توقعات بتغيرات هيكلية في الشركات السعودية المساهمة
توقعات بتغيرات هيكلية في الشركات السعودية المساهمة توقعات بتغيرات هيكلية في الشركات السعودية المساهمة توقعات بتغيرات هيكلية في الشركات السعودية المساهمة توقعات بتغيرات هيكلية في الشركات السعودية المساهمة توقعات بتغيرات هيكلية في الشركات السعودية المساهمة
القبس 25/11/2008
مع اشتداد الازمة المالية وعدم قدرة معظم الشركات المساهمة في البورصة السعودية على مقاومة الخسائر المتلاحقة التي تتكبدها، برزت توقعات في المملكة بتغيرات كبيرة داخل هياكل ادارات هذه الشركات يمكن ان تطيح برؤساء تنفيذيين معروفين في السوق قضوا سنوات طويلة في مناصبهم المرموقة. عوضا عن استقالات يمكن ان يتقدم بها العديد من اعضاء مجالس الادارات والقيادات التنفيذية في بعض الشركات الاخرى لفشلهم في التعامل مع الازمة المالية وتجنيب شركاتهم الخسائر.
وتوقعت مصادر لـ «القبس» حدوث موجة من الاستقالات والاقالات والتغيرات في المراكز القيادية للشركات المساهمة بغية تحسين مواقف الشركات خلال الفترات المقبلة في البورصة السعودية، في حين اكد اقتصاديون آخرون ان الخسائر التي تتلقاها الشركات المساهمة حاليا ليست لها صلة بالاشخاص الموجودين على الوظائف القيادية، باعتبار ان الازمة المالية العالمية قد جرفت هذه الشركات في طريقها والقت بظلال كثيفة على الوضع في البورصة، غير انهم مع ذلك توقعوا حدوث بعض التغيرات حتى يمكن ان تتعامل مع تغيرات البورصة عقب تلاشي آثار الازمة المالية.
وذكر محلل مالي في الرياض ان بعض الرؤساء التنفيذيين المرموقين قد يكونون ضحية للازمة المالية وانعكاساتها على المشهد الاستثماري السعودي، مبينين ان الجمعيات العمومية للشركات قد تضغط باتجاه تغيير شاغلي المراكز القيادية، وذلك تحت تاثير العامل النفسي الذي وقع فيه المساهمين لانهم حينها سيبحثون عن امل يتعلقون به لتعويض خسائرهم، وان اكثرهم (المساهمون) سيعتقد ان تغيير القيادات في الشركة سيجلب لهم الارباح ويجنبهم الخسائر.
ولم يستبعد المحلل المالي ان يلجأ عدد آخر من المديرين التنفيذيين الى تقديم استقالاتهم من تلقاء انفسهم قبل ان يتعرضوا لعملية محاسبة من المساهمين واعضاء الجمعية العمومية للشركة التي يديرونها، وتوقع في هذا الصدد ان يحدث نوع من الانتقالات بين مديري الشركات، حيث سيحاول «المقالون» و«المستقيلون» البحث عن شركات اخرى يتعاقدون معها، في حين ستكون الشركات الاقل خسائر من الازمة في عرضة هي الاخرى لتغيير في قيادييها حيث يتوقع ان يتعرض هؤلاء القياديون لعمليات «اغراء» كبيرة من الشركات الخاسرة تحت ظن ان هؤلاء نجحوا في تجنيب شركاتهم الخسائر ومن المفيد ان ينتقلوا اليها.