نافيا ما تردد عن تأجيل مشروعهم مع ريونينتو ومؤكدا أنهم لا يصدرون أي من منتجاتهم لأمريكا
صرح د.عبدالله الدباغ الرئيس التنفيذي لشركة التعدين العربية السعودية لقناة cnbc عربية اليوم، بان اللغط المثار حول تاجيل مشروع معادن مع شركة ريوتنتو جاء من خلال ندوة حول التعدين بالشرق الاوسط في دبي حول تاثير الازمة المالية العالمية الحالية على نشاط التعدين بالمنطقة والعالم وتبين ان هناك تحديات لهذا القطاع ، كما ان فرص يمكن استثمارها نظرا لخفض تكلفة المواد والقوى العاملة بهذا المجال، وأضاف ان الخبراء بالندوة توقعوا تأخير بعض المشاريع عندما تتبين الصورة.
وأكد الدباغ ان معادن لن تؤخر اياً من مشاريعها ولا يوجد اي قرار بشان تاخير اياً من مشاريع معادن وليس مشروع ريوتنتو فقط، مشيرا الى ان التخمين لا يجب ان يكون اساس قرار .
وأوضح ان معادن ستقوم باستثمار الفرص الناتجة عن خفض تكلفة المواد والمعدات والشحن في بناء مشاريعها بتكلفة اقل مما تم تنفيذه خلال العامين الماضيين، اما بالنسبة للمشاريع تحت التنفيذ قال الدباغ:"لن تتاثر بشكل مباشر ومشاريع التعدين الكبيرة كمشروعي الفوسفات والالومنيوم صممت لتعمل 30 عاما او اكثر والتاثير الحالي للاسواق لن يدوم طويلا، ربما سنة او سنتين وبعده سيرتفع الطلب على السلع وهي تعتبر فرص حقيقية يجب الاستفادة منها الان لبناء مصانع وليس لتاخير بناء المصانع"
وأشار الدباغ الى ان معادن ستستفيد من تنوع السلع ايضا، فالذهب ارتفع سعره وقد يستمر الارتفاع وهو مايفيد معادن وغيرها كثيراً.
وبحسب الدباغ فجميع منتجات معادن لا يتم تصدير اياً منها الى الولايات المتحدة لكنها تصدر الى الصين والهند والدول الاخرى، كما ان مشروع الفوسفات لن يتاثر كون الناس تحتاج الى الاكل بالتالي تحتاج الى الاسمدة بالتالي فموقع معادن جيد ربما هناك فرص ستستفيد منها اكثر من كون امامها تحديات والخاصة بالتمويل كونها مستقبلية كما ان هناك بدائل اخرى كالتمويل الاسلامي وغيره.
وتابع: ان الاقتراض الخاص بمشروع ريوتنتو لم يتم كون المشروع في مرحلة التطوير والدراسات الهندسية ولم يطرح اي من لبناء المصانع ، والمشروع يسير حسب ما هو مخطط له سابقا وسيتم الانتهاء من الدراسات الهندسية خلال 14 شهر وبعدها سيطرح بالاسواق وعندها سنحتاج الى نسبة من التمويل.
وعن صعوبة التمويل في ظل الازمة المالية، ذكر الدباغ اننا نحتاج الى التمويل بعد سنة كما اننا لدينا الان فرص تمويل متوفرة وسيولة كبيرة بدول الخليج من خلال التمويل الاسلامي ويجب استثمارها لبناء المشاريع.
وتوقع ان تستمر الشركة في انتاج الاسمدة لاكثر من 50 عاما قادمة لكن المشروع تحت التنفيذ درس على اساس 20 سنة.
وعن ربحية الشركة، قال الدباغ: انتاج معادن الحالي بمجال الذهب فقط وهو مجال محدود وصغير مقارنة بحجم الشركة واستثماراتها الكبيرة، والمشاريع الكبيرة ما زالت تحت الانشاء كمشروع الفوسفات او تحت التطوير مثل مشروع الالومنيوم وهذه تحتاج الى وقت كعام 2010 او 2012 .
وأكد على ان معادن شركة قوية ولديها ادارة جيدة ومتميزة واستطاعت ان تثبت انها تمول مشاريعها من خلال السوق العالمية وهي الاستثمار المناسب على المدى الطويل.
وجاءت تصريحات الدباغ على إثر أخبار نشرتها وكالة الأنباء العالمية "رويترز" حيث كانت قد ذكرت في خبر
أولي بثته فجر أمس الثلاثاء على لسان الرئيس التنفيذي ل"معادن" الدكتور عبدالله الدباغ، قالت فيه ان الشركة أجلت مشروع إنتاج الألمنيوم الذي تقيمه بالاشتراك مع شركة ريو تينتو العالمية، تبعاً لتأثيرات سلبية على المشروع من الأزمة العالمية الراهنة.
إلا أن "رويترز" بثت في العاشرة من صباح اليوم نفسه، خبراً إلحاقياً يناقض سابقه، حين أشارت على لسان تيم مودي رئيس عمليات تنقيب "ريو تينتو في آسيا" ان الشركة تمضي قدماً في المشروعات المعلنة .
وقالت الوكالة ان مودي الذي كان يحضر مؤتمراً في دبي رد على سؤال عما إذا كانت القيود على الائتمان قد أدت إلى تعليق المشروع بقوله: "لست على علم بأي تغيير، ما زلنا نمضي قدماً في كل المشروعات التي أعلنا عنها".
وأشارت "رويترز" في الخبر نفسه إلى أن الدباغ قد قال الثلاثاء ان مشروع إنتاج الألمنيوم المشترك مع ريو تينتو والذي تبلغ تكلفته 10.6مليارات دولار قد يتأخر قليلاً بسبب الأزمة المالية العالمية.
وذكرت أن الرئيس التنفيذي ل"معادن" ذكر في المؤتمر نفسه ان مشروع الألمنيوم قد تؤخره الأوضاع المالية في العالم، معرباً عن أمله في أن ينفذ في عام 2012- 2013، غير أنه رفض إعطاء جدول زمني محدد.
10-15-2008
الرئيس التنفيذي لمعادن: الأزمة الحالية فرصة كبيرة لبناء المصانع وليس لتأخيرها ولدينا
روابط متعلقة الوطنية للتصنيع وسبك المعادن 
المواضيع المتشابهه
العرض العادي
