محللون: "مجموعة المعجل" ستعزز من تأثير قطاع التشييد والبناء في سوق الأسهم

[عثمان الثمالي]

محللون: "مجموعة المعجل" ستعزز من تأثير قطاع التشييد والبناء في سوق الأسهم محللون: "مجموعة المعجل" ستعزز من تأثير قطاع التشييد والبناء في سوق الأسهم محللون: "مجموعة المعجل" ستعزز من تأثير قطاع التشييد والبناء في سوق الأسهم محللون: "مجموعة المعجل" ستعزز من تأثير قطاع التشييد والبناء في سوق الأسهم محللون: "مجموعة المعجل" ستعزز من تأثير قطاع التشييد والبناء في سوق الأسهم

550 مليون ريال أرباح الشركة في 2007 بزيادة 164 % عن 2006

محمد البيشي:
ينطلق يوم السبت المقبل ولمدة عشرة أيام الاكتتاب في30 مليون سهم من شركة مجموعة محمد المعجل تمثل 30 في المائة من أسهم رأسمال الشركة، التي سيخصص جزء منها للصناديق الاستثمارية، وبسعر طرح يبلغ 70 ريالا للسهم، بعد أن قدر المشاركون في بناء سجل الأوامر حجم علاوة الإصدار بـ 60 ريالا من خلال عمليات بناء سجل الأوامر التي سبقت الطرح.
ونوه محللون ماليون بهذا الطرح كون مجموعة المعجل تعمل منذ 50 عاما، إلى جانب أنها حققت نتائج جيدة كشركة مقاولات متخصصة في الإنشاءات الصناعية في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة وتحلية المياه، ولقوة وحجم المشاريع الصناعية التي تنفذها في المرحلة الراهنة.
وهنا أوضح لـ"الاقتصادية" أسامة أسعد، الرئيس في قسم المصرفية الاستثمارية في شركة HSBC العربية السعودية، أن المعطيات المالية والإدارية لشركة مجموعة محمد المعجل وبناء على نشرة الإصدار التي نشرتها الشركة أخيرا، تجعلني أقول إن سعر الطرح ملائم وجيد، موضحا أن عملية تحديد سعر الطرح خضع للقوانين المتبعة من قبل هيئة السوق المالية وفي الأسواق العالمية، والقاضية بتقديم طلبات اكتتاب من المؤسسات والصناديق الاستثمارية الذين غطوا عملية الاكتتاب وبسعر 70 ريالا مرتين وبواقع 4.2 مليار ريال وبعد دراستهم بيانات الشركة وسوقها وعوامل قوتها.
وقال أسامة أسعد " تم التقييم بنطاق سعري معين، ووفقا لمكرر الربحية للشركات المماثلة والمدرجة في سوق الأسهم والتدفقات النقدية المخصومة، وبناء على أنظمة السوق وحجم رأس المال، إلى جانب الريادة التي تتمتع بها الشركة في مجال نشاطها فإنه لا توجد مبالغة في سعر الطرح ".
وبين رئيس قسم المصرفية الاستثمارية في شركة HSBC العربية السعودية، أن الشركة حققت أرباحا عن العام الماضي بلغت نحو 550 مليون ريال، مشيرا إلى أن نسبة النمو للعام الماضي وصلت إلى 164 في المائة.
وبين أسعد أن إدراج الشركة في سوق الأسهم سيكون ضمن قطاع التشييد والبناء، موضحا أن الشركة ستصبح من الشركات القيادية في هذا القطاع قياسا إلى قيمتها السوقية وحجم رأسمالها.
مشددا على أن أي استثمار له مخاطر وخاصة في الأسهم يجب إدراكها وتفهمها، إذ إنه لا يستطيع أحد ضمان ارتفاع أسعار الأسهم وتحقيق عوائد إيجابية في كل الأوقات، وإنه يتوجب على المكتتبين قراءة وفهم نشرات الإصدار وشروط الاكتتاب وعوامل المخاطرة أو استشارة أهل الاختصاص إن أمكن.
من ناحيته أوضح رامي عطوان، نائب الرئيس لخدمات الترتيب في مجموعة كسب المالية، أن تقييم علاوة الإصدار لأي شركة يأخذ في الاعتبار الأرباح السنوية للشركة، وبحسب بيانات مجموعة المعجل فإن أرباحها السنوية عالية وممتازة، إلى جانب أن مكرر الربحية على سعر الاكتتاب يبلغ 11 مرة، مشيرا إلى أن قطاع التشييد في المملكة والمنطقة يشهد نموا متواصلا بشكل عام، إذ يشهد طفرة مستمرة ستنعكس بكل تأكيد على الشركات العاملة في هذه السوق وهوامش ربحيتها التي بلغت نحو 29 في المائة.
وأضاف عطوان "تحديد علاوة الإصدار لمجموعة المعجل مر بثلاث مراحل أساسية: الأولى بين الشركة والمستشار المالي وهي شركة HSBC العربية السعودية وهي من الشركات القيادية في عمليات الاستشارات، والمرحلة الثانية في هيئة سوق المال التي لديها من الخبراء ما يؤهلها لمراجعة ملفات الشركات، المرحلة الثالثة وهي عملية بناء سجل الأوامر التي ينفذها مجموعة من المتخصصين ومديري الصناديق الاستثمارية التي تركز في المقام الأول على ربحيتها.
ويرى عطوان أن علاوة إصدار مجموعة المعجل معقولة، موضحا أن ظروف السوق وحجمها تختلف من قطاع لآخر ومن مكان لآخر، لذا لن تكون التقييمات دقيقه 100 في المائة إلا أن المؤكد أنه غير مبالغ فيها.
وزاد نائب الرئيس لخدمات الترتيب في مجموعة كسب المالية أن نتائج شركة مجموعة المعجل جيدة والقطاع الذي تعمل فيه يشهد توسعا من المتوقع أن يسمح للشركة بتعزيز أعمالها عبر الاستفادة من قدراتها وخبراتها التي اكتسبتها خلال خمسة عقود منذ تأسيسها في خدمة النهضة الصناعية والاقتصادية التي تشهدها المملكة، إلى جانب أن حجم المشاريع الحالية لدى الشركة في قطاعات النفط والغاز والبتروكيماويات والطاقة وتحلية المياه يبلغ نحو 3.5 مليارات ريال.
من جانبه أكد فهد الرقطان العضو المنتدب لشركة مجموعة محمد المعجل، أن نمو القطاع الصناعي في المملكة مؤهل للاستمرار بقوة، حيث يقدر حجم المشاريع الصناعية، التي أعلن أنه سيتم إرساء عروضها خلال السنوات الأربع المقبلة في قطاع النفط والغاز في السعودية، يبلغ نحو 53 مليار دولار، ونحو 50 مليار دولار في قطاع البتروكيماويات، و 18 مليار دولار في قطاع الكهرباء وتوليد الطاقة وأربعة مليارات دولار في قطاع تحلية المياه والصرف الصحي.

وأضاف أن "نمو النتائج التشغيلية للشركة يأتي متزامنا مع نمو أنشطة الشركة المساندة لأعمالها، إذ توظف الشركة حاليا 24 ألف موظف وعامل تبلغ نسبة السعوديين منهم 10 في المائة وهي ضعف النسبة المقررة للقطاع الذي تعمل فيه الشركة، وتخطط مجموعة محمد المعجل لرفع هذه النسبة مع ازدياد أنشطتها وأعداد موظفيها.