وأنا أقول هذه الذكريات الجميلة رحلت مبكرا ولم يبق منها الا عبق
الماضي الجميل، لك أصدق تحياتي،،

[مراسل ثقيف]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المقداد

بارك الله فيك مراسلنا الأغر, وأحسنت ثم أحسنت ولا أخفيك أنني أتوق للكتابة عن هذا المركاز ومواضع له مشابهه, ولكنك قطعت ووفرت علينا جهد ذلك ,إسلوب شيق يجبر المتابع على التتبع والإنصات فشكراً لك ..

الحارث بن همام, تحية جيدة , ويبدو أن آل مقداد بدأوا يتوافدون في الموقع فالحذر الحذر ! وأنا شخصياً أتطلع لقيادة هذا الحزب الحديدي,
ضارباً بحلف الشيخ عرض الحائط .

ولحديثي في أم الموضوع بقية .

المقداد

أسعد الله أوقاتك بكل خير أخي المقداد، ويبدو أنني نكشت لديك ذكريات جميلة
عن ذلك الزمان والمكان كنت غافلا عنها، أشكر مرورك الكريم وثنائك على الموضوع
ونأمل منك سبر أغوار مقدادنا الأعظم متعه الله بالصحة والعافية لننهل منه من
ذكريات ذلك المركاز الذي سرت بأحاديثة الركبان، كل الشكر لك،،

[المقداد]

(( ومن حوى التاريخ في صدره ** أضاف أعماراً الى عمره ))

كنت مضطجعاً ليلة أمس بين نوم ويقظة أسأل نفسي عن قهوة الغربي وعن أولئك الناس الذين كانوا يرتادونها فوقفت على أطلالهم من خلال مقتنياتهم ومركباتهم وأثوابهم , أدركت وأنا شاخص البصر في الصفحة أن مثل هذه المواضيع تنساب في نفسي بلفظ رقراق مع معنى عميق , فعلى تلك الكراسي العتيقة كان يحلو السمر , وعلى أباريق الشاي يزيد الجمع توهجاً ,المتأمل سيشعر بروعة المشهد ويتصور أنه قد عايش ذلك وهلة بوهلة ,عاصرتهم الحياة وإعتصرتهم , جاسوا خلال الديار لنقطف نحن بعدهم ثمار حضارتهم وثقافتهم , لعمري إنها تجارب جميلة, ونحن بالمعرفة أولى من سوانا, فلا أطيق العيش تحت رحمة المصادفة, فأسعفنا بباقيك أيها المراسل الكريم, ففي النفس أخبار وروايات تستحق أن تكتب لكن حديثك الأجمل يجعلنا متوقفين مشرئبين منصتين ..

تقول في متن كلامك (( دلل ساقيه ))!! ثم صاح بعفوية (( حاسب ياقهوجي )) !!
وأقول أنا بعفوية مماثلة وقد دللت ساقي من على كرسي أمام جهاز الكمبيوتر(( جود بحلقة آخرى أيها الجميل بحق ))..

الأخ العربي أعجبني تشبيهك لهذه القهوة بـــ" الصالون الأدبي "


أبو سيفين تحية من محبك المقداد, والشيخ على ما يبدو أختص الحمام لنفسه وأصطفى شيئاً منه للمدير ! وهذا أمر مزعج بالنسبة لى ويجعلني في حالة فوضى وصراع نفسي بمجرد التفكير به , فنحن وكما تعلم تقدم بنا السن وأردنا من الشيخ أن يختصر كثيراً من الوقت في الترحال وما يترتب على ذلك من تكاليف وأعباء, ليحكي لنا عن خبراته في ذلك القطر من الأرض ويجلب لنا حماماً نربيه ونسكنه الأبراج العالية الرفيعة ونؤصل فيه كل الأشياء الجميلة ..
لكن شيخنا إذا ركب الجو أضحى ضريراً عن حلفه , لذا وجب عليك إبلاغ الشيخ " أن ما يمكن علاجه نستطيع تحمله "
ولكن إذا كان شيخنا لا يرجى برؤه فكيف بالله عليك سنتحمل هذا الضغط منه والدكتاتورية المقيته التي يمارسها علينا ..

الحاج سلام , أتمنى إستذكار أسم القهوة الأقدم التى ذكرتها , فالمقداد الأعظم لديه إضافات جمة حول هذا الموضوع إن سمح لنا المراسل الكريم ..

المقداد

[مراسل ثقيف]

أشكر جميع الإخوة الذين تداخلوا معي في الموضوع وأخص منهم الحارث بن همام
والحاج سلام لمشاركتهم معي لأول مرة، أكرر الشكر وسوف أقوم بالرد على كل واحد منكم
بعد إكمال الموضوع، للجميع وافر تحياتي،،

[مراسل ثقيف]

شق طريقه عبر الحي القديم متوجها ناحية سويقة والتي لا تبعد كثيرا عن القهوة، كانت الشمس على غير عادتها هذا الصباح في الطائف فهي متوارية خلف السحب والجو يميل قليلا إلى البرودة، وأرجع بذاكرته إلى الوراء قليلا وتذكر أن هذا اليوم هو بداية دخول فصل الشتاء على حسابهم، دلف إلى داخل السوق وإتجه نحو المحلات التي إعتاد الشراء منها وقابله البائعين وألقى عليهم تحيته المعهودة وبزيه الذي تعودوا عليه وأخذ يتجول بين المحلات وكانت معدودة على الأصابع. وقد لاحظ شيئا غريبا في السوق لم يعهده من قبل هو إرتفاع الأسعار الكبير على غير العادة وسأل أحد البائعين عن السبب فقرّب البائع رأسه من الوالد بعد أن إلتفت يمينا وشمالا وهمس في إذنه أن الإرتفاع بسبب الحرب وإغلاق قناة السويس وتوقّف الملاحة البحرية، فرد عليه الوالد "إيه إيه" لايريده أن يكمل.. ويبدو أن الكلام في السياسة كان محرما في ذلك الحين، فإكتفى بشراء نصف الكمية من الضروريات التي كلّف بشرائها وكأني به يقول مالا يدرك كلّه لا يترك جلّه، فبدل المتر الواحد من الفتيلة إكتفى بنصف المتر فقط وكذا القصب والحرير الإفلاطوني، غادر السوق ومر على المنشية وإشترى كيلو لحم قعود ووجده غاليا كذلك لكنه لم يسأل عن السبب! كذلك مر على محل التمور وإشترى إثنان كيلو من التمر الصفري، وعكف راجعا إلى المركاز بعد أدائه صلاة الظهر في مسجد إبن العباس رضي الله عنهما حيث لايبعد كثيرا عن القهوة وسار في الحي القديم حيث الساحات الكبيرة التي نصبت على أطرافها المراجيح الخشبية وشاهد أطفال الطائف بنين وبنات يلعبون في هذه المراجيح مستبشرين بهذه الأجواء الغائمة وكأني به يقول لم يحملوا هم المسئولية بعد كما حملناها صغارا، وسار ناحية المقهى العتيق ووجد الجميع يتناولون طعام الغداء الذي يحوي لحم حرّي وسليق طائفي بالسمن البري وشاركهم الأكل ثم طلبوا شاهي أخضر كما هي عادتهم بعد الأكلات الدسمة وتم حساب الفرقة فيما بينهم، وفي هذه الجلسة ذكر لهم أحد الحاضرين بشارة عن بدء التقديم على الضمان الإجتماعي وأنه قدّم عليه وتم قبول طلبه وذكر لهم شروط التقديم منها أن السن لا يقل عن ستين عاما كذلك لا يعمل في وظيفة وكان أغلب الموجودين تنطبق عليهم الشروط وإستبشروا خيرا غير مصدقين، ماعدا والدي حيث أن سنه لم يصل بعد الستين، وكانوا يذكرونه بأنهم قالوا له مرارا يكبّر سنّه عندما إستخرج التابعية لكنه لم يرد عليهم، وقبيل العصر إستعد السائق بتسخين السيارة إيذانا برجوع الوفد إلى ديارهم وأهاليهم محملين بالمقاضي والمئونة لمواجهة دخول فصل الشتاء القارس التي بدأت تلوح بوادره في الأفق منذ الصباح الباكر.

[المقداد]

سلمت يمينك يا مراسل ثقيف ، اطلعت على هذه الحلقة للتو عبر الجوال لأنني اعاني من انقطاع الخدمة في اتصال جهازي الكريم ، لذا توجب ان اسجل مرور تتبعه مشاركة في وقت لاحق،،،،