المؤشر يستجيب لانخفاض السيولة المؤشر يستجيب لانخفاض السيولة المؤشر يستجيب لانخفاض السيولة المؤشر يستجيب لانخفاض السيولة المؤشر يستجيب لانخفاض السيولة
المؤشر يستجيب لانخفاض السيولة
السوق تتبع الأخبار المالية والأسمنت يتماسك
علي الدويحي ـ جدة
هوى المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية أمس السبت إلى أسفل ومع بداية الجلسة، وجاء الهبوط على شكل عمودي عن طريق سهم سابك الذي كسر حاجز 61 ريالا، وسجل أقل سعر عند 58,25 ريال وأغلق عند سعر 58,50 ريال، في حين كان قطاع الأسمنت الأكثر تماسكا، لكونه من أوائل الشركات التي ستعلن نتائج أرباحها، إضافة إلى إعلانها عن توزيع أرباح، ما يجعل السيولة الاستثمارية تركز على الشركات ذات العوائد، وجاء الهبوط منسجما نوعا ما مع حجم السيولة اليومية، حيث من الأفضل أن يفقد المؤشر العام جزءا من النقاط، ليتوافق مع انخفاض السيولة حتى لايتم التصريف الاحترافي عن طريق تثبيت المؤشر العام والذي أصبح يتابع من قبل صغار المتعاملين أكثر من متابعة السهم، وكان للأخبار السلبية الواردة من أسواق المال العالمية وتراجع أسعار النفط دور في هبوط السوق السعودية أمس حيث يتبع في مثل هذه الأوقات التحليل المالي المدعوم بالمعلومة أكثر من اتباعه للتحليلات الأخرى.
من الناحية الفنية سجل المؤشر العام أمس أقل قاع يومي له عند مستوى 5444 نقطة وهو القاع الذي أشرنا في التحليل السابق إلى أن كسره يعني بداية السلبية، ويمكن تسجيل مسار هابط جديد، حيث اكتفت السوق بالوصول إلية، مما جعل المضاربة أكثر تعقيدا، رغم حالة التذبذب الحاد، ولكن نظرا لعدم انسجام بين سهمي الراجحي وسابك، حيث كان هبوط سهم سابك بكمية تداول ضعيفة وسجل قاعا عند مستوى 58,25 ريال وكسر هذا السعر مستقبلا وبكمية تداول كبيرة يستهدف سعر 55 ريالا، ومن الإيجابية عندما يعود أعلى من سعر 62,25 ريال، وهذا يمكن أن نفهم منه عدم إجراء أي تعديل سعري حتى يتم التأكد من السعر وبدء الارتفاع، مع ملاحظة أن هيئة السوق المالية السعودية (تداول) أعلنت عن تحديث الأسهم الحرة (المتاحة للتداول) لجميع الشركات بنهاية الربع الثاني 2009 م، واعتمادها في حساب المؤشر العام ومؤشرات القطاعات ابتداء من أمس السبت 11/7/1430 هـ، الموافق 04/07/2009 م كما تم إضافة سهم شركة اتحاد عذيب للاتصالات إلى مؤشر السوق حسب سعر إقفال السهم ليوم الأربعاء الماضي.
إجمالا يمر المؤشر العام حاليا بمسار هابط قابل لتغيير وجهته من أي منطقة ومتى تلاشى البيع، مع ملاحظة أن جميع المسارات سواء الصاعدة أو الهابطة تقع بشكل عام داخل قناة هابطة رئيسية، حيث مازال يحاول من خلال هذه المسارات تحقيق ارتداد للمضاربين المحترفين، حيث أنهى تعاملاته اليومية على تراجع 131 نقطة أو ما يعادل 2,35 ليقف عند مستوى 5476 نقطة بين خط دعم يومي للمضارب اللحظي عند 5432 نقطة وخط مقاومة عند مستوى 5513 نقطة، وإن كان يميل إلى السلبية أكثر من الإيجابية، وقد تجاوز حجم السيولة نحو 4,6 مليار وكمية التنفيذ من الأسهم تجاوزت 184 مليون سهم، جاءت موزعة على 141 ألف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 21 شركة وتراجعت أسعار أسهم 101 شركة، وتراجعت مؤشرات جميع القطاعات باستثناء قطاع الأسمنت.