جامع الصحابي الجليل عبد الله بن عباس جامع الصحابي الجليل عبد الله بن عباس جامع الصحابي الجليل عبد الله بن عباس جامع الصحابي الجليل عبد الله بن عباس جامع الصحابي الجليل عبد الله بن عباس
يعد مسجد عبد الله بن عباس من أشهر مساجد مدينة الطائف الجبلية، وأنشئ عام 592هـ أيام الناصر لدين الله أبي العباس أحمد بن المستضيء العباسي، وسمي بذلك لأنه يقع بجوار مقبرة حبر هذه الأمة وفقيهها الصحابي الجليل عبد الله بن عباس - رضي الله عنهما - الذي أخبر رسول الله بموته ودفنه في الطائف.
ويقع بجوار قبر ترجمان القرآن، قبر الإمام محمد بن الحنفية بن علي بن أبي طالب، الأخ غير الشقيق للحسن والحسين، وهناك بعض الروايات التي تؤكد أن هناك قبرا ثالثا لعبد الله بن رسول الله، الملقب بالطاهر الطيب الذي دفن هو الآخر هناك.
ومن الجهة الشرقية للمسجد، يقع قبر الشهداء وهو ذو مساحة صغيرة جدا، وللقبر قصة، فقد شهدت مدينة الطائف قدوم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مرتين، الأولى في عام الحزن في العام العاشر من البعثة، والأخرى في العام الثامن من الهجرة، فقد قدم رسول الله - عليه الصلاة والسلام - وبعض الصحابة - رضوان الله عنهم - أمثال أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وغيرهم لفتح الطائف ودعوة قوم بني ثقيف للدخول إلى الإسلام بعد غزوة حنين. واختار رسول الله أرضا بيضاء قاحلة تقع في قلب الطائف (حاليا هي موقع المسجد) لتكون مواجهة لسدود بني ثقيف، وبدأت المعركة بدق المنجنيق الذي وقف أمامه السور دون أن يحركه حتى انهالت على المسلمين النبال، والتي أدت إلى استشهاد 11 صحابياً كريماً، الذين دفنهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تلك البقعة التي وقفوا عليها وتسمى حاليا مقبرة الشهداء وتقع بجوار المسجد.
وقد كان المسجد صغير المساحة في عهد الأشراف مبنيا كغيره من المباني بالحجارة، وأرضه تراب وعليه مئذنة عثمانية الزخرفة، ويقول "جددت عمارة المسجد في العهد العثماني مرات عدة، وتم بناؤه بالمسلح الحديث في العهد السعودي، الأول في عهد الملك سعود، الذي قام بتوسعته وتجديده مناسبا لزخرفة العصر الحديث، والتوسعة الأخرى. والتي هي عليه حاليا كانت مطلع عهد الملك فيصل، وبلغت مساحة المسجد ما يقارب 15 ألف متر مربع