خريجو الثانوية سيل متدفق ينتظر التصريف
خريجو الثانوية سيل متدفق ينتظر التصريف خريجو الثانوية سيل متدفق ينتظر التصريف خريجو الثانوية سيل متدفق ينتظر التصريف خريجو الثانوية سيل متدفق ينتظر التصريف خريجو الثانوية سيل متدفق ينتظر التصريف
خريجو الثانوية سيل متدفق ينتظر التصريف
أثبتت العقود الأخيرة من القرن الـ 20 أن المعرفة هي الوسيلة أو الأداة التي يمكن بها التمييز بين العالم المتقدم والعالم الثاني، فمن يملك المعرفة والعلم في المستقبل سيملك العالم، والتعليم أساس المعرفة وهو الجسر الذي يربط المعرفة بالإنسان، ولن يستطيع أي مجتمع أن يكون له مكان واضح على خريطة العالم المستقبلية بدون سياسات تخطيطية جيدة للقطاعات المؤهلة لامتلاك المعرفة في المستقبل.
وإيمانا بأهمية التعليم فقد حظي من قبل المسؤولين ومتخذي القرارات في المملكة باهتمام كبير. فهيأت الدولة كل أسباب ووسائل النجاح لنشر التعليم في كل بيت ومدينة ساعية إلى تعميمه على جميع أفراد المجتمع.
ويعتبر التعليم في المرحلة الثانوية الرافد الأساسي للمعرفة الجامعية، إضافة إلى كونه مصدرا مهما للقوة العاملة الواعية والمؤهلة لاستيعاب التقنيات الحديثة في جميع مؤسسات وهيئات الدولة الاقتصادية والسكانية والاجتماعية والدينية والعلمية. ومن هنا جاءت أهمية هذا القطاع كحجر زاوية للتعليم الجامعي والعمالة السعودية الواعية التي ينتظرها المجتمع السعودي لتحقيق الاكتفاء الذاتي في بعض التخصصات والوظائف العامة.
ونتيجة للأسباب السابقة فإن دراسة ووصف نمط هذا السيل المتدفق سنويا من الحاصلين على شهادة الثانوية العامة بغرض اكتشاف ملامحه وخصائصه الإحصائية المهمة وتحليل هذا النمط بغرض اكتشاف آلية نظامه System Mechanism وتوجيهه إلى التخصصات التي يحتاجها سوق العمل تعتبر أولوية قصوى وهدفا رائدا لمتخذي القرارات على أعلى المستويات في المملكة، خاصة ونحن على مقربة من نهاية عام دراسي تستقبل فيه الجامعات والكليات أعدادا كبيرة من خريجي الثانوية.
د. بكري معتوق عساسر
قسم الإحصاء كلية العلوم في جامعة الملك عبدالعزيز
|