لغة الخواتم
لغة الخواتم لغة الخواتم لغة الخواتم لغة الخواتم لغة الخواتم
لغة الخواتم
الخاتم حلية تلبس في إصبع من أصابع اليدين، تتحلى بها النساء غالبا والرجال أحيانا، ولعل الخاتم من أقدم أنواع الحلي التي عرفها الناس، لذلك له مكانة خاصة عندهم مما جعل ذكره يتكرر في أمثالهم وتشبيهاتهم، كتشبيههم الخاضع والمسيطر عليه من غيره بالخاتم الذي يدار في الإصبع، أو تشبيه لفم الجميل بالخاتم، حين كان يعد الفم الصغير من سمات الجمال.
وفي العصر العباسي شاع التختم بالأحجار الكريمة على اختلافها مثل العقيق الأحمر والفيروزج الأخضر والياقوت، كما شاع النقش على فصوص الخواتم بعبارات طريفة، هي وإن كانت موجزة إلا أنها تمكن من الاستدلال على شخصية مرتديها، فالعابثون كانوا يفضلون عبارات مثل (اتركاني والمعاصي، وعلى الله خلاصي) أو (أعددت لذنبي حسن ظني بربي)، والجبناء كانوا يميلون إلى عبارات مثل (الهرب قبل الطلب)، (الفرار قبل الحصار)، (الرجوع قبل الوقوع)، والعشاق يفضلون عبارات مثل (القبر أفسح من الهجر)، (آفة الحبيب نظر الرقيب)، أما الحكماء فكانوا ينقشون عبارات مثل (بادر الفرصة قبل أن تكون الغصة)، (بطول التجارب تكشف المآرب). لكن الخاتم لم يكن دائما الغاية منه الزينة، فهو أحيانا يرتدى لتكون له وظيفة ودلالة خاصة، فهو في بعض الثقافات يعد دالا على الحالة الاجتماعية، فحسب شكله وموضعه في الإصبع يعرف إن كان من يرتديه أعزبا أو متزوجا أو في مرحلة الخطوبة، وفي بعض الأحيان حين يهديه الرجل إلى المرأة يكون دلالة على رغبته في الاقتران بها، خاصة في الثقافة الغربية، ومن وظائف الخاتم أيضا أنه كان يستخدم للختم على الرسائل والوثائق بمثابة التوقيع، ولكن لعل أبرز دلالات لبس الخاتم ما يزعمه بعض المحللين النفسيين من أن الخواتم تحكي لغة صامتة لا يفهمها سوى علماء النفس الذين تخصصوا في حل رموز تلك اللغة وما تنبئ عنه من السمات الخاصة التي يتسم بها مرتديها. فالخاتم كما يقولون يمكن التعرف على سمات شخصية صاحبه من خلال الإصبع التي يلبس فيها وعدد الخواتم في الأصابع.
تقول لغة الخواتم، على ذمة المحللين النفسيين، إن لبس الخاتم في الإصبعين الخنصر والبنصر، يدل على شخصية انسحابية، لا يحتمل صاحبها الصمود في المباراة متى لاحت له الهزيمة. وأن لبس الخاتم في السبابة والوسطى يشير إلى شخصية واقعية يرتبط صاحبها كثيرا بالواقع ويحكم العقل في تصرفاته فلا تؤثر عليه العواطف، أما لبس الخاتم في الإصبع الوسطى فقط، فهو مؤشر رديء حيث يدل على اضطراب في صورة الذات أو على الشعور بالدونية والرغبة في التماهي مع الطبقة الاجتماعية الأعلى، أو إلى الشعور بالعزلة والحاجة إلى الانتماء إلى جماعة. نصيحة مخلصة، متى كنت في مجلس يحتله محلل نفسي، خبئ خواتمك في جيبك.
|
04-21-2009
العرض العادي
