|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
التنمية البشرية وتطوير الذات يختص بجوانب تنمية الذات واكتساب المهارات وتطوير قدراتنا |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
إرشادات في إدارة الوقت
إرشادات في إدارة الوقت إرشادات في إدارة الوقت إرشادات في إدارة الوقت إرشادات في إدارة الوقت إرشادات في إدارة الوقتقال تعالى:(والعصر، إن الإنسان لفي خسر، إلاّ الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر.الزمان هو ذلك البعد الرابع الخفي الذي يلازم حركة الكون وينساب معها، وهو الذي يعيش في أعماق الإنسان حيث يشكل تلك الساعة البيولوجية التي مع ولادة الإنسان في اللحظة الأولى تبدأ عداً تنازلياً نحو النهاية. الزمان أمر نسبي وليس مطلقاً لذلك فهو ضيق واسع قصير طويل، حيث يصبح طويلاً كلحظات الألم والعذاب التي يعيشها الإنسان، وقصيراً في لحظات النشوة والسعادة. وفي الآية القرآنية (والعصر ثلاثة أبعاد أساسية: البعد الأول: العصر وهو الزمان الذي له منزلة كبيرة بحيث يقسم الباري به لأن الزمان هو ذلك الإطار الحركي والانسيابي الذي يتحرك فيه الإنسان ويؤدي امتحانه وتكليفه. والبعد الثاني: خسران الإنسان، الذي يخسر اللحظات والثواني الفانية من عمره وهو لا يستطيع أن يستثمرها خاصة عندما يتحكم به الوقت ولا يتحكم هو به فيقع خارج الزمان ويستهلك دقات الوقت ذاته ونفسه فينتهي قبل أن يصل إلى نهايته فيكون كالميت ولكن لا نشعر به. . فكل ثانية من عمر الإنسان لها قيمة كبيرة وحساب تجاري خاص، فإذا ضيع الإنسان هذه الثواني هدراً فكأنما ضيع الملايين والبلايين يكفي للدلالة على قيمة الوقت أن نعرف أن اليوم فيه 86400 ثانية0 البعد الثالث في الآية: استثناء الذين آمنوا وعملوا الصالحات حيث استثمروا لحظات أعمارهم في سبيل الله وتحول الزمان إلى حركة لا تنتهي نحو السماء، وكان طريقهم إلى ذلك هو التواصي وتحـــمل المسؤولية الاجـــتماعية بأن يتواصى أحدهم مع الآخر بمبادئ الحق والقيم السماوية التي تضع الإنسان على الدرب، فالذين يخسرون أعمارهم وتذهب لحظات حياتهم سدى هم الذين تخلوا عن المبادئ أو تناسوا أو لم يصلوا إليها بعد. لذلك نجد أن الفراغ وسيف الزمان يقطع أولئك الذين يعيشون فراغاً في عقولهم وأفكارهم عندما تنخر المبادئ الفاسدة حياتهم، أو عندما يتخلون عن مبادئهم من أجل مصالح مادية ضيقة وفانية. والتواصي بالصبر هو قمة القدرة على احتواء الزمان والسيطرة على الوقت، إذ أن الكثير ينهار أمام تسلط الزمن وجبروته فلا يقاوم الضغوط، أو يريد أن يصل بسرعة إلى مبتغاه ولكنه لا يصل فيصيبه الإحباط والسقوط. ولكن المؤمنين الذين يتعاضدون ويتكاتفون ويتواصون بالصبر والصمود والاستقامة بأن يتحكموا بأنفسهم حتى يستطيعوا أن يتحكموا بالزمان. والمستقبل دائماً لأولئك الرابحين الذين يحركون الزمان ويسيرونه حسب ما تمليه عليهم مبادئ السماء. والأخسرين هم الذين يغرقون في لجج الزمان ويخضعون لما يمليه عليهم. والحقيقة الأساسية التي نستنبطها من هذه الآية القرآنية إن زمان الذين آمنوا وعملوا الصالحات زمان متصل لا ينقطع يستمر معهم إلى أن يصلوا إلى ربهم في الجنان العالية. ما الأخسرون فإن زمانهم منقطع بانقطاع الدنيا وانقطاع مصالحهم الدنيوية حيث تنتهي لحظات حياتهم في ذلك القبر الضيق في انتظار المجهول بخوف وهلع وقلق. الزمان يعيش مع حركة الإنسان وأنفاسه فكل نفس يحتسيه الإنسان هو ثانية من عمره تخرج من حياته مع ذلك النفس الذي يخرج من رئتيه. فقد يحول هذا الزمن حياة الإنسان إلى حياة تعيسة شقية مترعة بالملذات الفاسدة والفراغ واستهلاك الوقت من أجل الانتهاء بسرعة «كما يفعل المنتحرون في بعض الأحيان»، أو يحوّل حياته إلى حياة سعيدة ومفيدة عندما يستطيع أن يستثمر وقته بصورة صحيحة، فالوقت كالمال ينال منه النتائج حسب نوعية الاستثمار والقدرة على الاستفادة منه. ولكن لكي نعرف كيف نستثمر الوقت ونسيطر عليه لابد أن نعرف ما هو الوقت وما هي خصائصه؟ الوقت هو نفس مقدار حركة الإنسان وسعيه { يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحاً فملاقيه} فبمقدار ما يتحرك الإنسان تتحدد كمية الوقت الذي يستثمره، إذ أن الوقت نسبي يتناسب مع حركة الإنســـان هذه، كما أن النــجوم والكواكب والأجرام تتخذ خصائصها وصفاتها بمقدار حركتها وسرعتها. وبما أن الإنسان هو مختار ومريد فإنه هو الذي يحدد حركته ويختارها وليس مجبوراً كالكواكب، إذن فهو يحدد زمانه وقدرته على استثمار هذا الزمان. من خصائص الوقت أن الوقت لا يحترم أحداً ولا ينتظر أحداً مهما كان هذا الشخص فقد يتحوّل هذا الزمان إلى بؤس وألم، وقد يحوله إلى شخصية مهانة ذليلة وفي المثل «الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك» وهذا المثل نسمعه كثيرا منذ كنا صغار وأول ما بدأنا معرفة القراءة درسنا هذا المثل وكرر لنا كثيرا حتى أصبح مرتبط بالوقت ولكن كما هي العادة لكل شئ يتكرر كثيرا لانفكر فيه ولوأنا أحد منا فكر في هذا المثل وبدأ يناقش نفسه كيف يقطعني الوقت وهل الوقت له جرم وهل أنا في تحدي مع الوقت كلا يحاول أن يتغلب على الآخر لان ظاهر المثل أنه سوف ينتصر أحدنا (لذا أوجه أنه يجب علي من يربي الأجيال أن يغير لهم في الأمثال والحكم وأن يعود من يربيهم على أن لاتمر كلمة إلا ويتفكر فيها الإنسان، ولذا كان من العوامل التي تساعد المصلي على خشوعه في الصلاة تغير الأذكار التي يقرؤها في الصلاة سواء كان ذلك دعاء الاستفتاح أم أذكار الركوع والسجود ) لأننا نحن إذا فكرنا في هذا المثل وبدأنا نغوص فيه لأحسسنا صحيح بقيمة الوقت ولاعرفنا أنه في آخر النهار يكون هناك فائزون وخاسرون الفائزون هم الذين انتصروا على الوقت والانتصار يكون باستغلاله لما يفيد الإنسان والآخرون مهزومون فقد انتهى يومهم ولم يستغلوا الوقت الاستغلال المناسب، فهو سريع الانقضاء ويمر مرّ السحاب وجريان الريح ولا يمهل لحظات للتنفس ولا ينتظر لكي يحقق الإنسان آماله وأحلامه وقد يقلب هذه الأحلام رأساً على عقب. ولأن الوقت هو حياة الإنسان نفسها، لذلك فإنه مورد نادر لا يمكن شراؤه أو بيعه أو تخزينه أو إبداله لذلك فهو أثمن ما يملك الإنسان فهو رأس المال الحقيقي في الحياة. إنه مورد محدد يملكه جميع الناس بالتساوي ولا يستطيع أحد زيادته، فكل إنسان يملك 24 ساعة في اليوم، و168 ساعة في الأسبوع، و8766 ساعة في السنة، لذلك فإن كل دقيقة هي مهمة في حياة الإنسان ولها قيمتها الكبيرة وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فإن استطاع ألا يقوم حتى يغرسها فليغرسها». أي أن الوقت مهم جداً ولو كان في الدقيقة الأخيرة في حياة الإنسان. وقد قال نابليون قديماً:«إن السبب في انتصاري يكمن في أن أعدائي لم يعرفوا جيداً قيمة الدقائق الخمس». ومن يريد أن يعرف قيمة الوقت فليسال من خسر في سباقات الجري بعد أن يكون قد تدرب سنة كاملة تدريب شاقا فان الفرق غالبا بينه وبين الفائز ثواني أو أجزاء من الثواني، وليسال المرضى في المستشفيات كم مرة نظروا إلى ساعتهم وهم ينتظرون مرور الطبيب عليهم حتى يطمئنوهم على وضعهم الصحي، فكم أضعنا من ساعات وكم أضعنا من أيام ويا للخسارة العظيمة التي نخسرها كل ذلك بسب عدم تقدرينا لقيمة الوقت . |
12-10-2007 | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||
ثمالي نشيط
|
رد : إرشادات في إدارة الوقت
يعطيك العافية أخي ورد الجوري
|
||
12-10-2007 | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||
أبو عبدالله
|
رد : إرشادات في إدارة الوقت
بارك الله فيك
|
||
12-10-2007 | رقم المشاركة : ( 4 ) | |
موقوف
|
رد : إرشادات في إدارة الوقت
الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك
بعطيك العافية يا ورد الجوري |
|
12-10-2007 | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||
فعال
|
رد : إرشادات في إدارة الوقت
مشكورين على المرور
يعطيكم العافيه |
||
مواقع النشر |
|
|
المواضيع المتشابهه | ||||
الموضوع | كاتب الموضوع | المنتدى | الردود | آخر مشاركة |
إرشادات لمراجعي كتـابة العـدل | عثمان الثمالي | الــمـنـتـدى الـعـام | 4 | 07-10-2007 04:39 PM |
أسباب إضاعة الوقت | Naif | الأسرة و الـتربـيـة | 3 | 06-25-2007 08:29 PM |
((أساااافر في شموس الوقت)) .. للتواصل معكم ! | {بعيدالنظر} | واحة شعراء المنتدى | 10 | 06-25-2007 03:15 PM |
قيمة الوقت ...!! | أبو عبيدة | الــمـنـتـدى الـعـام | 8 | 05-04-2006 12:36 AM |
أهمية الوقت في حياة المسلم | عثمان الثمالي | الــمـنـتـدى الإسـلامــــــــي | 5 | 09-04-2005 07:26 PM |